لم نتساهل مع الفريدي .. ورفعنا طموحات الأندية
الرياض ـ الرياضية
استغرب رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الانتقادات التي وجهت لإدارة ناديه بعد أن فاوضت عدداً عالياً من المدربين قبل أن تركن للفرنسي أنطوني كومبواريه، وقال: هل كنا مخطئين حين رفعنا حد طموحاتنا لنرتبط باسم تدريبي كبير؟.. وأضاف متهكماً: لو تعاقدنا مع البرتغالي جوزيه مورينهو مدرباً والإسباني بيب جوارديلا مساعداً له لتعرضنا للانتقاد لمجرد الانتقاد. مبيناً أنهم أغلقوا ملف التفاوض مبكراً مع 13 مدرباً، مضيفاً: لقد رفضوا فكرة العمل في السعودية فانتهينا عن تقديم عروضنا لهم، مضيفاً: لا يمكن تسمية ذلك التواصل المبدئي بالمفاوضة، متحدياً جميع الأندية السعودية أن تتعاقد مع أحد أولئك المدربين الذين تواصلوا معهم لعدم رغبتهم العمل في دوري زين السعودي للمحترفين.. زاعماً أن ناديه بتعاقداته المميزة مع المدربين واللاعبين الأجانب أسهم في رفع سقف الطموح عند جميع الأندية السعودية.
وأشار رئيس الهلال خلال حديثه لأحد المواقع الإلكترونية إلى أنهم شرعوا في البحث عن مدربين وفق مواصفات محددة ومعايير تعتني بأن يكون مديراً فنياً جيداً إضافة إلى اهتمامهم بشخصيته الانضباطية فضلاً على امتلاكه لسيرة ذاتية جيدة.. وزاد: بدأنا رحلة البحث عن مسير فني للفريق الأزرق منذ فراغنا من المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال “آخر بطولات الموسم المحلي الماضي”.. نافياً ما تردد حول صلة عضو مجلس الإدارة أحمد محجوب بجميع ما يتعلق بملف مدرب الفريق الأول؛ موضحا: “أن الأخير مبتعد عن الأعمال الإدارية بسبب ظروفه الخاصة؛ وفي الأصل فإنه لا يتفاوض مع المدربين أو اللاعبين ولكنه يكلف بترتيب الأمور الإدارية وينهي العقود ونجح في ملفات كثيرة سابقة تعلقت بالمحترف السويدي كريستيان فيلهامسون والروماني ميريل رادوي إضافة إلى إيمانا”، معترفاً أن مدير الكرة السابق بالنادي سامي الجابر قام بترتيب إجراءات المعسكر في النمسا، إضافة إلى أنه لا زال المخول بالتعاقد مع طبيب للنادي.. “لديه أيضاً ملفات بعض اللاعبين والذين ما زالوا خيارات متاحة للهلال”، ووصف رحيل الجابر بالمؤثر، مؤكداً أنه سيترك فراغاً كبيراً لأن جهده لا ينقطع.
وحول طبيعة علاقة النادي بلاعب الفريق الأول أحمد الفريدي أثناء سير مفاوضات التجديد بين الطرفين، أجاب: لم نتساهل مع الفريدي، فقد قدمنا له عرضاً يتناسب مع إمكانات النادي، وهو عرض مجز يوازي أعلى العروض للاعبين المحليين، ومسألة قبول العرض برمتها عائدة للاعب.
ووجه بن مساعد رسالته للجماهير الهلالية قائلاً: كومبواريه هو مدرب الهلال، وتجتاحني الثقة بنجاحه، فهو مدرب جيد، وذو شخصية انضباطية ويحمل صفة المدير الفني الرائع، ويكفيه أنه تصدر مع فريق باريس سان جيرمان الدوري الفرنسي قبل نحو ستة أشهر، مبرئاً سلفه الألماني هاشيك من الخروج من دائرة التنافس على آخر ألقاب الموسم المحلية في الموسم الماضي “ليس منطقاً أن نضع اللائمة على هاشيك فقد أشرف على الفريق في منتصف الموسم”.
وأبدى رئيس الهلال تفاؤله التام بتحقيق أحد الممثلين للكرة السعودية في دوري أبطال آسيا لقب البطولة في الموسم الحالي.
