العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-10-2010, 08:22 PM   رقم المشاركة : 1
~ tмйєτҝ ~
( مشرفة الاستراحة )
خيــــانــــــــة الأســـــــــــرار ّّّ



لماذا يذاع السر؟ وكيف؟

ولماذا نبحث عن إنسان نفضي إليه خفايا نفس لا تود البوح ولا الحديث،

لم نعودها الصبر والكتمان والصمت على أسرارنا. لم لا نقوى على أنفسنا

ونطبق الشفتين على لسان يرمي بالثرثرة التافهة، نقول ونتحدث ونبوح بأشياء وأسرار هي تصرخ

بعلو صوتها أنها لنا وأننا نمتلكها ولاتريد أن تخرج من داخلنا،

لكننا لا نأبه بكل تلك الصرخات ولا بذلك النداء الخفي ضد البوح، ولا بحواسنا الخمس

وصيحة الحاسة السادسة التي تصرخ فينا : الصمت .. الصمت..

وبعد أن نتفوه بما لايجب أن يتفوه به إنسان عاقل، وتسري أخبارنا

إلى مسامع غير مسامع من أفضينا لهم، نلوم ونصرخ، نحطم نتعذب ونعادي..

إذن هم من خاننا وخان الثقة والصداقة والأخوة... هم من صافحنا بيد الغدر، وواجهنا بإبتسامة

الخديعة.. وأتساءل : هل من الصداقة ومن الأخوة أن نحمل الناس ما لا يطيقون حمله

لاوما لا نستطيع على تحمله نحن ؟

إن ضاق صدر المرء عن سره فصدر من ائتمنته على سرك أضيق.

قال لي جدي ذات مرة : إن لك قلباً وأحشاء فإن ضاق قلبك عن سرك فأودعه أحشاءك.

إننا البادئون بالخيانة والغدر، خنا قلوبنا وأنفسنا، غدرنا بذلك السر الجميل الذي يجعل لنا كياناً

وشخصية مميزة يجعلنا بشراً مختلفين عن الآخرين لأننا نمتلك ذواتنا ونقوم على خصوصيتنا،

لا يزاحمنا فيها لسان أو آذان ولاتراقبنا عين إلا عين الله الخالق العظيم

الذي شدد رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه على الكتمان وكيف أن صاحب النعمة محسود

إن لم يكتم أو يتكتم ( ذاك صاحب النعمة ) فكيف ونحن نفضي بما يهز كرامتنا ويصغرنا بأعين الآخرين

وندلل على نقاط الضعف في أنفسنا لبشر أعطيناهم نحن مفاتيح دوائر الحدودية بيننا وبينهم

فأقتحموا علينا خلوتنا وحرمونا من التمتع بخصوصيتنا فغدونا بأيديهم أجساداً ممسوخين

نحاذر من فقدهم أو من المساس بمشاعرهم، نحافظ من خلالهم على أسرارنا.


وقد يسأل البعض : هل يعني ذلك أننا نفقد الثقة في كل من هم حولنا ونصادر البوح

الذي يشعرنا بلذة غامرة وسعادة لا حدود لها ؟ هل نفقد المشاركة الوجدانية بين بعضنا البعض ؟

أجل فلنصادر البوح ونعدم الثقة إن لم نجد الصديق الصدوق الذي وضعناه سلفاً على محك التجربة

إنه من غير المعقول أن نعطي الثقة لمن نصادف أول وهلة ونشرح ما بداخلنا على بساط السذاجة

بدعوى الطيبة والبراءة، فبقدر ما تكون كتوماً تكون صديقاً صدوقاً .

إن أجمل ما يسترنا في الدنيا لباس التقوى وكتم السر .

فليكن لديك عزيزي وعزيزتي ذلك السر في داخلك الذي يجعلك مميزاً عن الآخرين

فلتمتلك ما لايمتلكه الغير، يحيطك بهالة من الخصوصية والروحانية المجنحة

لترنو إلى الأعلى شامخاً مزهواً بما تملك، وسوف تشعر بنشوة أشهى وأعذب من لذة البوح الآنية.


وإن كان لابد من البوح لامتلاكك قلباً ساخناً وصدراً ضيقاً حرجاً فافض به إلى غائرات النجوم

وإلى صادحات البلابل والزهور وإلى الفضاء وإلى رب تلك قاطبة ،

أو تحايل على الكلمة واتخذ الغموض سبيلك وبح لقلمك تأكد أنه لن يتخذ عليك دليلاً فهو الصامت

الأبدي له لسان مفاتيح أقفاله بين يديك.

مما راااااااق لي






 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:55 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية