إن هذه الدراسة تشكل إدانة قاسية ومحقة لمحطات التلفزة البريطانية وخاصة شبكة "بي.بي.سي" الفخورة بموضوعيتها وبتوازنها في تغطية الأحداث.
فهنا نحن أمام دراسة أكاديمية ليست منطلقة من أي انحيازات أولية أو مواقف مسبقة، بقدر ما هي تحليل لإدراكات الجمهور العام لما يراه على الشاشة.
وهي أيضاً توفر مادة أساسية لأي تحرك عربي سياسي أو إعلامي تجاه تحسين صورة العرب في الغرب وتحسين صورة قضاياهم المشوهة.
"
جهل الفرد البريطاني والأوروبي بالأحداث السياسية ليس مقصورا على منطقة الشرق الأوسط، بل يمتد أيضاً إلى التاريخ الخاص به, وهذه من أمراض عولمة الصورة والإعلام
"
وهي إضافة إلى ذلك تقدم استخلاصات ودروساً غير مباشرة أهمها على مستوى التنظير للإعلام العالمي والسياسة والقضايا العالمية، هو أن العولمة الإعلامية الراهنة تمتاز بالكثافة البالغة على حساب العمق.
فالسطحية والتفاهة والسرعة والركض وراء الصورة المثيرة تتم كلها على حساب المضمون بما ينتج أفراداً يظنون أنهم يعرفون الكثير لكنهم في الحقيقة جاهلون للكثير.
ولابد من الإشارة هنا إلى أن نمط الإعلام السريع المأسور والمهجوس بفكرة الصورة الخاطفة والإيقاع المتلاحق هي واحدة من الخطايا الكثيرة للإعلام الأميركي المتضمن لأداء سينمائي حتى في كيفية إدارة الأخبار وتقديمها.
"فالنظرية" التلفزيونية تقول إن المشاهد لا يركز كثيراً وسينتقل إلى محطة أخرى إن تورطت الأخبار أو البرامج المعنية في نقاش عميق "ممل"، ولهذا ومن أجل كسبه والظفر به علينا أن نتابع قصفه إعلامياً بصورة دائمة وحركة لا تهدأ، ولو كان ذلك على حساب المضمون.
والنتيجة الفورية لهذه النظرية وتطبيقاتها هي تسويق معارف سطحية هامشية لا تغوص في جذور الأشياء ومعانيها.
وهذا يشير إلى أن جهل الفرد البريطاني والأوروبي بالأحداث السياسية ليس مقصورا على منطقة الشرق الأوسط بل يمتد أيضاً إلى التاريخ الخاص به. وهذه مرة أخرى من أمراض عولمة الصورة والإعلام التي يعيشها عالم اليوم.
...................زاوية واحدة فقط ..........
الاحبة فى الله
من سيتبنى الاعلام الاسلامى العربى ؟
من سيبعد المشاهد عن هواجس الكذب والنفاق عنه ؟
الاعلام بهذا الشكل
اصبح مضلل
فقد مصداقيته
وليس لنا الا الاعلام الالكترونى فى تقصى الحقائق من بديل
والجزيرة
دليل
نريد الحق والحقيقة
دمتم بود