رسالة لأبوخــــــــالد

[أبومازن]

[all1=99CCFF]

"بسم الله الرحمن الرحيم"

صاحب المزايا العظام والمهام الجسام
صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدا لعزيز

جعلك الله ذخُراً لهما وذُخراً لمن يُريدُكَ ذُخْراً لهُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
يغمرني الشرف وآنا أُداعب القلم اكتب لك هذا الخطاب والذي يجب آن يكون قدْ كانَ منذُ زَمن، لكنَ إله الكونِ شاءَ آنْ يكونَ هذا وقته و الذي أتمنى وارجوا من الله آن يكون كله خير و تأخرهِ أخير.
لقد جاشَ عندي جائشٌ بأسطرٍ لا تُعد لما يجبُ آن تُعدَ لهُ حيثُ كان الحظُ في يومٍ حليفي بجوارِ قصْرٍ أبهرَ العينان و أنطقَ اللسان!!!، لمن يكون يا تُرى وأي ذوقٍ خُيرا،
أتاني الجوابُ شافياً بل ذِكرُ حرفٍ كافيا.
كان هذا منذ زمن ليس بالقريب مما جعلَ البعض يقولُ ما لِهذا الغريبُ، بل إن أمره عَجيب، ولا أعرف للموضوعِِ تفسيرا غير ما قُلت ويبدو أن القياسَ لدى البعض بما نلت، لم يعلوا أنني أغفلتُ المديح وتطرقت إلى بعضِ الكلام الصحيح، فلو أردت إسهاباً بأكذبِ المديح لكان الآمر سهلٌ ومريح، فكم تمنيت أن عندي عنك أكثر، كي تكون أُسطورةٍ خالِدةً بل وسائدة لما ستحتوى من فائدة.

قلتُ ما كتبت و أرسلت وأسألهُ سبحانه التوفيق لا اجتهادي بعملي
العذر منكم أريده بما سهونا في أمور عديدة
والسماحُ يُسعِدُ بالعُذرِِ مقرونٌ،
ومستعدٌ بما تأمرون

[/all1]

[all1=99CCFF]القصيدة تقول:[/all1]

مررتُ بدارٍ حاز عقلي من تكون=فقلتُ للعـزٍ رمزاٌ لا غرابة من يكون
فقد أرهف سمعي عنه ما ليس هيناً=بمجدٍ راق للعلياءِ دوماً من سنون
فقالوا وقلنا لا تساوي فيض غيضٍ=يجددُ كل يومٍ بثباتٍ وسكون
وينشئُ كل ما أنشاءَ صارَ صرحاً=صار رمزاً للـرقي بملكِ قومٍ يرهبون
صار أهـلٌ أن يـشدَ ويـمد له رحيل=صار في قصدٍ لغيره اختلاف بالظنون
ليس يكفى كل قولٍ وليس إنـصافٌ يعد=فلـه في كلِ فجر رونقٌ يغزوا العيون
فعند ذِكرُ المملكة ذاك الكيان الشامخ=يتبادر كل طـودٍ راد من هم يشبهون
منها ما عم الغداء بالفروعِ الشاملة=باسطاتٌ للأهالي كلُ عـوزٍ يبتغون
ولها دورٌ فريعه رمزُها كبشٌ تعلا=تكتنفْ كل زادٍ طاب للشعب المصون
وبروعٌ بالمصارفِ قد تجاوز كل علمٍ=لم شملُ المصرفينِ وارتقى فـوق المتون
ينـتشل من تهـاوى كل دلوٍ يستـدلـه=يقتفي سِـر الدنو جاعِلاً ضِـداً مكون
وتعالت في زِمامه فريدةٌ نحو الـسحاب=يصبـوا لـهُ إطلالها تثـيرُ بالمـرءِ الجنـون
فيالها من مُذهلة بذكرها تبدو أمامك=قد توجت قبل البزوغِ برأي من همْ يشهدون
عم الكثيرَ بخيرهِ من دون حدٍ أو قيود=ذاع صيته في الصحاري قلبهُ قلبٌ حنون
في الجريدةِ كلُ يومٍ حيزاً يحمل جـديداً=من ضروبِ العزِ تُبـنى بالتفاني والفنون
إن أردتم بالريـاضة أو أردتم غـيرُهـا=شـامل كل مجالٍ فيه للإنسانِ عون
نحنُ بالتـفنيدِ نبخـس حقُ صاحٍ للحقوق=قد تغيب عن قلوبٍ زخمُ رشاتِ المـزون
كلُ أصناف المعارف بالتناولِ والوجود=قد تربعَ عرشُها يقتادُها فذٌ مـكون
و فورستُ اُلفت صيتُها ببُزُوغِ فذٍ سيفوق=كــل ضارٍ سيقَ اسمه كافُ ألفٍ قبل نون
حـقاً وليـدٌ يوصف واسمه الوليد=وليـد عصرٍ زاهراٍ يبدو به كما يكون
ليتْ شعري قد تجمل بالوفاءِ ولو قليـل=ليته لو كنت أعلمُ حقه جمٌ عـرون

[all1=99CCCC][align=left]م/عبدالرحمن المليحان[/CENTER][/all1]