عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2011, 09:06 PM   رقم المشاركة : 17
أخاف البوح
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية أخاف البوح
 






أخاف البوح غير متصل




اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


عبارة العذاب كلمه قاسية على الآذان



تحذر الاسماع ترهبها و توقظ فيها وازع الخوف والرهبه



وتجعلها في ترقب وانتظار لـ الألم والتعب و الجروح




وشلالات الدماء المنسكب الذي لا يعرف الإنقطآع




كذلك آلة التعذيب لاتعرف الرحمه ولا شفقه ولا تستخدم في التدليل وتلطيف الجو




شكلها يوحي بالإبادة الجماعية و تهلك وتدمر



سواءً كانت صغيره الحجم او كبيره



فهي لا تتحرك لانها جماد ولكن اليد التي تحملها



هي التي تستغلها في منطق التعذيب




فآلعذآب و أن كآن في مصطلحه يرمي الى المشقه و التنكيل بالشخص المعذب



و يجر في طياته الصياح والعويل و البكاء المر




إلا انه هذه الموجه تنعكس أحياناً فيكون العذاب مسلياً يطرب له القلب



فتجعل باستطاعتك من الشراب المر عذباًَ زلالاً



و تخلق من المحنه والبلايا ، منح وهدآيا




آلخ ..





ولكن . الالة التي تستخدم في التعذيب لا تعرف بالحدة او القوة الملموسه



وليست كما هو متعارف لدينا من الالآت مما نشآهده ونتحسسه



فهي آله لا تعرف الجروح والندبآت الغائره و الحروق الملونة على جسد الضحيه



ولا تضعه في زنزآنة ضيقة مظلمه ، يأكل ويقضي حاجته مكانه



انما الضحيه تعيش كامل حريتها لكنه يظل تحت وطأة التعذيب




رهين تلك الآلآت الخفيه التي تكوي وتنهش وتقطع نياط القلوب لوعة وحرمآن




وتجعله حائراً يأن من شدة الألم ويقاسي الأوجآع المضنية




نعم انها تلك الفتاه :

بنت الليل



تلك الفتاه ، انسانه وديعه جميله فاتنه عرفت بـ بنت الليل



قمر يسطع في الليلة الظلماء كـ شامة نقشت على الثغر الابيض الناعم الصافي



هآدئة كـ هدوء الليل وسكونه ، السكينة تحفها و الجمال يتقآطر منها




فهل يعقل بأن يصبح من يملك هذه الصفات قوة التعذيب و مصدر التهويل ؟




وهل بإمكانها احتواء هذه القوة الكامنه في ذلك الجسد الضعيف ؟




ولكن الآلآت التعذيب التي تحملها تشكل خطراً ودماراً شاملاً



يوحي بالخطر الجسيم على جسد الإنسان الضعيف




لو نطقت هذه الفتاه و حركة احمر الشفاه لانتثر منه اللؤلؤ والدر



وتراقصت امامك نغمات متدرجة تطرب لها الاسماع



تنافس أصوات تلك البلابل التي تصدح في صباحها شاديه مغرده



فصوتها وعباراتها اشد تأثيراً من سياط جلاد ليس في قاموسه معنى للرحمة




فهي عبارات اشد من تطاير الشرر المحمى على القلوب



عبارات معسوله مرنه جذآبه




نعم أنها تنطق فملئها عذوبه ولطآفه تتحدث فتستذل لخطآبها



تخاطب القلوب و تحرك الوجدآن تخرج الحروف مرتبه منمقه مهذبة في غآية الادب



ولو مازحتك واخرجت لسآنها مدآعبة لملكة إحساسك و بعثرت مشآعرك




واذا نطقت متغنجة لجعلتك في هوس مزمن تجعل الصلب القاسي



ذائباً سائحاً يجري على الارض فكيف بك وانت إنسآن



تحمل بداخلك براكين العآطفه و هيجآن المدآعبة و الملاطفة



سوف تجعلك طريحاً مغلوباً على امرك لا حول لك ولا قوة






و هذه الفتاه تملك آله جميلة في الفتك وهي نظرة العين الحوراء


فترسل سهام خفيه تصيب الإنسآن في مقتل



فهي نظرة مدمره تحمل الكبرياء و شعار اللامبآلاة



نظرة إذا اسدلت عليها الرموش الكثفية



كآنها تقول لك لقد طويتك في ملف الضحايا ، بالنظره اقتل عشرة




عين مستديره تراها فترى دوائر السوء تحوطك من كل جآنب



فلا تستطيع مقاومة النظر إليها



وعين حآدة نهايتها رموش سوداء مكحله من خقلتها



لا من صنع البشر حادة احد من شفرة الاموآس تلدغ الاحسآس




تقرآ في تلك الاعين لغة التهديد تآكلك بنظراتها



وتجعلك فريسه سهله لنظرآتها في كل حين




وغير ذلك كله البناء الخارجي لهذه الفاتنة



منظومه متكآمله من صنع الإله



تحكم شعورك و تكتم فيك التعبير



فلا تستطيع البوح فالانفاس محبوسه والاذهآن مبهورة



قد أحكمت عليك أغلاق عجيب وانت تنظر الى هذا الحسن




لو اجتمعت الطبيعه بخضرتها وانهارها في كفه



و هي في كفة لرجحة هي بما تحمله من بناء خيالي مكتمل



سبحآن من خلقها و ابدع صورتها




تنظر اليها فتشهق شهقة الآعجآب و تتضارب الانفاس متقطعة



وتظل شاخصا ببصرك لا تمل من رؤيتها




فتظل على هذه الهيئة مضطرباً متألماً مما تترى و تشآهد وتسمع .. الخ




بالفعل يا بشر

عذبتني بنت الليل








رد مع اقتباس