حنّي عليه وبعد اليأس عوديةِ
فالوجد ينشره والكبت يطويهِ
مسَّهد قلق يطوى الظلامِ أسى
وفوق أوراقه تهمي مآقيه
ويستفسر الغيب عن مجهوله خفيت
عن ناظريه وشعت فى خوافيه
يغشى المجاهيل برقُّ من خواطره
ويسكر الليل لحن من أغانيه
كأنها فى طوايا الغيب سامعة
أنغامه وبتحان تناجيه
يري ابتسامتها فى أفق خاطره
ودفء أنفاسها بالعطف يدفيه
وخفق أجنحة من طيفها ارتعشت
من حوله للقاء شع داجيه
يدغدغ الوتر الباكي يناغمها
وتهمس خواطر الشطرنج تواسيه
(غول) الشعر فى حرفه حرقاً
تكاد من حرها المسجور تُفنيهِ
فيغمر الكون كون من عواطفه
ويغرق الليل ليل مآسيه
‘‘الغول ’’ يازفره فى الليل هائمة
تجوس جوف الدجى حرىَّ فتكويه
مَن التى أنت مخمور لفرقتها
أتستحق فتاه ما تقاسيه
جهلت موضعها فى الكون فانبعثت
آهات نثرك تنشيه وتشجيه
تساؤلُ تشخع الدنيا لمحنته
ويبحث التّيه عن أسرار غاويه
وينبض الحب فى أنَّات عازفه
وينسج الحزن فى آهات شاكيه
كأنما كل شعر أنت مرسله
عزف السرائر تبديه وتخفيه
مضرجَّ بمآسى الهجر محترق
بلوعة الكبت يطويه ويوريه
‘‘غول ،، يا آهه ضاقت بلفحتها
حُمَّى الحنين وتاهت فى بواديه
أتستحق فتاه ما تكابده
من لوعه الشوق باديه وخافيه
لو كنت أعرفها يوماً
لقلت
لها
حنّى ، ، ، عليه وبعد اليأس
عوديه
|