بثينــــــــــــه
ولقد عشـــــــقتُُكِ يا بثيـــنةُ طفـــلة ً
عفراً ومثلُكِ يابثيـــــنة ُ يُعشـــــَق ُ
قدتِ الظبا بالحسن ِ في عمر الصبا
من بعدِ عشــــرٍ من جمالكِ يُشفـَق ُ
حتى كأنَ الشمس َ وهي غضيضة ٌ
من فرط ِ حسنكِ في جبينكِ تُشرقُ
فلما ارتويتِ بعد أربعِ مثـــــــــلها
بدرُ الدجا أمسى لنوركِ يــــَـــفرَقُ
والوردُ يحسَبُ أنكِ له ربـــــــــة ً
يُمسي ويُصبحُ في طريقِكِ يُخــــلَقُ
ريحُ الصبا إن داعبت لكِ خُصلةً
كادت لعطرٍ فاحَ منكِ لتَشــــــهـــقُ
ولقد عَرَفتُكِ والشفايا غضـــــــة ً
حمراً،وبرقٌ لاح فيــــــــــها يبرق ُ
فإذا ابتسمتِ ضاعَ كل ُ دليـــــلةٍ
شجرُ الشتاءِ من ابتســـامكِ يورق ُ
والموتُ كلُ الموتِ إن أغضيتِ-
بالعينِ الشمالِ واليمينِ تســـــــــارقُ
والرمشُ في بحرِ المنايا سابحٌ
وكأنه للروحِ جــــــــــــــــــاءَ ليُزهِقُ
ثمَ التويتِ والجنوبُ حفــيـــفةٌٌ
حتى كأنَ الموجَ لــــــــجَ يصفِّــــــقُ
للنهدِ للردفِ الثقيلِ لضــــامــرٍ
طرفُ الشجاعِ بهم يهــــابُ يدقــقُ
وهفى بشعرُكِ للشمال ملوحـــاً
وكأنهُ يقولُ ويـــــــــــحَكَ تسرقُ ؟
وبقيتُ أرمقُ من هناك سويعـــة ً
والقلبُ مني يابثيـــــــــنُ يُمَزَّقُ
مالي عليك ِ من سبيلٍ في الهــوا
و ابناهُ معكِ والحشى يتحــــرَّقُ
حتى إذا ماجاءَ يسحبُ ذيلــــــــَهُ
فخذا بيمناكِ الكريمة ِ يـــــــــوثِقُ
وذهبتِ معهُ مثلَ طفلٍ مكـــــــرهٍ
ترجينَ يوماً أن لقيدِكِ يُعتــــــــِقُ
لكنه القـــــــــدرُ الذي نختـــــارهُ
من ذا عليكِ من الدراهمِ يـــــغدقُ
قد بعتِ حبي واشتريــتِ مالَـــــهُ
من قالَ قولَ العاذلينَ ســـــيصدقُ
دع من تباعَ وتشترى بدراهــــــمٍ
يغنيكَ عن ذلِ المحبةِ خـــــــالقُ
يا رجلُ إن الغيدَ أيُ مغــــــــــرةٍ
أويُعقَلَنَّ بهنَ عاقلَ يــــــاثـــــــقُ
(يُعطنكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً )
و يرغنَ منكَ كما يروغُ المارقُ
المهندس فلاح بن سعد الحويله
العرض الشجري
