أكثر من نصف الشعب الأمريكي يعاني من سمنة مفرطة
رفعت مجموعة من الأمريكيين الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن دعوى قضائية ضد عدد من مطاعم الوجبات السريعة الكبيرة بتهمة تقديم وجبات تسبب البدانة والأمراض بالرغم من معرفتها بالمخاطر .
وتقول الدعوى التي تقدمت بها المجموعة لمحكمة نيويورك العليا في ضاحية برونكس إن مطاعم "مكدونالدز"، و"بيرجير كينج" و"ويندي" و"كنتاكي فرايد تشيكين" خدعت الزبائن بإغرائهم بوجبات مليئة بالدهن والملح والسكر.
وقال سيزار باربر وهو أحد الشاكين لصحيفة نيويورك تايمز "إن الطعام السريع دمر حياتي"
وقال باربر، البالغ من العمر 57 عاما، ويزن 125 كيلوجراما، إنه كان يأكل الوجبات السريعة حتى عام 1996 عندما حذره الدكتور من أنها ستؤدي إلى وفاته.
عادات سيئة
وقال باربر إنه أصيب بأزمة قلبية مرتين ويعاني من مرض السكري. وأضاف: "كنت اعتقد أن تلك الوجبات مفيدة، ولم أفكر إطلاقا بأنها سيئة."
وتشير آخر دراسة أجريت في الولايات المتحدة حول البدانة أن نصف عدد البالغين الأمريكيين يعانون من الزيادة المفرطة في الوزن.
وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 54 مليون شخص بالغ يصنفون من البدينين، وهم الأشخاص الذي يبلغ وزنهم 15 كيلوجراما فوق متوسط الوزن الذي يعتمد في حسابه طول الشخص.
وتبين الأرقام أيضا إلى مئات الآلاف من حالات الوفاة سببها الأمراض المصاحبة للبدانة.
وتقول الجمعيات التي تدعو إلى أتباع أسلوب صحي في الحياة إن سبب ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى انتشار الوجبات السريعة، وأن افضل وقت للخروج من هذه الحلقة المفرغة من البدانة والعادات السيئة في تناول الطعام هو في مرحلة الشباب.
وتشارك في الوقت الراهن شركات الوجبات السريعة مثل "ماكدونالز" و"بيرجير كينج" في حملات توعية تدعو الشباب الأمريكي إلى تناول طعام صحي.
وعبر متحدث عن قطاع المطاعم عن سخريته من الدعوة القضائية قائلا " إن كميات كبيرة من الطعام يتم تناولها في البيوت، فهل هذا يعني أن تقاضى الأمهات الأمريكيات؟"
العرض العادي
