الكويت ترفض الاعتذار العراقي
رفض الكويت على لسان وزير الإعلام الشيخ أحمد الفهد الصباح الاعتذار الذي تقدم به الرئيس صدام حسين وتلاه
وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف السبت، بدعوى أن البيان ليس إلا تكراراً للمبررات العراقية السابقة
لغزو الكويت.
وقال الوزير الكويتي إن الإعتذار يجب أن يوجه إلى الشعب العراقي المغلوب على أمره أولاً.
وقدم الرئيس العراقي اعتذاره في رسالة متلفزة إلى الشعب الكويتي السبت، داعياً إياه إلى رفض استخدام أراضيه
لضرب "شقيقه العراقي" على حد تعبيره.
وقال صدام حسين في البيان الذي تلاه الصحّاف نيابة عنه "إن الوقت قد حان لطي صفحة ما حدث في البلدين، وإننا
نعتذر إلى الله ونعتذر إليكم."
وأوضح الرئيس العراقي أن اعتذاره ليس "ضعفا ولا تكتيكا بل لتوضيح الحقائق."
وطالب المسؤول الكويتي العراق بإحترام استقلال وسيادة الكويت وكشف ملف المفقودين الكويتيين.
ولم يتطرق الإعتذار العراقي إلى قضية المفقودين الذين يزيد عددهم عن 600 كويتي، رحلتهم القوات العراقية أثناء
الانسحاب من الكويت إلى بغداد عام 1991، حسب الإدعاءات الكويتية.
وأنكر النظام العراقي مراراً وجود أي أسرى كويتيين في العراق.
ونفى مسؤولون كويتيون التقارير المتناقلة بشأن إرجاع العراق للأرشيف الوطني الكويتي الذي نُهب خلال فترة
الاحتلال، وقال أحد المسؤولين إن المستندات المسترجعة ليس سوى نسخ من مجلات قديمة.
ودعا صدام في بيانه الكويتيين إلى حمل السلاح في وجه قوات "الاحتلال" الأجنبي، في إشارة إلى القوات الغربية
المتمركزة في الكويت وبلدان خليجية أخرى.
واستهدفت عدداً من الاعتداءات في الكويت مؤخراً القوات الأميركية التي يتواجد منها قرابة 10 ألف جندي هناك
لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الكويتية.
ولم تصدر أي ردة فعل أميركية رسمية مباشرة إزاء "الاعتذار العراقي" الذي قال مأمون فندي، بروفيسور
الدراسات الشرق أوسطية في الجامعة الأميركية للدراسات الدفاعية القومية، بأن تأثيره لن يُذكر في داخل الكويت.
وشدد فندي على أن إثارة مشاعر العداء ضد الولايات المتحدة والأميركيين ستجد صداً واسعاً في العالم العربي.
وتزامن الاعتذار مع تسليم العراق لتقريره الضخم حول ترسانة الأسلحة بحوزته إلى الأمم المتحدة السبت، وقبل يوم
من الموعدد النهائي الذي حدده قرار مجلس الأمن
وتقبلو تحياتي وتقديري,,,,,,,