
عندما أذهب في بعض الأحيان إلى المطاعم لتناول وجبة غداء أو عشاء, أستاء
من مشهد دائما ما أراه في تلك المطاعم, بل ويحز في نفسي ونفس كل غيور
على نعمة الطعام أن هذا المشهد يحدث أمام كثير من أبناء المسلمين وتجدهم
يقفون وقوف المتفرج أمامه وهو الذي يقوم فيه عامل المطعم بجمع بقايا الطعام
وعلب المشروبات والمناديل مع بعضها البعض ثم يرميها في سلة المهملات
أعزكم الله بل لا يتكرمون بإلقاء تنبيه بسيط أو توجيه بيّن لذلك العامل أو مسئول
المطعم من أجل إكرام هذه النعمة.
هنا أتساءل أين إكرام النعمة؟ وأين احترامها؟وأين شكرها؟.
ربما لا يلام عمال المطاعم لأن هذا الفعل ينم عن جهلهم بكيفية احترام النعمة
وتقديرها.
لكن اللوم يقع أولاً على أصحاب هذه المطاعم بسبب عدم توجيههم لعمالتهم
في كيفية حفظ الأطعمة ووضعها في مكانها الخاص ومن ثم بعض زبائن هذه
المطاعم لأخذهم طعاماً فوق حاجتهم يقول الله تعالى
{وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين},
أتمنى النظر في هذه القضية ودراستها بشكل متأني وأخذ مسار الجِدّية فيها
من قبل جمعيات البر الخيرية بصفتها مسئولة عن حفظ بقايا الأطعمة وتوزيعها
على الفقراء والمساكين وأن تبدي تعاوناً مع بعض المطاعم بهدف حفظ بقايا
الأطعمة وتنقيتها وتوزيعها على المحتاجين من فقراء ومساكين الذين هم بأشد
الحاجة لمثل هذا الطعام أو وضع أي حل آخر يراه مسئولو الجمعيات أو أصحاب
المطاعم مجدياً لوقف التبذير بالطعام.
وبالشكر تدوم النعم, قال الله عز وجل { ولئن شكرتم لأزيدنكم ... }
اتمنى التفااااعل مع هـذه المشكله والتي توجد تقريبا
في جميع المجتمعااات ..
تحـيـاااتي للجميع ..
moOon 14