الحب في الزمن البعيد نخوة .. واليوم أصبح شهوه ....
الحب علمها السكوت ...والحب علمني الكلام .....
نعم هذا هو الحب الصادق من الزمن البعيد ....كان يعلم الفتاة السكوت .. فكانت عندما تعشق يكثر صمتها .
وكذلك الشاب كان الحب يعلمه الكلام ....فقد كان أكثر شاعرية من اليوم ...هو من يجلس أمام
عشيقته ..لتداعب أصابعه خصال شعرها ...وتداعب كلماته أحاسيسها ... و بعناقه يجعل من
الحب جنة .. لتسكنها تلك الحورية التي بصمتها تترجم جميع مشاعر الحب ....
الحب ليس جريمة... ربما كان خطيئة .. والقدر يجعلنا نرتكبها .. فكانت الفتاة عندما ترتكب هذه
الخطيئة تخجل أن تعلن عن عشقها ... فلا تتخلى عن الأخلاق كلياً ويبقى شي من
الحياء ...عكس فتاة هذا الزمن ....لا تعرف للعشق دروب ....فبدل أن يعلمها الحب
السكوت .. يعلمها أن تتحدث مع فلان ليجلب لها بطاقة سوى... ومع الأخر ليضع هذه البطاقة
في جهاز .. ومع مغفل يقوم بالتسديد ...للأسف ما أرخص النفس ... و الأرخص من ذلك أنها
تقوم بالتحدث مع حبيبها ...أقصد أحبابها أمام أشخاص غرب ... فقد تخلت عن أخلاقها كلياً حتى
حياؤها .. مما جعلها تتجرأ تفعل المعصية جهراً ..
أريتم كيف تبدل الحال ...؟؟؟؟.. فصمت الشاب وبرود مشاعره جعل من فتاة اليوم تتحدث كثيرا
وتوهم نفسها أنها تحب .. لتصل إلا ما تريد .. وهي تدرك أنها أكاذيب .. ولاكن الذي لم تدركه أن
صمت الشاب أمامها دليل بأنه أدرى بهذه الأكاذيب ...وسكوته لكي يصل لمبتغاه ....أما تدرك
الفتاة بأن ابتسامته لها وهي تتحدث عن الحب المزيف مرآة لغبائها ..؟؟؟؟؟؟؟؟
ولتدرك أيضاً أن وصولها لما تريد ليس إلا خسارة لا يعوضها مال الدنيا كله .....
ولتعلم أن
...الــنــفس إذا رخــصــتْ ذُلــت ْ.......
أعذرنا أيها الحب في الزمن البعيد بما يفعله السفهاء منا .......