البطالة تقود كومبواري للهلال
الرياض ـ فهد السبيعي
توافد لاعبو فريق الهلال مساء أمس إلى مقر النادي من أجل تسليم جوازاتهم واستلام الطقم الخاص بمعسكر الفريق في ألمانيا الذي ستغادر البعثة إليها اليوم في الواحدة بعد منتصف الليل وستضم البعثة جميع اللاعبين يتقدمهم ياسر القحطاني وسعد الحارثي ومحمد الشلهوب والمصاب عبدالعزيز الدوسري فيما أكد إداري الفريق على التحاق أحمد الفريدي اليوم بعد أن تعذر عن الحضور للكشف الطبي بسبب حجوزات الطيران.
من جانب آخر فجر مدرب الفريق الهلالي كومبواري الذي أتم الهلال التعاقد معه أمس الأول غضب الجمهور الهلالي في أول تصريح له في الصحافة الفرنسية حيث أعاد أسباب توقيعه للهلال بعد اقالته العام الماضي من سان جرمان الفرنسي إلى شعوره بالملل وعدم سعي الأندية الأوروبية إلى التعاقد معه مؤكداً أن مكوثه عاطلا لفترة طويلة ساهم في قبول العرض الهلالي (المغري) مؤكداً أنه لم يملك خيارا آخر غير قبول هذا العرض.
الهلال.. مطبات ترعب العشاق
لم يكن الصيف الهلالي بالهادي بل جاء متوافقاً ومتوازنناً مع سخونة الأجواء في الصيف خصوصاً وأن الفريق الهلالي خرج من موسم لم يكن مرضياً لعشاقه إضافه لوصول الفريق لمرحله متقدمة في دوري أبطال آسيا 2013 صاحب ذلك العديد من التغيرات بالفريق سواء على المستوى الإداري أوالفني أواللاعبين، وذلك أعقاب الموسم الماضي بعد أن أبدت الإدارة الهلالية رغبتها في البقاء في الفريق لأربع سنوات قادمة وكذلك لإحداث العديد من التغيرات بالفريق الأزرق غير أن الصيف الهلالي جاء ساخناً على الصعيد الجماهيري والإعلامي، قابله هدوء وصمت كبير من قبل مسيري الفريق حول تحركاتهم واستعداداتهم للموسم المقبل.. “الرياضية” قدمت تقريراً يحكي واقع التحركات الهلالية خلال فترة التوقف في الصيف:
نهاية زرقاء
الموسم الماضي لم يكن مرضياً لمسيري البيت الهلالي أو حتى الجماهير التي صبت جام غضبها على المستويات التي قدمها اللاعبون ولم تشفع لهم سوى تحقيق بطولة واحدة فقط وهي كأس ولي العهد.. واختتم الفريق الهلالي موسمه بالتأهل لدور الـ8 من دوري أبطال آسيا 2013 إثر فوزه على بني ياس الإماراتي بنتيجة كبيره قوامها سبعة أهداف مقابل هدف، الأمر الذي أعطى الجماهير الهلالية دافعاً كبيراً في قدرة الفريق على تصحيح الأوضاع والوصول لنقطة أبعد من ذلك وتحقيق لقب البطولة، وفور نهاية ذلك اللقاء أعلنت الإدارة الهلالية أن مواجهة بني ياس هي الأخيرة للمدرب التشيكي إيفان هاسيك.
رغبة استمرار
وبنهاية موسم 2011ـ2012 تكون قد انتهت فترة رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيساً للهلال بعد أن أمضى الفترة الرئاسية الأولى محققاً ست بطولات، غير أن الرئيس الهلالي أبدى رغبته في التجديد لفترة رئاسية ثانية بعد حصوله على تأييد من معظم أبرز أعضاء شرف النادي.
رحيل مؤثر
وما أن انتهى الموسم الهلالي حتى أعلن مدير الكره سامي الجابر رغبته بترك منصبه والتوجه للعمل الفني وبدأ تجربة جديدة في مجال التدريب، وكانت من ضمن الاقتراحات أن يقود الجابر الهلال فنياً الموسم المقبل غير أن هذه الفكرة لم تحظ بالقبول من قبل مسيري النادي قبل أن يتوجه الجابر للانضمام للجهاز الفني لنادي أوكسير الفرنسي، وذلك بعد التنسيق مع مالك النادي ليصبح ضمن طاقم الجهاز الفني المساعد لمدرب أوكسير الفرنسي.
