السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم الإثنين الموافق 21 / 7 / 2009 م
قمت من نومي لأصلي المغرب
وعندها وجدت أبن عمي جالس في صالة البيت
سلمت عليه وعيناي لم يكتمل أفتتاحها
وجلست معه أرتشف قليلاً من القهوة العربية ,,
وماهي الا لحظات كنا نتبادل فيها الحديث عن الجامعات
حتى صرخ من بأسفل المنزل .. محمد .. محمد < ولأن النداء كان موجهاً لضيفي لم أكترث له
وخصوصاً أنني لتوّ أستيقت من نومي
خرج محمد من الصالة ثم عاد مسرعاً وكأنه يبحث عن شيء
ونزل مسرعاً < في هذا الوقت
{ صحصحت } نظرت من أعلى الدرج لأرى مالحدث
فإذا بكومة من النساء يصرخون في الأسفل
لبست ثوبي { دشداشتي } ولحقت بإبن عمي لأرى مالحدث
وعند المدخل الذي يأتي منه الصراخ تنحنت { ياولد ياولد }
ثم دلفت الباب وأسرعت لأرى مالخبر <
فاصل
{ الخبر نفس الخبر ماطرى علم جديد
............... نفس همي والسهر ومواجعا فيني تزيد }
عدنا > واذا بالقوم قد تجمعوا في آخر الممر واذا بهم عند باب دورات المياه
{ أعزكم الله }
واذا بهم يصرخون .. {
وينادون مشعل مشعل لا تصيح .. الحين نفتح الباب }
عرفت الموضوع وعرفت ما علي فعله
أنتبهت لإبن عمي محمد واذا به واقف يضرب الباب بكل ما أوتي من قوة
وبضربه زاد صراخ الطفل الذي أقفل على نفسه الباب
عندما قربت لأبعد من حول الباب أنتبهوا لي الجمع الغفير من النساء
وبما أنني كنت محرماً لكل من كان موجوداً فلم يفر أحد من المكان
وبما أني أقترب من موقع الحدث
تنبه الي الجمع وتركوا محمد وهبوا يطلبون نجدتي < عجيب وشلون انتبهولك
بحكم العمر والخبرة القديمة
نظرت إليهم بإبتسامه واسعة وقلت لهم الأمر هين
في هذا الوقت رأيتي محمد قد خرج من موقع الحدث مسرعاً
عرفت أين ذهب ومالذي يريده
قلت في نفسي لن يجدي ماستفعله نفعاً
طلبت من كان حاضراً هاتفاً خليوياً .. وعندا أستلمته في يدي
خرجت من الحدث لأحظى بقليلاً من الهدوء بعيداً عن صراخ الأطفال والنساء
وعند خروجي عاد محمد ومعه {
مفك .. عفريته .. مطرقه }
قلت في نفسي سأتيه عندما يكلّ متنه
لأجلب له كأساً من الماء ومنشفةً أمسح بها عرق جبينه الذي سيتصبب
خرجت وأتصلت بـ
998 رجال المطافي
أعطيتهم مكان الحدث وقلت لهم بأن يسرعوا
وعدت لأرى محمد قد ترك ما أتى به قبل قليل
وبدأ بتهدية مشعل ..
أبعدت من كان عند ذاك الباب
وأتيت بوالدة مشعل التي كانت تصرخ بعيداً عنه وتطلب النجدة
من الجميع وكأني بهاجر زوجة ابراهيم عليهالسلام
عندما كانت تبحث عن الماء لطفلها الرضيع ذهاباً ومجيئاً
كلمته .. وهي تبكي < من يولمها ولدها
وفي خلال الربع ساعة ,, جاء رجال الإطفاء
ولسان حالهم ..
{
لا تخافوا لا تخافوا نحن رجال المطافي .. نحن شجعان كرام حينما ندعى نوافي }
وماهي الا دقيقتين حتى فتح الباب وأخرج الطفل الذي قد أرعبه ذاك المكان
,,
وذهب لحضن أمه الذي لمته بكل قوه حتى كاتدت أضلاعه أن تتكسر وهي تبيكي
,,
أكتشتفت من هذا الخطب الجلل ,,
. أنني صاحب حكمة وذاك كان بتصرفي السليم .
أسعد بآرائكم عن هذه الموقف وتعلقاتكم
فالقد أجملت عدة نقاط لو أفردت لكل نقطة منها موضوعاً
لما كفاها .,
فأرجوا منكم أن تتكلموا هذه النقاط
لنخرج بالفواؤد الجمة