كانت تحبه بل تعشقه لدرجة الخضوع..
تحدت ضروف الحياة حتى تبقى جانبه
تهروب من زحام الهموم بصوته
وتعيش اجمل ايامها في قربه
ولكن دائما تأتي الاقدار عكس الحب
فقد حدث مالا تتوقع
في أحدى الايام
رأت في يده رسله وأخبرها مازحا
بأنها من حبيبته الجديده
ذهبت عنه منهاره
وتحطمت آمالها
وغاب صوته عنها وفقدت معنى الحياة
وقررت الوصول اليه بكل الطرق
ولكن دون جدوى!!
وتمنت بصدق ان تصبح باعوضه
فهي اسهل طريقه في الوصول الى حبيبها...وتحولت الى باعوضه
وذهبت اليه في احدى ليالي الشتاء الدافئة
وبصعوبه شديدة..
خوفا من المبيد الحشرات!!
دخلت الى غرفته من تحت الباب
تحمل في جسد الباعوضه الحب العظيم وجدته غارق في دموعه
بين صورها وذكرياتها
واقتربت منه تريد أن تقبله على جبينه مسامحه
ولكن الموت حرمها من البقاء جانبه
فقد رفع يده وصفعها على جبينه
والقت بأنفاسها الاخيره
وهي ملقاه على صورها
وهو لا يعلم بأن دموعه اصبحت على فراقها وموتها.