عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-2010, 09:15 PM   رقم المشاركة : 2
الاصدقاء
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية الاصدقاء
مقدمة/ الجزء الاول ..

.



يقول المولى تبارك وتعالى - مخبرا عن نفسه جل جلاله - ..
"الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا"
فكان غرض الوجود في هذه الدنيا هو .. (الابتلاء)
.. والامتحان .. والاختبار
وتحديدا .. في حسن العمل تجاه ما نبتلا به

وحسن العمل .. هو ما اقترن بتعاليم الله سبحانه وتعالى
متمثلة في مكارم الاخلاق ..
مِن .. وعي واحساس الضمير الانساني فينا
وتغليب الخير على الشر


كذلك، ..
يقول المولى تبارك وتعالى ..
"فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه
فيقول ربي اكرمن
واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه
فيقول ربي اهانن"

وتعكس الاية .. سطحية وسذاجة الايمان ..
في ظل عدم ادراك المغزى والمعنى الحقيقي للحياة والابتلاء

فالانسان مبتلى بالنعم تمام كما هو بالنقم
والابتلاء بالنعم، اشعر انه، اصعب .. واشد منه بالنقم
لان طبيعة النفس فيها من الزهو والغطرسة ..
ما قد تستدرج صاحبها بسهولة للتجروء على الخطا

كما ان ابتلاء النقم ..
قد يكون في الشخص نفسه
وقد يكون في المقربين منه .. اوعموما فيمن حوله
وفي الحالة الثانية، يجد نفسه ..
ملزم بالمسؤولية تجاه معاناة هؤلاء الاخرين ومساعدتهم






يقول المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ..
"هل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم"
وفي حديث اخر، يقول ..
"انما ينصر الله هذه الامة بضعفائها، بدعواتهم وصلاتهم واخلاصهم"

فيا سبحان الله
في حكمته، .. في عدله، .. في انصافه

وانتم ايه المنعمين ..
المستصحين .. المعافين .. الاقوياء
مصيركم .. وشأنكم ..
مرهون .. ومقرون ..
بالمكسورين الواهين الضعفاء منكم


فحتى لو مات فينا الاحساس .. والضمائر
ولم نراعي الضعيف تعاطفا ومواساة له
فحري بنا ..
ان نراعيه حفاظا على بقاء رخائنا .. وتداركا لمصيرنا









.. (يتبع الجزء الثاني من المقدمة)






.