الموضوع: هم التاريخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2010, 05:31 PM   رقم المشاركة : 1
د.طلال
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية د.طلال
 







د.طلال غير متصل

هم التاريخ

التاريخ
معا نجزم بان اي إنسان له تاريخ وتعتبر فتره حياته فتره لها إحداثها
ولها طابعها الخاص ,
هناك شخصيات بهذا العالم من نسجوا للبشرية أجمل رداء وجملوا الحياة بعطور خبراتهم وسقوهامن انهار تعبهم وشقاء تجاربهم فكانت لهم بصماتهم الواضحه وكان لهم صدى رائع
فقدأصبحت هموم الناس لديهم هي الشاغل الأكبر ,,
يروي لنا احد الدعاة بان هناك رجلا داعيه يدعوا إلى الله تعالي في دول كثيرة يدعوا إلى الإسلام وينهج منهج أهل السنة والجماعة فيقول انه كنت ذاهبا إلى إحدى القرى البوذية البعيدة بالهند يقول كان همي أن أجد منزلا
أو فندقا اسكن فيه وإذا مررت بمسجد صغير لا يكاد يتسع لأشخاص يعدون على الأصابع وجدت شيخا هرما كبيرا يصلي اخر الليل فصليت بالقرب منه وإذا أنا اسمع بكائه بصوت خافت وهو يدعوا الله ويقول اللهم اعز الإسلام بعزك اللهم انصر الإسلام بكل مكان وهمه بهذه الدنيا هو الإسلام الذي وقر بقلبه وأنار حياته بالرغم من رثاء حاله لم دعوا الله إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها . وجد الله فوجد حلاوة الإيمان
اخي القارىء هذا ليس بموضوعي الذي أردت مناقشته معكم ولكن أحببت أن تكون مقدمه عن موضوعي الذي أصبحا محكا أساسيا في مجريات حياتنا ,,
هناك أشخاص نعرفهم بأسمائهم ربما نكون اقرب إليهم كان لهم تاريخ مجيد كانت لهم صولات وجولات بالحياة . كان دخولهم من الباب له اثر على أهل البيت كله وكان وجودهم بالمجالس تزدهر بأحاديثهم وقوه جاذبيتهم حتى وان كانت حياتهم بالقدم لا يملكون وسائل الاتصالات الجديدة والتقنيات المتطور
أو حتى لم تكون لديهم دراسات نفسيه في كسب قلوب الناس
بل كانت لهم تجارب مع الحياة حتى صقلتهم وجعلت منهم موسوعات علميه ومنهل علم تجتبى منه العلوم والمشورات
ولكن من يغتال تلك الشخصيات الجميلة ..؟؟
انه التاريخ انه العمر الذي ينحت في حياه البشر حتى يهرم ويصبح ذكرى من بقايا الزمن الذي لا يرحم
اكتب لكم هذا المقال الذي أجد روعته بتذكر تلك الشخصيات
التي يستذكرها العقل من علماء ومن فقهاء ومن رجال وشيوخ
تحدوا كل الصعاب إلا الكبر والتقدم بالعمر ,,
ولكن تبقى هناك لهم حقوق علينا لمسه وفاء لن توفيهم حقهم ,
لن تصبح المجتمعات ذات شأن إلا بهم ولكن يجب علينا الإحسان لهم بالكبر ومساندتهم وتقصي حاجياتهم وزرع الابتسامه في محياهم
ان من خلال ما عرفت في حياتي
اننى اعرف رجلا شيخ أحبه الصغار قبل الكبار لم يدخل مدرسه ولم يعمل بوظيفة اشتغل بالفلاحة وقبلها برعي الإبل أصبحت الفيافي هي داره ومدرسته حتى وصل الى مناصب كبره في قلوب الناس خيره يصل الى شمال وجنوب وشرق وغرب ولم يبالي
بأي شي إلا أن الكل يبتسم له ويجد ذلك واجبا عليه ولكن ما يحزن القلب ويأن له أن نجد هذا الشيخ الكبير يلقى في هرمه وشيخوخته عكس ما تمناه أن يلقى الإهمال أو حتى لا يكون له أي اعتبارات رجل اذكر ه جيدا كتب مائه بيت بصغره يذكر الرجولة والشهامة العربية والقوه ولا زال يهذى بها حتى ما بعد المائة من عمره لا أقول انه أسطوره من أساطير هذا الكون بل أقول انه نموذج لكثير ممن لا يلقون الاهتمام من ذويهم رجل يكتب عنه
عشرات الكتب ويأخذ منه خبرات وتاريخ لم تذكرها أمهات الكتب لأنه قام وعاش كل لحظات بين الحياة البدوية والمدنية ,,
لا أريد أن أطيل فيمل القارئ ولا أريد أن أتوقف فلا أوفيه لو شهرا واحدا من عمره ,,,
خلاصه موضوعي من كان ليده جوهره أو نهر جاري ببيته فليحافظ عليها فليكتب عنها فلينعم من جمال تلك الجواهر والدرر الثمينة ويستقل من ذلك المنهل الباقي من التاريخ

نعم هم التاريخ
أتمنى أن أكون قد وصلت إلى ما أريد واشكر لكم صبركم على مداد حبري الذي ينير بتواجدكم


بقلم طــلال






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة