إلى أين تمضي بقلبي
إلى أين تقذف بي
إلى عالم بلا زمن
أو سراب بلا وطن
تكتفني بحبال الوهم
وتعصبُ عيني بخيوط الألم
،،،،،،
يا حزن ..
إلى أين تحث الخطى
تنوى الهروب
بفؤادي المغلوب
وأمليِ المسلوب
لم تُجدي فيك أنَاتي
ولم تأبه لصدى صرخاتي
لقد تعثرت أقدامي
في تلك الدروب
،،،،،،
يا حزن ..
لما تجرعني الهموم
وتشنقني بين طيات الغيوب
ذبول و شحوب
تعصف بقلبي
تجرفه نحو الغروب
يكفيك يا حزن فقريبا سيذوب
،،،،،،
يا حزن ..
لقد طافت بي أرجاء العالم
وما زالت مختفي المعالم
ليتني أرك فأنال منك
وجودك حول ثواني حياتي
إلى شهورا حزينة
وسنين عقيمة
فدعني فقد غرقت بي السفينة
،،،،،،
يا حزن ..
كم كتبت عنك
في رواياتي القديمة
وسامرتك قصصا
في حكاياتي الأليمة
ولكنها للأسف كانت سقيمة
فلم تحذرني عن وجودك
وأنك تحي كامنا في أعماقي
ترقب ساعة خروجك
فقد ظنتك ضربا من خيال
وليس لك في عالمي مجال
بل كنت أمن انك شي من محال
اعتقدت انك تعيش
بين طيات الورق
لم أتوقع خروجك لتصنع
في حياتي الأرق
،،،،،،
يا حزن ..
لما تغدر بي
وتنصب خيمتك السوداء
على جنابتي
وتنغص عيشي وحياتي
إلا تتركني
وترحل بعيداً عن رفاتي
،،،،،،
يا حزن ..
أصبحت أخشى
أن يقال غدا يوما جديد
ليس ياسا
ولكنه قولاً سديد
فقد أرهقت قلبي
بحمل من حديد
كم أنت ثقيل
لم أقوى عليك وحدي
فطريقي طويل
وقلبي أتعبه منك العويل
أما كفاك
فا إلى متى
تجر بقايا جسمي النحيل
في هذا الطريق الطويل
كم بودي لو أفيق
من هذا الكابوس
،،،،،،
يا حزن ..
أني أرى ضحاياك
على جانبات المآسي
أما اكتفيت...!!
أتريد أن تكمل بي العدد
دعني فما بي شدد
فقد سئمت ألوان السواد
لا تتقرب مني وتسمي هذا وداد
قتلني أن كان هذا المراد
أرجوك دعني يا حزن
فلم اعد أقوى العناد