--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصه القصيره
لم أستطع أن أنساها منذ أن سمعتها
منذ أكثر من 13 عام تقريبا
والقصه سمعتها من الشيخ أحمد القطان حفظه الله
في شريط قديم له لا أذكر أسمه
وكان بعد الغزو الصدامي الغاشم على الكويت
هذه القصه مروعه بمعنى الكلمه
وأتخيل نفسي أو أي أحد مكان هذا الرجل
الذي تخلى عن فلذة كبده وشرفه وعرضة
أو أتخيل أن أي انسان ما سوف يفعله؟
في موقف هذا الرجل؟؟
تقول القصة
في بداية الغزو الغادر على الكويت
خاف الناس على أهلهم وأموالهم
لما سمعوا من بطش وجرم أفعال
الجنود العراقيين ووحشيتهم
واغتصابهم النساء وقتل الابرياء
فخافت أكثر العوائل وخرجت
متجهه الى السعودية
ومن ضمن من خرج
هذه العائله الكويتيه
مكونه من رب اسره وزوجته
وبنات 4 في عمر الزواج
المهم أنهم وصلوا للحدود السعوديه الكويتيه
واذا قبلها نقطة سيطره عراقيه نقطة تفتيش
فرفض الجنود العراقيين مرور السياره والعائله
فنزل الرجل رب الاسره يتفاوض معهم
ويحاول يغريهم بالمال ليعبر الى السعودية
ولم تفلح محاولاته وصعق عندما طلب من
الظابط أحدى بناته ليعبر !!!
بنتي كيف لا مستحيل
بنتك أو أرجع للكويت اذا أستطعت
وبدال بنت واحده بنأخذ ال 4 بنات
وهنا فكر الرجل ما الحل كيف الخلاص
وبعد تفكير وصل الى طامه كبرى
قرر أن يتخلى عن أحدى بناته
تنهشها الذئاب الجائعه
وبرر ذلك تروح واحده وتبقى 3 بنات
فسحب البنت من السيارة والبنت تصيح وتبكي
وتترجى أبوها بأن يغير رأيه
يبا لا يبا لا يبا لا
لا تخليني وتروح
يبا لا بموت يبا أرجوك
ولكن لا حياة لمن تنادي
وجرها إلى الجنود
وعبر الحدود ووصل إلى السعوديه
إلى هنا أنتهت القصة
يقول الشيخ أحمد القطان
كان عليه أن يموت في مكانه ولا
يترك البنت لهم بحجه انقاذ الباقي
وأنا أقول نعم كان المفروض يموت دون
أن يتخلى عن وحده من بناته
كيف سيعيش هذا الرجل بعد ذلك ؟
وكيف ستعيش هذه البنت ؟
وكيف ستعيش باقي البنات ؟
والله أنها مأساة
وفي مخيلتي لم أقدر نسيانها منذ ان سمعتها
فكيف بمن عايشها لحظة بلحظه ؟
أتمنى أن لا يقع أحد في مثل هذا الموقف
,,
منقووول
قوية عين
العرض الشجري
