عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2010, 10:15 PM   رقم المشاركة : 13
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

مَايَجعَلنِي أستَغرِبُ من هَذِهِ الحَادِثَة .. هُوَ إنَّ زَوجُكِ حَفظه الله لَكِ وَلِصِغَارُكِ ..

كَانَ أكثَرُ عَاطِفَة ًمِنْكِ..فَفِي الوَقت الِّذِي يُنَاشدكِ فِيهِ مَدّ يَد العَون وَالمُسَاعَدَة

لذَلك المَار الَّذِي طَلَبَ ( سحُور ) صِغَاره ..

أجِدكِ تَتَّهمِيهِ بِعَدَم الصِّدق عِلمَاً أنه لَيسَ لَكِ مَعرِفَة ًمُسبَقَه به .. وكُل مَافِي الأمر

أنَّه ( حَدسَاً ) لَيسَ هُنَاكَ مَايُؤكِّدُ مَا إذَا كَانَ (حَدسُكِ) فِعلاً صَادِقاً أو غَيرُ ذَلك

ألَيسَ كَذَلك؟!

ومَا أعرفه أكثَر وأكثَر .. إنَّ فِي مثل هَذِهِ المَوَاقِف الإنسَانِيَّة دَائِماً مَانَجِدُ المَرأة

أكثرُ عَاطِفَة ًمن زوجهَا .. بَل أنه وَفِي كَثِير من الأحيَان نَجِدهَا هِيَ من تَصَرُّ ..

عَلَى المُسَاعَدَة بَينَمَا الزَّوج هُوَ مَن يَرفُض لأسبَابٍ عِدَّة..لايَسِعُ المَجَالُ لَِذِكرِهَا

كَيف لا وَهِيَ الَّتِي خَلقهَا الله بِعَاطِفَة جَيَّاشَة .. بِحَنَان دَفَّاق .. بِقَلب رَحُوم ..

بِآيَاد سَخِيَّة..بِكُل ذَلك وَغَيرُه كَثِيْرُ ُوَكَثِيْر..فَلِمَ إذاً لانُعطِي مِمَن هُوَ بِحَاجَة مَاسَّة

لِمُسَاعَدتنَا لاسِيمَا وَنَحنُ فِي هَذَا الشَّهر بِالذَّات ..

وَخُلتُكِ تَعرفِي أكثَر منِّي مَايَعنِيهِ لَنَا هَذَا الشَّهر .. كَأمَّة إتَّخَذَت من الرَّب إله ً ..

ومن الدِّين إسلامَاً وَمن محمَّد صلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم نَبِيَّاً ومن القُرآن الكَرِيْمُ دِستُوراً

وَشَرِيعَة ً؟!

أنَا وَالحقُّ يُقَال لا أوصُمكِ بِالقِسوَة ولَم أصفكِ بِعَدَم المُكتَرِثَة ..

لِأؤلَئِكِ النَّفَرالمِحتَاجُون

ابداُ فَمَا إلَى هَذَا عَزَمتُ .. وَلا إلَى هَذَا نَوَيتُ .. وَلا إلَى هَذَا رَمَيتُ؟!

ولَكِن حَسبِي إنَّ المَكَان الَّذِي أنتُم فِيهِ تُوجَد بهِ سِلسِلَة من المَطَاعِم كَمَا قِد ذَكَرتِ

فَحُرِيَ أن تُأمرِي أحَد صِغَاركِ بِالتَّرَجُّل من مَكَانه عَلى الفَور لِشَرَاء وَجبَة سحُور

لِهَذَا الأب المَسكِين وَصِغَارِه وهُنَا سَوفَ تَدحُضِ كُل الشّكُوك الَّتِي تَجعَلُكِ تُفَكّرِي

بَأن هَذَأ ( الأب ) غَير صَادِق فِي طَلَبه..وإنَّ لَهُ مَآرِب أخرَى فِي قِيمَة السّحُور؟!

وهُنَا يَكفِيكِ حِينَمَا يَرُدّ لَكِ الجَمِيل قَائِلاً!!

يَارَب وَفِّق(بِنت السَّحَاب) يَارَب أمِدّ فِي عُمرهَا وأحفِظهَا من كُل شَرّ وَإلبِسهَا

ثَوب الصِّحَّة وَالعَافيَة .. وَأقرُّ عَينَيهَا بأبنَاءُهَا البُرَرَة .. إلَى أن يَأتِي ذَلك اليَوم ..

وَلا أخَاله بِبَعِيد الَّذِي تَرَاهُم فِيهِ بِأجمَل حُلَّة يَقِفُونَ عَلَى خَشَبَة المَسرَح

فِي لَيلَة خَالِدَة !!

لَيلَة مُختَلِفَة عَن كُل الليَال فَمَاذَا تُرِيدِي بَعَد أكثَر؟!

/

/

إنتـَـــر











قد تستكثري علي مطالبي ..

ولكنني لا اطالب بالكثير ..

فقط ( وجبَة سحُور ) ..

ليس لي وحَسب ..

بل لـ ( صِغَاري ) ..

تمنحيني اياها ..

دون حدود او قيود ..

دون مجاملة او رياء؟!

/

/

لا اريد شيئاً ..

سوى ان تمنحني الفرصة

لأقدمُ لكِ شكري ..

لأكشِفُ عن إمتِنَانِي ..

لأعبر عن ذاتي الصامتة ..

لأنفِّسُ عمَّا يجول بداخلي ..

عن مكنونات نفسي المكبوتة ..

وعن فقري المُدقَع ..

وظروفي الصَّعبَة؟!

/

لا اريد شيئاً ..

سوى حُفنَة من رِيَال ..

تبلل عروقي اليابِسَات ..

سوى ان تحسسيني بوجودي ..

كي اشعر بكياني ..

كي اثق بنفسي ..

كي اعرف حقيقة من انا ..

كي اعرف موقعي ..

على خريطة الحياة؟!

/

/

بل لا اريدُ شيئاً ..

سوى ان تؤمني بقدراتي

لأفجر طاقاتي الكامنة

لأخرج ابداعاتي اللامحدودة

لأرسم لوحة جميلة عن الحياة

بريشة فنان متذوق

باحساس شاعر مرهف

بمشاعر محب صادق ..

وعطاء انسان متجدد؟!

/

/

نعم كل ما اريده وأتمناهُ ..

ان تكوني مرآتي الصادقة!!

تكوني عوناً لي بعد الله ..

في ( وجبَة سحُوري ) المفضَّلة ..

لا تجامليني على حساب نفسي ..

فتخفي حقيقة نفسي عني؟!

/

/

كل ما اريده وأطمح اليه..

ان ارد جزءاً بسيطاً من الجميل ..

من ( السّحُور ) المفضَّل !!

لصاحب الفضل علي بعد الله ..

ومن غيره اغلى منكِ؟!

/

/

ايتها الأم ..

والاب ..

والوطن ..

ايّتُها الدلال ..

الذي لا يضاهيه دلال؟!

أليس هذا من حقي عليكِ ..

ولو بجُزء مِنْه؟!

فلمَ الإستغرابُ إذاً؟!
.