تنتسب الطائفة العلوية - أو النصيرية - إلى شخص كان من الشيعة الإثني عشرية، وأصله من فارس، ثم انفصل عنهم إثر نزاع بينه وبينهم, وإسمه محمد بن نصير.. أو أن سبب تسمية هذه الطائفة بالنصيرية هو أن موطن أتباعها يقع في جبال النصيرية القائمة على الساحل السوري.. ويمتد تواجدهم شمالاً إلى لواء الإسكندرون الذي إقتطعه الفرنسيون من سوريا أثناء إستعمارهم لها, وألحقوه بتركيا!. كذلك يمتد تواجد العلويين جنوباً إلى شمالي لبنان.
والعلوية هي إحدى الفرق الباطنية، ظهرت في القرن الثالث للهجرة.
وقد ادعى رجل منهم الألوهية في آخر عهد الإستعمار الفرنسي لسوريا إسمه سلمان المرشد!. وآمن به واتبعه كثير من النصيريين!
وحين رحل الفرنسيون عن سوريا تركوا لسلمان المرشد بعضاً من أسلحتهم!. فأغراه ذلك بالعصيان!. فأرسلت الحكومة السورية آنذاك قوة عسكرية إعتقلته, وفتكت ببعض أتباعه, ثم جرى إعدامه شنقاً في دمشق عام ألف وتسعمئة وستة وأربعين.. وكان يومئذ شكري بيك القوتلي رئيساً للجمهورية, وصبري بيك العسلي رئيساً للوزراء, يرحمهما الله تعالى.
والعلويون يشكلون أقلية في سوريا, فهم مع الدروز والشيعة والإسماعيليين والنصارى مجتمعين لا يتجاوزون 15% فقط من السكان (17 مليون).. و 85% هم أهل السنة بفضل الله تعالى.
والشاعر السوري الكبير بدوي الجبل (وإسمه سليمان الأحمد) كان علوياً وطنياً, وصار وزيراً أكثر من مرة.. وقد نظم بعد جلاء الفرنسببن عن سوريا ونيلها الإستقلال قصيدة رائعة مطلعها:
جَلونا الغاصبين فلا نرى... غدواً للغاصبين ولا رواحا
ملاحظة:
هذه المشاركة كثير منها منقول.
العرض العادي