تأجيل الحسم
وفجر لاعب خط وسط الفريق الهلالي أحمد الفريدي مفاجأة مدوية وذلك حين أعلن بأنه وصل لمرحلة حقق فيها جميع ما يطمح به من الفريق الهلالي باستثناء البطولة الآسيوية وأنه طلب من الرئيس الهلالي مهلة التفكير على العرض للسبب ذاته.. مشيراً إلى أنه قد يغير الأجواء بحثاً عن الطموح، الأمر الذي أثار الكثير من اللغط في البيت الهلالي ما بين مؤيد ومعارض لحديث الفريدي، غير أن مهلة الأسبوعين التي اتفق بها اللاعب مع إدارة ناديه انتهت ولم يعط اللاعب إدارة ناديه أيّ رد سواء بالرفض أو القبول حول العرض المقدم له حيث من المنتظر أن يحسم اللاعب أمر بقائه من عدمه عقب نهاية معسكر الفريق الخارجي.
جدل آخر
ولم يكن الفريدي وحده مثار جدل البيت الهلالي خلال فترة الصيف فعودة قائد الفريق السابق ياسر القحطاني من إعارته للعين الإماراتي شابها الكثير من الضبابية وعدم الوضوح، فالقحطاني الذي تغزل غير مرة بالجماهير العيناوية وتجربته في العين، وأضاف بأن الإدارة الهلالية لم تقم بالرد على العرض العيناوي، الأمر الذي دفع بإدارة الهلال لإعلان ذلك لاحقاً رافضة العرض المقدم له من قبل العين وكانت علاقة الهلال بياسر القحطاني لم تكن على الشكل المثالي وذلك من خلال تغريدات اللاعب في صفحته بالتوتير التي فسرها البعض بأنها تشير إلى توتر العلاقة.. غير أن اللاعب صرح مؤخراً باشتياقه للجماهير الهلالية معبراً عن سعادته بالعودة للفريق الهلالي.
تصادم مخفي
ولم تتوقف تبعات الموسم الهلالي الماضي عند هذا الحد فقد ظهر مدير الكرة السابق سامي الجابر في حديث هو الأخير له في ختام تجربته الإدارية كاشفاً العديد من النقاط التي حدثت للفريق خلال فترته الإدارية وتحدث الجابر عن الأنباء التي تحدثت عن وجود خلاف له مع العديد من اللاعبين، نافياً كافة تلك الاتهامات.. غير أنه اتبع ذلك النفي إشارة لعدم رضاه عن عدم جدية اللاعب أحمد الفريدي مما جعله احتياطياً في كأس ولي العهد.
وانتقل الجابر في حديثه إلى ياسر القحطاني متسائلاً لِمَ لم يوضح اللاعب عن سبب إعارته وأنه أي الجابر لا علاقة له بذلك، واختتم الجابر حديثه بقوله: “إنه لا توجد لدي أي مشكلة مع القحطاني.. ولكن قد يكون له مشكلة معي لا أعلم عنها”.
الرواية الأطول
واعتبر المتابعون بان كافة تلك الأحداث السابقة كانت في زاوية والجهاز الفني الذي سيقود الفريق في زاوية أخرى خصوصاً وأن الإدارة الهلالية أعلنت بأنها ستسعى للتعاقد مع جهاز فني عالي المستوى، وأنها تطمح للتعاقد مع مدير فني وليس مدرباً، أي أنه يقوم بالمهام الإدارية بالإضافة لمهامه التدريبية، وما أن أعلنت الإدارة الهلالية ذلك حتى دقت ساعة البحث عن مدرب وازدحمت الساحة الإعلامية بالعديد من الأسماء التدريبية.
رقم فلكي
وظلت الإدارة الهلالية خلال فترة الصيف في إطار بحثها عن جهاز تدريبي فاوضت ما يقارب الـ 24 غير أن كافة تلك الأسماء رفضت العرض المقدم لها لعدة أسباب ومن ضمنه أسماء تدريبية سبق لها العمل بالسعودية منهم الأرجنتيني باوزا والبلجيكي جيرتس والبرتغالي مانويل جوزيه.
