العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-12-2011, 01:20 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ بَـخَـــــــــــــــس



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ....

بَـخَس
مادة من المعجم القرآني الأكبر


حرف الباء
بَـخَس
مرات التكرر في المصحف الشريف:
وردت لفظة بخس ببعض مشتقاتها بالمصحف الشريف سبع مرات.

المعنى اللغوي:


بَخَسَ يَبْخَسُ بَخْسًا: يقال: بَخَسَ الكيلَ: نقصه. وبَخَسَ الحقَّ: نقص منه
{ وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءهُمْ }
وبَخَسَ الشخصَ: ظلمه. وبَخَسَ عينَه: فَقَأها. والبخس:الناقص.
ويقال للبيع إذا كان قصدًا: (لا بخس فيه، ولا شطط)
وعموم معنى قول الله تعالى:
{ وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءهُمْ }
يتعدى لما هو أكثر من الحقوق المالية، كالأقدار والمنازل ، وكالحقوق المعنوية، والحقوق الأدبية.

· الفرق بين البخس والتطفيف: يتشابه البخس والتطفيف في كونهما ظلمًا وأكلاً للحقوق، لكن التطفيف يكون في اليسير من الكيل والوزن، أما البخس فيكون فيما هو أكثر، لكن قد يتداخل المعنيان في النظر القرآني، كما نرى في الكلام عن التطفيف والبخس جميعًا، في هود والشعراء.
المعنى القرآني: وقد وردت تنويعات جذر "بخس" في المصحف الشريف، على النحو التالي:



· الله تعالى لن يحرم المؤمنين ثوابهم ومنازلهم:
{ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا }
الجن: 13،
أي فلا يخاف نقصانًا من حسناته، ولا ظلمًا بزيادة سيئاته؛ لأن البخس النقص،
والرهق العدوان. وهذه حقوق ومنازل مادية ومعنوية.
والحق أن الله تعالى لا يعطي المؤمنين حقوقهم فقط؛ ليخافوا أن يحيف الله عليهم - تعالى وعز وجل - بل إنه يعطيهم على الحسنة عشر أمثالها، إلى سبعمائة، بل يضاعف لمن يشاء، بل بغير حساب؛ فكيف يخاف المؤمن العارف بربه بخسًا أو رهقًا؟!

· ولن يظلم الله – تعالى - المقصرين ولن ينقصهم حقوقهم المادية والمعنوية:
{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ }
هود: 15؛
أي نوف إليهم أجور أعمالهم بما يحبون - من الأمن والصحة والرزق -
فلا ينقصون شيئًا من أجورهم، ثم يفضون إلى الآخرة بلا حسنات.

· بخس الناس مستحقاتهم – مادية ومعنوية - من الإفساد في الأرض:
وقد ربط الله تعالى البخس بالفساد في الأرض في الآيات التي ورد فيها النهي عن البخس،
بشكل صريح،
ففي سورة الأعراف - 85:
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَيَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ*مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ*
قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُمْ*فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ*وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ*
وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا*ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ؛إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *
وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ*وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ*وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا*
وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ*وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}.
وفي هود: 84 - 85:
{ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا،قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ،مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ،
وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ،إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ،وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ *
وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ،وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ،
وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }.
وفي الشعراء: 181- 184:
{ أَوْفُوا الْكَيْلَ،وَلا تَكُونُوا مِن الْمُخْسِرِينَ *وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ *
وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ،وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ *
وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ }.

· بخس الناس أشياءهم ليس من التقوى:
{وَ لْيُمْلِلِ الَّذِى عَلَيْهِ الْحَقُّ وَ لْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَ لا يَبْخَس مِنْهُ شيْئاً }
البقرة: 282/
{ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ،وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ *
وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ }
الشعراء: 183- 184.
الظلم يقع كثيرًا في الأثمان والأسعار، واستباحة الإغلاء، أو الإفراط في الاستيفاء:

{ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ }

يوسف: 20.



· وكان أكثر ما يعرف في المكيل والموزون:روى الذهبي في المهذب بإسناد صالح:خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم،فاستخلف سباع بن عرفطةعلى المدينة. قال: فقدمت المدينة مهاجرًا فصليت الصبح وراءه،فقرأ في السجدة الأولىسورة مريم،وفي الأخرى {ويل للمطففين} فقلت:ويل لأبي فلان -لرجل كان بأرض الأزد - كان له مكيالان:مكيال يكتال به لنفسه،ومكيال يبخسبه الناس!
ومثله ما ورد في صحيح الترغيب، وصحيح أبي داودمرفوعًا: [كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس؛ وأعوذ بالله أن تكون فيكم، أو تدركوها؟: ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يُعمل بها فيهم علانية؛ إلا ظهر فيهمالطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، وما منع قوم الزكاة؛ إلا منعوا القطر منالسماء - ولولا البهائم لم يمطروا - ومابخسقومالمكيال والميزان؛ إلا أُخذوا بالسنين،وشدة المؤنة،وجور السلطان، ولا حكم أمراؤهمبغير ما أنزل الله؛ إلا سلط الله عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم، وماعطلوا كتاب الله وسنة نبيه؛ إلا جعل الله بأسهم بينهم].

· ومن البخس أكل حقوق الأجراء والعمال والموظفين: أخرج الوادعي في الجامع الصحيح، حديث الثلاثة أصحاب الغار، وفيه: كان لي أجراء يعملون،فجاءني عمال لي،فاستأجرت كل رجل منهم بأجر معلوم،فجاءني رجلذات يوم - وسط النهار - فاستأجرته بشرط أصحابه،فعمل في بقية نهاره،كما عمل كل رجل منهمفي نهاره كله،فرأيت علي في الزمام ألا أنقصه مما استأجرت به أصحابه؛لِما جهد في عمله،فقال رجل منهم:أتعطي هذا مثلما أعطيتني،ولم يعمل إلا نصف نهار؟ فقلت:يا عبد الله:لمأبخسك شيئًا من شرطك؛وإنما هو مالي أحكم فيه ما شئت!قال:فغضب،وذهب،وترك أجره.قال: فوضعت حقه في جانب من البيت ما شاء الله.. الحديث.

· الذنب يحرم الرجل ثوابه ويبخسه أجره:[كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكرًابخست صلاته أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه، فإنعاد الرابعة كان حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال - صديد أهل النار - ومن سقاهصغيرًا لا يعرف حلاله من حرامه،كان حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال] صحيح الجامع.

· الواقع المعيش: أحسب أننا لا نحتاج - في واقع الناس الكنود – أن نؤكد على أن العالم الآن يعيش على البخس، والجور، والعدوان، والكيل بمكاييل عديدة في المسألة الواحدة. فلا يخفى الآن إعلاء أجناس بأعيانها وأديان بأعيانها وفلسفات بعينها، على حساب أقوام وأديان وحضارات.
ولا أحسب أن الفلسفات الليبرالية والمادية تقوم إلا على الانتهازية، والتظالم، والادعاء، والتفنن في أكل الحقوق، مع التبجح الشديد بادعاء التنور، والتحضر، والعدالة، ومراعاة الحقوق.
ولا ينسحب هذا على الأنظمة والأمم الكبري وحدها، بل حتى على الشركات والمؤسسات والأفراد الأقوياء طويلي الأيدي والنفوذ.
فما للبشرية غير هذا الدين؟! ومن غير الله تعالى للمنكسرين المبخوسين؟!






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية