اتمنى من الجميع قراة القصه والله انا عارفه انها طويله بس الله يخليكم لا تملو ، اعطوني رايكم فيها مهما كان رايكم وحتى لو ما عجبتكم انا راضيه برايكم 0
اما بالنسبه لاخوي الكنجنج اتمنى انك تقراها انا عارفه انو قصتي هذي متواضعه اما قصتك ، بس انا اتمنى منك اعطاء رايك فيها 0
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله من لم يعد عليه
جعله الله عيداً مباركاً ورحم الله من لم يعد عليه ، هكذا قالت وهي تهنئني بقدوم العيد ، وهكذا قالتها بوجهه بشوش وفرحه عارمه ، وهكذا كان شعوري حينما قدمت لتهنئني بقدوم العيد ولكني فجأه فقدت كل احساس لي بالفرح ، اضعت كل ومضاة السعادة وتبعثرت لدي كل مشاعر السرور وتوقف الزمن وتضارب التاريخ برأسي وكأنها قالت ذلك فألقت على قلبي قذيفه دوت بين جوانحه ففتقت جروحه ومزقت مالم يرمم بعد وهدمت ما كان على وشك السقوط ، فتحركت كل مشاعر الشجون لدي وثارت تلك الالام على نفسي واصبح جزأً بداخلي ينتحب وبداء صراخ نفسي وعويل فؤادي وانين ضلوعي فصار بعض مني ينتحب على البعض الاخر 0 نعم فقد عاد التاريخ بي لشط ليسى ببعيد ليست امور بعيده عن ذاكرتي بل قريبه من نفسي فكان لابد ان تتوارى مع معمعة الحياة وتقلبات الايام ، هكذا وكأن يدا قويه تصفع وجهي لتيقظني من أحلامي فتقذف بي الى شاطء الواقع 0 نعم هذه الكلمات ايقظت في نفسي كل تلك الشجون التي كانت مدفونه وكل تلك الالام التي كانت مقيده وتفجرت في عيني كل تلك الدموع المحبوسه ، فأرجعت رأسي الى الخلف أُحاول ان انفض هذه الذكريات واذا بعيني تصدم بعين المرأه فرايت دهشتها وحيرتها ونوع من الالم الحائر في عينيها فتمتمت لها ببعض العبارات وهربت في ركن من حجرتي ، زاويه حقيره مقارنة مع ما بداخلي من الالم ، فقد فجرت الذكريات القريبه البعيده كل ما ينزف وكل ما تجلط ، نعم صدقت تلك المراه حين قالت ( رحم الله من لم يعد عليه ) وطافت بي مخيلتي الى هذا اليوم الذي لم يكن بالبعيد 0
كان ذلك مع اول خيوط الفجر حين استيقظتُ وانا اشعر بأن ثقلا حديدياً يضغط على قلبي وان يدا بارده تعتصره ، شيئاً قوياً يجعل ضلوعي تتوجع دون الم عضوي وكأن ازمه قلبيه قد اصابتني ، وفي داخلي اسئل الله ان يجعله خيرا واذا برنين الهاتف يُجفلني ، فنظرت اليه شذرا وكان ماس كهربائي يسري بجسدي وكأنه سوف يصعقني حين امسكه وبشىء من الخوف والريبه رفعت سماعة الهاتف وقلت نعم 0 فأنقبض قلبي وارتعشت فرائصي وتصلبت أصابعي على السماعه فكنت اهم بالجلوس حين سمعت من يقول لي إنه مات ، لقد مات ؟ وبشيء من الصراخ أكملت فقالت :لقد ذهب الوتد وسقط العمد ، ذهب الرخاء وبقي الشقاء ، راح الكبار وبقي الصغار ، ضاعت القوه وتربع الضعف ‘ راح صاحب الجسم النحيل هكذا وصفته 0 ذهب كبيركم 000 راح 000 وانخرطت في بكاء مرير يلوع القلب وبنحيب يرثى له الحجر 0
