السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال يا إخوتنا الكرام
أكتب هذه الكلمات بخليط من التهنئة والتعزية ...
أهنئكم بقدوم هذا العيد ... وأسأل الله سبحانه أن يجعله مباركا علينا وعليكم
وأن يكون يوم عز وخير ورفعة للدرجات ..
وأعزي نفسي وإياكم بفقد الشهر الكريم ..
شهر تهذيب النفوس ..
ومما دفعني لكتابة هذه الكلمات هو صلاة الفجر في يوم العيد ..
فعندما أدينا صلاة الفجر في المسجد التفت يمنة ويسرة .. فلم أرى تلك الوجوه
التي كانت تصلي معنا في شهر رمضان ..
فسبحان الله من أول يوم بعد رمضان تغيرت الأنفس .. فما الخبر ؟
إذا كانت الصلاة التي هي ثاني أركان الإسلام تشكو من الهجر .. فماذا نقول
عن السنن والمستحبات ؟؟ ماذا نقول عن قراءة القرآن ..
آهعندمايعلوالمصاحفذلكالغبار..فلاأيديتمسحهوتقرأمابداخلهمنالدررآه من حالنا مع الله ...
ألهذه الدرجة رمضان ثقيل علينا ؟؟ وإلا لو كان خفيف الظل لما رأيت الناس كأنهم محبوسين
أنا لا أتكلم عن منكرات العيد ولا مايحدث بالاجتماعات .. ولا ما تقوم به بعض الجهات من إحياء للسهرات
كل ذلك سيئه واضحا وملموسا .. ومتوقعا .. لكن المشكلة عندما تكون المنكرات نابعة منا نحن .. وخارجة
عن قرب منا ..
بدءا من جماعة المسجد ..
والله لو فكر الناس بحالهم .. ومصيرهم لما رأيت شيئا مما يسوء ..
كم نفس ذهبت لبارئها في الأيام الماضية ..
استمعت لأحد المشائخ يتكلم عن الموت ويقول أنه سأل مسؤلا عن مغسلة الأموات في جامع واحد في الرياض
وقال له : كم غسلتم من جنازة في شهر سبعة ( رجب ) فقال أكثر من 350 جنازة ..
فقال هذا الشيخ وكم جنازة في شهر شعبان طبا هذه السنة .. فقال : أكثر من 430 جنازة ..
فلا إله إلا الله هذا جامع واحد فقط في مدينة واحدة ..
فأين المعتبرون ..؟
أحبتي الكرام .. لا أريد أن اقلب فرحكم مأتما ..
الفرح في هذه الأيام مشروع ولكن بحدود .. وهو الفرح الذي لاينسي ذكر الله ..
ولايعني الفرح والسعادة أن نتجرد عن العبادة وأن نؤخر الصلوات وأن نهجر القرآن .. لالالالا وألف لا السعادة والله بصلة الرحم ، بزرع الابتسامة في وجوه الأطفال .. في عيادة المرضى خاصة هذه الأيام ..
في تفقد حال المسلمين من الأيتام والثكالى ..
تذكر أيها الأخ الحبيب والأخت الفاضلة أن هناك من الناس من يستقبل العيد بدفن ميت لهم ..
فبدلا من الاجتماع مع الأقرباء للسلام والتهنئة .. ينقلب الوضع للعزاء ..
وتذكروا أن هناك من المسلمين من يستقبل العيد بصوت المدافع وأزيز المراجل .. والقاذفات ..وهناك من يستقبل العيد بالمرض فهو طريح الفراش .. يتمنى أن يشارك الناس ولو بجلسة ..
ومن المسلمين من يستقبل العيد بالجوع واللأواء ..
فاحمد الله يارعاك الله ..
احمدوا ربكم على هذه النعم .. واشكروه فشكر النعمة استخدامها في طاعة الله
كما أحب أن أهديكم بمناسبة هذا العيد هذه الأنشودة وأتمنى أن يتم تحميلها لديكم في الجهاز واستمعوا لها ففيها كلمات أتمنى أن تصل
أخوكم محب الخير لكم
م ت أ م ل