وبحاجة الى ان نعرف قيمها وما يمكن ان تمثله لحياتنا من سعادة بالغة
ربما لا نحس بها بشكل ملموس في البداية ولكن حتما سوف نشعر ..
بآثارها الايجابية علينا على المدى البعيد .. ولو بشكل غير مباشر؟!
ولأنها كما هو اسمها مناسبات ..
فلا بد ان تصدر منا نحن لا بد ان تنبع من داخلنا لا بد ان تكون جزءاً منا
لا بد ان تكون صادرة عن قناعة منا وليس بإيحاء او طلب من الآخرين
والأهم من ذلك .. لا بد ان تكون متواصلة ومتكررة وبأشكال مختلفة ..
ولا تكون موقفية وألاّ فقدت جزءاً من جمالها الذي يميّزها؟!
إضافة لذلك فهي ليست مكلفة ويمكن ان تعمل او تنفذ في كل أشهر رمضان
دون استثناء ..
والمتطلب الوحيد الذي تحتاجه هو ان يكون صاحب تلك المناسبة الحلوة
ذا روح حلوة ايضاً ويملك شفافية وحساً مرهفاً يؤهله لأن يقوم ..
بتلك المناسبات بأسلوب جميل .. فيه عنصر الجاذبية والتشويق ..
بالاضافة الى عنصر البساطة .. الذي هو الجمال نفسه؟!
ربما تتساءل الآن ومعك الحق .. وماذا يقصد بالمناسبات تلك؟!
وهل هناك شيء محدود يستحق هذه الاشادة .. وكيف لي ان أنميها
ان كانت موجودة لدي او ان أوجدها بداخلي ان كانت غائبة عني؟!
ولكي نبسط الأمر نقول ..
ان المناسبات الحلوة هي ( القرقاعُون ) والذي لم يبق منه سوى أسمه
تلك المناسبة الحلوة التي ننهل منها في ليل الرابع عشر من رمضان
وتستمر لثلاث ليال؟!
ولم يكن ( القرقاعُون ) مرتبطًا بكونك رجلاً أو امرأة .. صغيرا أو كبيراً
فالمناسبات الحلوة ليست مرتبطة بمكانة اجتماعية .. او عمر معيَّن ..
لذا مهما كنت؟!
وأياً كان وضعك .. حاول ان توجد لنفسك مساحة كافية من ( القرقَاعون )
الذي تطبقه على نفسك وعلى غيرك .. وحينها سوف تشعر بطعم آخر
من السعادة الداخلية لم تعهدها من قبل؟!
سوف تشعر بنوع مختلف من التجديد في حياتك المهم ألا تصتصغر ..
مناسبة ( القرقاعون ) مهما كانت بسيطة في نظرك ..
لأن مردودها النفسي عليك .. وعلى كل من يمارسها اكثر من رائع؟!
ان ما نبحث عنه بصدق في مناسباتنا الرمضانية ..
أياً كان وضعنا الاجتماعي .. هو التجدد المستمر والبعد عن الرتابة ..
والاحساس بالحياة .. وهذا لا يحدث بإذن الله .. إلاّ حينما يكون لدينا ..
روح الإحتفالية في كل شيء؟!
الآن وبدون أدنى حرج سِل نفسك ما نصيبك من تلك المناسبات الحلوة
وما مدى تطبيقك لها واستمرارك عليها مع من يستحقها؟!
وكأني ببعضنا رغبته في أن يقول للطرف الآخر .. أرجوك بادرني أولاً
سِلني عن ( القرقاعون ) قل لي ما ينقصك .. قبل ان اطلب منك ذلك
قبل أن أفاتحك به في كل مرة .. أشعرني بسؤالك عني واطمئنانك علي
كي أشعر باهتمامك بي وحرصك علي وحبك لي؟!
لا تتردد أرجوك .. لا تتأخر فما زلت انتظر تلك المناسبة الحلوة؟!
ألم أقل منذ البداية .. انها أشياء بسيطة وبسيطة جدا أحياناً ..
ولكن قيمتها كبيرة وآثارها أكثر من رائعة على الجميع فما رأيك أنت؟!
/
/
إنتـَـــــــــر
العرض الشجري