فكان عقلي حينئذٍ قد توقف عن التفكير ولم يستطع التركيز واذناي كفت عن السماع الا صراخ الطفل الذي بداخلي ، وتعثرت الكلمات في حلقي لن تستطع ان تخرج وكأني فقدت النطق فجأه وبجهد ادهشني وقوه أرعبتني خرج صوتي المبحوح على شكل كلمات مبعثره من ؟ ماذا ؟ اين وكيف ؟ وضاعت بقية الكلمات على شفتي وتاهت المعاني في فكري ولم اعد أفهم هل هذا الذي اسمعه صوت نحيبي او نحيبها 0 وأغلقت الهاتف وبحركات آليه ارتديت بعض ملابسي وذهبت على غير هدا مني واذا بالافكار تروح وتجيء بي فقد كان عقلي يرفض ما يسمعه وداخلي يُوجد لي بعض الامل وربما أنها مزحه او ربما انها لم تفهم او هي لم تعرف او 000 وهكذا أُمني نفسي بأمل يكاد يتضائل كلما اقتربت المسافه 0
فوقفت باب كنت اتمنى ولاول مره ان يكون مغلقا ولو لمرة واحده بحياتي ، ولاكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه 0 ووجدت ضجه غريبه وحركات مريبه وأشخاص يبكون 0 فتبلدت كل احاسيسي وتيبست كل مشاعري وتحجرت الدموع بعيني ورفعت نظري واذا بي أجد من كانت تحدثني تنظر الي مرعوبه 00 مذهوله ، حالتها لم تكن افضل من حالتي ورغم ما رأيت رفضت حواسي تصديق ما ترى ، اردت ان اسالها علها تقول غير ما اعرف ولكن لساني التصق بحلقي وآبى ان ينطق ولعابي تحجر في فمي فلم يعد لدي القدره على ابتلاعه وحنجرتي تصلبت فجأه 0 فطأطأة رأسها انكساراً وبكفيها غطت وجهها قلة حيله فلم يعد هناك للشك من مكان 0 فشعرت بضياع غريب وشرود مريع وتهت بين افكاري وبنظراتها المتجهه الى تلك الغرفه توجهت اليها اجر قدما واسحب اخرى فقد تيبست عظامي وأبت ان تنثني فأصبحت اجر نفسي جرا وأتحامل على آلامي وكلي خوفا من ما ارى فإذا بصاحب الجسم النحيل يطل علي ممدودا ، مستلقيا لا يتحرك لا يفتح عينيه لا يحرك أصابعه 0
وهنا لم استطع لنفسي شيئاً فخرجت آهاه متحشرجه وشدت معها كا تلك الاهات المكبويه سحبت معها كل تلك الأشجان المحبوسه وكل تلك الألام المقيده وفاضت العين بالدمع وجرى سيل الحزن على خد الاسى وجفن البؤس وتهت بين ضلوعي استجديها ان تكف عن النحيب والى فؤادي ان يتجلد ويصمد والى عيني أرجوها ان تكفكف دموعها ورحت اتوسل لكل لحم حي بداخلي ينبض ان يتوقف عن النزيف وان يصبر ولكن كل حواسي خانتني ورفضت ان تمتثل لتوسلاتي ، فخرجت على شكل شهقات وتشجنجات من الحزن وعلى شكل فيض من الدموع والآهات المؤلمه على هيئة بؤس يغلف كل ملامحي وليس هذا فقط وليزداد الامر سؤا بانهيار داخلي واذا بعظامي تخذلني وتهوي بي ارضا فأكون جاثيه بجوار فقيدي وحبيبي وابكي داخلي 0
ولم اشعر بتلك اليدين التي ساعدتني على الوقوف وهي تذهب بي الى إحدى الزوايا فكرهت كل تلك الزوايا التي تذكرني بمصيبتي كرهتاه لأنها شهدت حزني ورأت ضعفي ، فكنت انظر اليه من زاويتي وبصمت ، فكانت دموعي هي من يتحدث وشهقاتي هي من ترد ، وكنت انظر اليه بصمت فكان البعض يأتي اليه يقبل راسه ويديه والبعض بجواره يبكيه ومن يقول مات الحبيب وأخرى مات القريب ذهب فقيدنا ومن تقول سنين الافراح راحت وجأت سنين الاحزان وصوت مألوف يقول ذهب الوتد وسقط العمد 0 واذا بالاهات بداخلي تقفز على شفتي تريد الفرار لما يلاحقها من مراره ، اه والف اه لقد صدقت تلك المراة ذهب الوتد وسقط العمد ، اه والف اه يا حسرتاه ويا ويلاه فقد ذهب من يصلبنا ورحل عنا من يقيمنا ذهب قوينا وبقي ضعيفنا ، فلا كرامه تنصبنا ولا قوة تدفعنا 0 واذا بشريط ذكرياتي يلف ويتوقف في لقطات ، في لحظات الفرح والسعاده ، الطفوله ، المراهقه ، وما انا عليه الان 0 كل ذلك يعرض في ثواني فشعرت وقتها بأن عمر الانسان لحظات ودقائق لم يبقى منها الا الجزء الاخير منه 0
ةفجأه انقطع هذا الشريط وتوقف عن العرض وخرجت غصه من حلقي على شكل هتافات محبوسه ، فقد كانوا يرفعون ذو الجسم النحيل من أمامي ‘ يردون اخذه ، ولكن لماذا 000 لا تأخذوه ، هكذا تمنيت ان تخرج الكلمات ولكن خرجت دون صوت وحاولت الوقوف لكي امنعهم فخذلتني ساقي مجدداً وببحه من الصوت خرجت على شكل همسات ، ارجوكم ، ارجوكم دعوني اقبل جبينه فقط ( ولم يسمعني احد ) فرحت ازحف واحاول الصراخ ، احاول استوقافهم ولكن لم يلقو بالاً لتلك التي في الزوايا 0 وحين حمل على الاكتاف فقط حينها انعصر قلبي حزناً فراح يسيل الماً فخرج الصوت بكائاً والكلمات انيناً فتوقفو لينظرو من الذي يأن ، واذا بهم ينظرون الي وكأني اتيت من بعيد وعلى غير توقع ، فرأفوا بحالي وانزلوه فسحبت نفسي جراً ووقعت شفتاي على جبينه ارجوه واتوسله 0
يا حبيبي سامحني ، يا عزيزي اعفو عني ويا اهلي وكل عشيرتي اصفح عني ، فأني سأهلم من غيرعفوك واني سأضيع من من غير رضاك عني ، ارجوك اقبل يديك وقدميك ان تسامحني ، ورحت اقبل الخد الغض وأتلمس بأصابعي الوجنه البارده وأربت بيدي على صدره ورميت بنفسي على صدره استدر عطفه وارجوه عفوه واستجديه رحمته 0
فقد هلكت بهلاكه وضعت بعد وافاته ، وشعرت بيتم عظيم وانسكبت احزاني في قلبه المتوقف فأصبحت اضمه الي احتضنه علي اشعر بحنانه من خلال جسده البارد ، وعدت ابكيه واقول يا من تربعت على يديه لا تتركني وحيرتي 0 يا من تربيت بين قدميه لا تدعني وحيده ، اتلطم وهذه الحياة ويا وحيدي ويا انيسي لا تتركني 0 ثم عدت مجددا اقبل تلك اليدين والقدمين وهذه الجبين والجبهه 0 واذا بيدين صلبتين تُبعدني عن الحضن الذي لم يعد دافىء فتشبثت بكل اناملي في ثيابه لا اريد ابتعاده عني ، اتركوه قليلاً ايضا ، ارجوكم دعوه لي للحظات 0 فكانو كالأصم الذي لا يسمع فراحو يبعدوه عني كلما خذلتني قوتي ، فتركوني الهث خلفهم اناشدهم الانتظار وأرجوهم عدم الاسراع ولكن ماذا . لا احد يجيب فقد ذهب صاصب الجسم النحيل مع اشراقة الشمس فترك ركناً خالياً وقلباً خاوياً وحسره متلوعه 0
وذا بيد صغيره وبارده على يدي اجفلتني من شرودي وأرجعتني الى واقعي فأرفع ناظري وأرى اختي الصغرى تسألني لماذا تبكين ؟
فلم استطع منع عني من البكاء والضحك في نفس الوقت فأجبتها من بين دموعي لا شي يبكيني 0 فنظرت الي مليا وعيناها تقول انها لم تفهم . وبهزه من كتفي قلت كل ما في الامر أن وادي قد مات 0
فنظرت إلي بشيء من الرعب والاندهاش وخرجت راكضه تصفق الباب خلفها وتغلق معها على ذاكرتي كل محتوياتها فتعود الى حاضرها الاكثر إيلاما .
:( :( ملاحظه : ادعولو بالرحمه
![الصورة الرمزية ][بطه][](images/avatars/b7.gif)
![][بطه][ غير متصل](Al-Wed/images/statusicon/user_offline.gif)
العرض العادي
