السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعدك الله اخي الفاضل متأمل ,, على هذه الكلمات المؤثرة والتي تبعث شجونا في النفوس لتقصيرها
وألما يفيض من الصدور لإهمالها .. وغصة توجع القلوب لغفلتها ,,
أخوتي في الله ,,, كم مرة قرأنا هذا الحديث ,, اظننا نعرفه منذ كنا على مقاعد الدراسة ,,أليس كذلك ؟؟
هل تفكرنا يوما في حقيقته ؟؟ هل شعرنا صدقا بكل جملة منه ؟ ؟
أم اننا نمر عليه مرور الكرام ,, بآذان صماء ,, وقلوب خاوية ,, وعقول غافلة ؟؟
في هذا الحديث سعادة المؤمن لو فهم كلماته وصدق به وأيقن بحقيقته ..
لكنها الغفلة التي تشملنا ,, والنوم الذي يسكننا ,, والظلمة التي تعمينا ,, حين ابتعدنا عن نهج الله ,,
حين أصبحت الآيات والأحاديث مناهج نتعلمها ونعلمها ,, نحفظها ونلقنها ... لكننا لا نفقهها ولا نتعلق بها
حين اصبحت مبادئ الدين كلمات تقال وتسمع وعبارات ,, وتاريخا وتراثا تحفظه الكتب والمجلدات
بينما نبحث عن الحقائق من العلماء والمفكرين ,, ونلهث خلف ملذات الحياة مجاهدين ,,
نسعى خلف الشهادات ,, نجري لنكسب مزيدا من الاموال ,, نبني الدور والقصور ، نزرع الحدائق والبساتين
إن نقصنا شيء أمالنا أو خسرنا إحدى احلامنا ,, لقلنا باننا خاسرين والدنيا مكشرة بوجوهنا وان الحظ لا يبتسم لنا,,
حين تشعر بالياس ,, ويصيبك الإحباط لانك فشلت في تحقيق امانيك أو أن امرا دنيويا عارضا لم يتحقق
فلا تحزن كل الحزن ولا تلم الحظ ,, لا تبكي وتتشكى ,, ولا تسخط وتتذمر بل تذكر هذا الحديث ,,
وتاكد بانك تستطيع ان تحصي مصائبك ,, لكنك لا تستطيع ان تحصي نعم الله عليك ,,
بارك الله فيك اخي متامل وثبتك الله على دينه ,, وجعلك ذخرا لأمتك ونفع بك الاسلام والمسلمين ,,
العرض العادي
