ضغطت على القلم بقوة .. احسست ان السطور ستنهارمن تحت اناملي ، وكتبت بحزن متى تعود ؟
رسمت بعد سؤالي علامة استفهام كبيرة .. فجاة سقط راسي بين الاوراق واخذت ابكي بحرقة ..
اضاع الدمع تدبيري .. تل جبيني .. وبمرارة انبعث صوت تفكيري بحزن يسابق انفاسي المرعوبة
واخذت احدث نفسي: في كل مرة اسال متى تعود ؟
في كل ليلة انتظر ، وعند الفجر يتجدد الحلم .. اجاهد الامل صباحا ، ومازلت انتظر وعند الغروب
يمل الانتظار من الامل ، وحين يخيم الليل يغتال الحلم فتهطل السماء دمعا حزينا يجرح القمر
امام عيون نجماته .. هكذا يثب الفرح ويدفن الحلم حينما اكون وحدي انتظر !! اردت ان اصرخ ..
ودتت لو سسمعت تفكيري ولكن انى لها ذلك .. احسست بوحشة القبر تسكنها ، وبصمت اللحود يلفها ..
انها الان كالميتة .. رفعت راسي بتثاقل ، وضعت يدي على القلم .. اردت ان اكمل ماكتبت ولكني اجهشت
بالبكاء مرة اخرى .. شعرت اني لا استطيع البوح باكثر من الدموع حتى وان كتبت حروفا كلها اسى ..
نظرت طويلا الى علامة الاستفهام التي رسمتها .. ايقنت ان هناك اشياء اخرى في الحياة لا افهمها ..
رفعت لساني بالرجاء حيث لا امل ، وتمتمت: وجع الحلم يؤلمني .. بكاء الفجر يفجعني ..الكل يردد على
مسمعي لن تعود .. " لن تعود " سؤال غصت به مشاعري .. يلح بعنف .. يجرح خاطري ..
بربك متى تعود؟!
00000000000000000000000