المسلمون لا ينتحرون
تواجه الرواية الرسمية الامريكية حول انتحار سعوديين ويمني من المعتقلين في غوانتانامو الكثير من الشكوك من قبل محامين وهيئات حقوقية وانسانية دولية، والاعتقاد السائد انهم قضوا تحت التعذيب.
فرضية الانتحار مستبعدة لان الثلاثة مسلمون، والمسلم لا يقدم علي الانتحار، لان الاسلام يحرمه، ويعتبر من يقدم عليه كافراً وخارجاً عن ملّة الاسلام والمسلمين.
والغالبية الساحقة من معتقلي غوانتانامو هم من المسلمين الاصوليين، وهؤلاء يعرفون اصول عقيدتهم، ويحفظون القرآن عن ظهر قلب، وعلي دراية كاملة بتفسير آياته، واحاديث الرسول (صلي الله عليه وسلم).
والتعذيب ليس جديداً علي الادارة الامريكية، فقد مارسه سجانوها في سجن ابو غريب في العراق، مثلما مارسوه في معتقل غوانتانامو نفسه، وتحدث المفرج عنهم من هذا المعتقل عن قصص تعذيب مرعبة، نفسياً وجسدياً، تعرضوا لها اثناء فترة احتجازهم.
المعتقلون في هذا السجن غير الشرعي يواجهون ظروفاً نفسية صعبة، فهم سجناء منذ اربع سنوات ونصف السنة، دون ان تتكون لديهم اي فكرة عن جريمتهم، ناهيك عن عقوبتهم، ودون ان يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم امام قاض، ويعيشون ظروف اعتقال مهينة بكل المقاييس الانسانية.
الادارة الامريكية الحالية تقول انها لن تفرج عن هؤلاء الا بعد انتهاء الحرب علي الارهاب، وهذا يعني بقاءهم خلف القضبان لعدة سنوات قادمة، خاصة ان المسؤولين الامريكيين قالوا ان هذه الحرب ربما تستمر لاكثر من خمسين عاماً.
نداءات كثيرة وجهتها الامم المتحدة ومنظمات انسانية عديدة تؤكد عدم شرعية هذه الاعتقالات وتطالب بالافراج عن المعتقلين فوراً، او تقديمهم الي محاكمات عادلة، ولكن الادارة الامريكية ترفض هذه النداءات، وتصر علي الابقاء علي هذا المعتقل الذي يشكل وصمة عار في جبينها، وينسف كل ادعاءاتها حول الديمقراطية وحقوق الانسان والقضاء العادل المستقل.
بعد انفضاح امر حالات الانتحار المزعومة هذه، يجب ان يتحرك العالم بأسره لاجبار الادارة الامريكية الحالية علي التراجع عن هذا الخرق الفاضح لحقوق الانسان واغلاق معتقل غوانتانامو فوراً ودون اي تأخير.
الاتحاد الاوروبي شريك الولايات المتحدة الامريكية الرئيسي في الحرب علي الارهاب يجب ان يقوم بالدور الاكبر في هذا الخصوص، ويتخذ من قمة فيينا المقبلة المناسبة لبدء تحرك قانوني وسياسي لوضع حد لمأساة اكثر من اربعمئة معتقل، الغالبية الساحقة منهم ابرياء لم يرتكبوا اي جريمة غير كونهم من المسلمين الذين تواجدوا في افغانستان ساعة وقوع الحرب.
المطلوب لجنة تحقيق دولية تنبثق عن الامم المتحدة، تبحث ظروف هؤلاء خلف القضبان، وعمليات التعذيب النفسي والجسدي التي يتعرضون لها حتي يعرف العالم الوجه الحقيقي لهذه الادارة الامريكية، وانتهاكاتها الفاضحة لحقوق الانسان التي تعتبر اهم مرتكزات الحضارة الغربية وقيمها.
لا حول ولا قوة الا بالله
وانا لله وانا اليه لاراجعون
رحمهم الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته
لانعرف السبب الحقيقي وراء انتحارهم ( ان كان هذا الكلام صحيح حسب الرواية الامريكية الصليبية ) فهم كانوا في قبضة وسيطرة الصليبيين
في المعتقل الذي لم يرضى به اي شخص في العالم الا هم !!
يفعلون ما يشائون بالمسلمين والمجاهدين هناك بدون حسيب ولا رقيب
وما علينا الا الانصات والتصديق فقط ومن لا يصدق يشرب مويه من البحر!
هذا هو الواقع المرير الذي لا بد من الاعتراف به!!
انتحار كذبه لا بد من تصديقها فصدقوها فهي من القوة الاعظمى في العالم
وحتى لو كانت الرواية صحيحه فلماذا انتحروا
لان في انتحارهم فكاك من اشد حالات التعذيب في العالم
وعاشت دولة الحرية (( عليها من الله ماتسحتق من اللعنة وعلى حكامها ))
ورحم الله الشهيدين السعوديين الذي نحسبهم كذلك والله حسبيبهم
وكذلك الشهيد اليمني رحمه الله عليهم
وربما مع الايام القليلة القادمة سنرا رواية انتحار اخرى
فصدقوها،،