كيف نتعلم الاستعداد لرمضان
تعالوا نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم
كيف كان يستعد للايام الرمضانية المعدودات :
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إذا جاء رمضان استعد لله ،
لا بالمأكل ولا بالمشرب ،ولا بالزينة.. فقط،
بل بالطاعة والعبادة والجود والسخاء ،
فإذا هو مع الله العبد الطائع ،ومع الناس الرسول الجائع ،
ومع إخوانه وجيرانه :البار الجواد ،
حتى لقد وصفه عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما-:
" كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجودَ الناس،
وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل.
وكان يلقاه جبريلُ في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه القرآن ،
فَلَرَسولُ الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة
فى نقاط محدودة كيف نستعد لرمضان :
1/التوبة والإقلاع عن كل الذنوب الآن وفى التو:
أن نبدأ بالتوبة والإنابة إلى الله ،
والاعتراف بالذنب والإساءة ،وسوء الفعل وسييء القول ،
فإذا كانت البداية مع الله توبة نصوحا تطهر الروح ،وتزكى القلب ،
تسقط فيها الدموع ، وينجلي فيها الخشوع ،
فيصحو القلب الغافل من نسيانه ،
يسبح بحمد ربه ويستغفره ،ويتوب إليه ،
فإن بشريات القبول قد بدت تلوح في الآفاق.
فلا بد من الإقلاع عن الذنوب التي عشقناها طول العام .
؟" قال الله تعالى :
{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
[ النور : 31].
انزع نفسك من أوصاف الدنيا التي غرتك في سالف الأيام ،
اعتق رقبتك من أسر الهوى والآثام ،
حرر قلبك من سجون المادية الغليظة والأوهام ،
إذا صلحت بدايتك صلحت نهايتك ،
ومن صلحت بدايته صلحت نهايته ،
وإنه إذا أحسن البدء حسن الختام.
ولنندم على تقصيرنا في جنب الله ،
وكم أن الله أمهلنا حتى هذا الوقت لنتوب ،
وإذا لم نتب الآن فمتى نتوب؟!
فهيا يا أخي ويا أختي لنحرق نار الهوى والمعاصي
ولنرجع إلى ربنا الرحيم الذى يقبل توبة عبده إذا تاب إليه وأناب.
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب
حتى عصى ربه في شهر شعبان..
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما
فلا تصيره أيضا شهر عصيان
و اتل القرآن و سبح فيه مجتهدا
فإنه شهر تسبيح و قرآن...
فاحمل على جسد ترجو النجاة له
فسوف تضرم أجساد بنيران
كم كنت تعرف ممن صام في سلف
من بين أهل و جيران و إخوان..
أفناهم الموت و استبقاك بعدهم
حيا فما أقرب القاصي من الداني