العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 22-06-2003, 07:18 AM   رقم المشاركة : 1
الشــــــــــوق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية الشــــــــــوق
 






الشــــــــــوق غير متصل

شعورك لحظة زيارة الالم اذا علمت ان هناك من يتلذذ بـ....الألم!!


ما هو شعورك لحظة زيارة الالم اذا علمت ان هناك من يتلذذ بـ....الألم!!

ربما يزورنا الألم في لحظة ما..فيتكدر صفو عيشنا.. وتضيق الأرض بعظم اتساعها في أعيننا.. وتتلبد سحب الهموم في سماء حياتنا.. فيحكم الألم سيطرته على محيط تفكيرنا.. فلا نشعر إلا به .. ولا نفكر إلا في قسوته.. ولا نرجو من هذه الدنيا إلا الخلاص منه.. فمتع الحياة كلها وملذاتها لا تعادل تلك اللحظة التي ننعتق فيها من سطوة الألم .. فهو قد قتل كل إحساس.. ومزق كل شعور ..وشل أي تفكير .. وهذا أمر معروف .. ولكن أن نرى فئة من البشر يملكون الإحساس نفسه وينبضون بالشعور نفسه.. ولكنهم يستقبلون الألم بابتسامة.. وروح راضية.. فهذا مالا تتصوره عقولنا.. فهم يتلذذون بالألم.. كما نتلذذ نحن بالصحة.. وتطمئن جوارهم له.. وتركن نفوسهم إليه وكأنه مسافر قد عاد.. وغائب قد آب .. وسرهم في ذلك هو الاحتساب الذي يحول لحظات المرارة إلى حلاوة إيمانية تسري في العروق.. ويشرح الصدر لتلقي جبال من الهموم.. فهذا الألم هو قدر من الله يرفع به الدرجات, ويحط به السيئات, وقد اختص به فئة من عباده لمحبته إياهم فاستشعروا هذه المحنة الإلهية بنفس راضية, وتقبلوا قدر الله بروح راضية..لذا فقد لذّ لهم الألم, لانه دليل اصطفاء من الله لهم.. واشتاقت نفوسهم إليه, لانه السبيل إلى رضا الله سبحانه.. فهذا هو الإيمان الحق.. وهذه هي آثاره العجيبة في النفس الإنسانية.. فما أسعد هؤلاء الناس بحياتهم حين تنعموا فيها بكل ما ينغص علينا حياتنا.. وسعدوا فيها بكل ما يكدر علينا صفو عيشنا.. فاستحقوا بذلك ما أعده الله لهم من عظيم الجزاء وحسن الثواب وعلو الدرجات, مما يجعلنا يوم القيامة نتمى لو أن أجسامنا قرضت بالمقاريض..مما نرى من رفعة منزلتهم وعظم مكانتهم..فهنيئا لهم هذا الألم .......................
تحياتي لكم: الشوق






التوقيع :

آهات الصمت تأخذني إلى مقابر أحزاني

تكفنني بأوجاعي تدفنني وتنهي

على الباقي من أيامي

آه يا قلبي ..... أدمنت فيك حزني حتى

صاحبتك وجعلت منك خلي ألا يحزن إلى متى

تزيد من عدد ضحاياك ليس لي حل بديل

ما بقى لي ألا الرحيـــــــــل

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:13 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية