يا من ملكت ِ عمري وأمري
وتغلغلت في مسماتي كـ عطري
أنت يا " حبيبتي " عاصمتي
ومدائن حبي
أريد أن أغفو ألان في حضنك
وان احلم معك بالزنابق والياسمين بين أنفاسك
وأمنحك قلبي عاريا كورقة بيضاء لتكتبي فيها كلمة احبك
وفى أعلى الصفحة اكتبي تاريخ ميلادي وعشقي
فأنتي مدينتي وعاصمة قلبي
أنفاسك عطري
تلغين حدودي وبقايا جرحي
تمسحي الألم وحزني
تنامي في أحضاني
تغفو على صدري
فأنتي مدينة تهبط على من السماء
لم يسكنها لا انس ولا جان
محمله بالغيوم والإمطار
الأرض فيها خضراء
اركض إليها لكي أكون وحيدا تحت المطر
واسكن الأرض وحيدا من بين الرجال
اخترتك من بين النساء
قمرٌ تجلى وضياء
فإن آتيتي حبيبتي
فتحت للفرح نوافذ السماء
فضمي أليك بقايا روحي
اجعليني اقوي الرجال
احتويني بكل ما فيك من جمال وحنان
بعثريني على صدركِ
اكتبيني قصة وشعر وخيال
اجمعيني بقايا إنسان
فحبك سيدتي جعلني اسكن ارض
لم يراها بشر ولا تشبه احد
الا ملامحي السمراء ..
فأنا بحث طويلا بين الناس وفى عيون الناس عنك
فوجدتك امرأة تذوب النشوى حين تتكلم
لكي تهدمي ضباب الرؤيا
وتعكسي الحقائق وتهتفى بحرقة أنفاسك تعال على صدري
احترق في أنفاسي انصهر في حرارة شوقي
فتثور حمم بركانك لكي اغرق في وجدانك
فتلتقي عيناي بعينك فأري فيها الشوق والحب
فاها أنا اقتحم قلبك أؤسس فيه بيت لي
فأنتي مدينة الحب والعشق
ما زلت أناظر عيونك أطبع قبله على جبينك الأقحواني
أقراء سطور العشق في لمعان عيونك
أقص عليك حكايتي الأسطورية
وأمد يدي ادعب شعرك الكستنائي
والمس ضفائره المتمردة
واهمس لك عن ليله جمعتني بك في محراب حبنا
لقد هاجرت بلادي سافرت أليك احمل بقايا أنفاسي
تركت الحزن وجئت ابحث عن أنفاسك عن ذاتك وكيانك
جئت اغرق في بحوركِ
أعيش في عاصمة قلبك
واحفر قبرا لي في مدينة عشقك
وأموت في أنفاسك
واحيا بين دقات قلبك
أنتي غيمة عطرة في حياتي
فتركينى أبحر في جوف قلبك
واشم عطرك وأضيع في نعومه جسمك
واختبي بين خصلات شعرك
واسكن مدينة هي قلبك
بقلمي 12/ 6 / 2008 الناي
العرض الشجري
