[center]ليله امس زارني طيفك مسرعا
ولكن ملامح وجهك لم تتحدد
يتوارى من خلف ستار يشع نورا خفت القمر
وارتعبت الغيوم ودوي البرق والرعد
هوت الاحجار والنيازك نحو الارض ومن شدت
خوفها رأيت الشمس لك تسجد
نهضت مذعورا الوذ لحجر والدتي احكى
لها وتذرف العين بالدموع وامتلئ الخد
وهي تنادى رباه ماذا حل بصغيري المسكين
فأنا لا املك غير احزاني وهذا الولد
اخذتني وهي تشاركني البكاء والانين
نجوب اروقه المفسرين نلتمس منهم الرد
تاره يقولون انك حور من العين ستلقاها
يوم يقف العباد امام الواحد الاحد
وتاره يقولون انك اجمل ما خلق الله
اسكنك جوار الكعبه في ارض الحجاز ونجد
واخر يقول تلك اضغاث احلام
ومثل طيفك هذا لم نشهد
رجعت اجر اذيال الخيبه وانا متعب
من اقداري وبدء خوفي يشتد
طرقت ابواب العرفات قالن تلك ساره
تنتظرك وحاملة على اكتافها شهد
اذهب وابحث عنها لقد تعانقت ارواحكم
عند اعتاب السماء والملائكه على ذالك تشهد
بحثت عنك في اساطير الاولين وسألت آلهه
الحب وجميع الساكنين في ارض آشور وآكد
لم يجيبوني نشرت اشرعتي وابحرت بسفني
علي اجدك في اعماق البحر الممتد
سألت اهل التوراه والانجيل وقوم صالح وهود
واهل مزامير داود ومثلك لم اجد
لقد اتعبني البحث وطيفك لا زال يطاردني
اما ان الاوان ان تحن الاقدار ويأتي الموعد
اظهري واعلمي ان عشقي يختلف عن باقي
الرجال فانا عاشق الارواح لا الجسد
ولا اطمح بممارسه الهوى ومداعبه النهد
ويشهد على صدقي عيسى الذي تكلم في المهد
اقتربي فلابد ان يحين اللقاء وان طال الغد
فانا على يقين انك خير نساء العالمين هذا العهد
احمد البدر
العرض العادي
