مساء الخير أحبابي الكرام ..
في طرح جاء في بالي أن اروي لكم هذه الطرح وكتبتة بعدة صيغ ولكن فضلت الصيغة القصصية
قد تكون من الناحية الحوارية أدق وأفضل للقارئ ..
أعزائي الكرام سأسرد عليكم أحدى الحوارات التي دخلتها مع غرائب المجتمعات هنا وهناك
طبعاً كعادتي سأختصر وأكتب المضمون فقط ...
قبل سنة أو أكثر سافرت لأحدى الدول العربية لا للسياحة بل لعمل لأسبوعين تقريباً
بينما أنا في بهو الفندق حيث أحتسي القهوة العربية .. وعالم من البشر تجول حولي من ذكر وأنثى
وأختلاف الاغراض الذي جمعهم في هذا المكان ..!
لفت نظري تلك السيدة ملامح سعودية ونجدية وقبلية في تقاسيم وجهها ولما سقطت كلمة في اذني
ادركت أن ظني جاء في محلة .. قلت في نفسي سأدعوها على فنجان قهوة حباً للفضول لا أكثر ..
بطريقة ما قبلت الدعوة بكل سهولة ويسر ..! دار حديث استلطافي ومعرفي ومحكوم بإطار الابتسامة
بعد ذالك سألتها سؤال ؟ وأنا أعلم أن هذا السؤال الذي غير مقبول عند الجنس الانثوي في تلك المكان !
قلت .. لماذا أنت هنا ولماذا هذا اللبس ولماذا تجلسين معي مع اني رجل غير معروف لديك ..!
ثارت غضباً وارتفع صوتها .. أنت ما دخلك .. خلك على رجعيتك .. أنا كنت عارفة بأنك بدوي !
ولا تعرفون التطور والعالم كلة يتقدم ونحن دائماً على حالنا .. بسبب الاشكال الرجعية اللي مثلك ..
بعدها ضحكت ضحكات مستفزة ومتقطعة .. وقلت لها حتى اللطف الجو وأبدأ بمعرفة الاسباب أكثر .
لم أكن أتوقع بأن السعوديات وخاصة النجديات بهذا الاناقة والجمال وركازة اللبس عليها
لو لم اسمع تلك الفتاة تناديك يا أمي قلت أنت في بحر العشرينيات .. تبسمت وقالت
كم تتوقع عمري ؟!! قلت من خلال سن ابنتك التي لا أعلم أين ذهبت .. امممممم أعطيك 30 سنة
ضحكت ضحكة المسرورة وقالت لا زد سبع !!!
وبعد أن تلطف الجو ... رجعت لممارسة هوايتي بالاسئلة المباشرة والمحرجة
قلت أين زوجك قالت في السعودية .. قلت كيف تسافرون بدونه قالت هو يريد ذالك لأنه رجل أعمال
ووجودنا في الاجازة وتفرغنا يعيقة عن العمل ..!! قلت طيب أين ذهبت ابنتك !!
قالت لها صديقات من السعودية وقد تواعدوا هنا في هذه البلد وذهبت معهن لسهرة في مكان قريب ..
وأنا أقضي وقتي هنا وهناك وفي الاسواق الى أن تجمعنا أنا وبنتي في غرفتنا في بداية النهار ..
وقلت هل تعلمين ماذا تعمل بنتك واين تقضي سهرتها .. قالت لماذا انت هكذا جاف في اسئلتك وتتدخل بشئ لا يعنيك ..
قلت لها بسؤال الى متى وانت تتجولين وقد خلعتي لبس الجنة وسرتي بطريق النار وسلكتي بنتك بطريقك
وانت محاسبة عليها وسوف تسئلين عن تصرفاتك ولن تجدي لذة الحياة بهذه السفريات التي لا طعم لها بل تزيد الهم وتفكك الذات والبيوت والايمان قبل كل شئ ...
كشرت وذهبت وأنا مازلت مذهول من تلك المجمعات الغريبة ... وبعدها لا استغرب شيئاً ابداً ..
هذا بختصار .. وهذا الطرح ليس من الخيال بل حقيقة عشتها ...
احتراماتي لكم