تأمين الأولمبي
وتعاقدت الإدارة الهلالية مع المدرب زلاتكو مدرب فريق الفيصلي السابق للإشراف على الفريق الهلالي الموسم المقبل وإقامة معسكر إعدادي للفريق في النمسا وذلك لتجهيز الفريق الموسم المقبل.
البداية كرواتية
وكانت بداية المفاوضات الهلالية مع المدرب الكرواتي بيلتش الذي قدمت لها عرضاً مغرياً للإشراف على الفريق الهلالي الموسم المقبل وحضر مساعد المدرب للرياض لاطلاع على منشآت النادي ومعرفة النادي عن قرب.. غير أن المدرب غير خط سير المفاوضات في اللحظات الأخيرة وذلك بقبوله لعرض من أحد الأندية الأوروبية بعد نهاية مشواره مع منتخب بلاده.
الرغبة الأولى
ونتج عن تعثر مفاوضات الهلال مع الكرواتي بيلتش توجه بوصلة المفاوضات الهلالية للمدرب الأرجنتيني سومباولي خورخي، غير أن المفاوضات معه اعتبرت مارثونية بسبب طول المفاوضات وحالة التأجيل في الرد من قبل المدرب التي امتدت لأكثر من شهر غير أن السيرة التدريبية المتميزة لخورخي إضافه لنجاحاته جعلت الهلاليين يضعونه كخيار أول ويصرون عليه لتدريب الفريق الموسم المقبل.
خيارات أخرى
واتجهت الخيارات الهلالية شرقاً وغرباً وهي في حال ترقب لرد المدرب خورخي الذي أجل الرد على العرض الهلالي لحين فراغه من مشاركة في فريقه في كاس (الالبارتداوس) وتخلل تلك الفترة العديد من المفاوضات الهلالية مع العديد من الأسماء التدريبية من هولندا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا غير أن النجاح لم يكن حليف لتلك المفاوضات مع الإصرار الهلالي على الأرجنتيني خورخي.
اقتراح إعلامي
وتحدث الرئيس الهلالي عن المفاوضات الهلالية مع المدربين خلال فصل الصيف وأن بعض وسائل الإعلام أعلنت أسماء غير صحيح التفاوض معها، ومن ضمن تلك الأسماء البرتغالي مانويل جوزيه الذي سبق له وأن خاض تجربة تدريبية في الأهلي المصري والاتحاد، مشيراً إلى أنهم فتحوا له نافذة وبوابة جديدة لاسم يستحق أن يقود الفريق الهلالي لما يمتلكه من سيره تدريبية متميزة كما وصفها الرئيس الهلالي.
غضب وتغيير قرار
غير أن تلك الخطوة أثارت الجماهير الهلالية كثيراً والتي ظهر معظمها رافضاً لاسم المدرب وشنت حينها هجوماً عنيفاً على الإدارة في حال إقدامها على هذه الخطوة التي وصفتها بالارتجالية وغير الموفقة مستندة في ذلك لتجربة جوزيه مع الاتحاد مما دفع بالإدارة الهلالية بالتراجع عن قرارها في التعاقد مع المدرب.
ضبابية تامة
ولم تتكشف تفاصيل الموسم الهلالي رغم بدء لاعبي الفريق في الفحوصات الطبية والتي يعقبها معسكر في ألمانيا بعد أن كان مقرراً له في النمسا، بيد أن الإدارة الهلالية التي حسمت أمر الجهاز الفني بالتعاقد مع المدرب الفرنسي كومباري لا زلت قلقة فيما يتعلق باللاعبين الأجانب، وكان مهاجم الفريق المغربي يوسف العربي قد تلقى عرضين من ناديين إسبانيين أشبيلية وغرناطة، غير أن إدارة الهلال أرجأت حسم الصفقة لحين أخذ رأي المدرب الفرنسي كومباري والذي سيكون صاحب القرار الأول والأخير في تحديد بقاء أو رحيل الرباعي الأجنبي بالكامل.