اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريـــــــــــح طرح رائع بالفعل استوقفتني عبارة (( حاميها حراميها )) ............ فأرجو أن يتسع صدرك لما سأقوله ألم يكن الرجل في الماضي يسافر ويغيب عن اهله أياماً وشهوراً وأحياناً أعواماً فتنقطع أخباره، ولا أحد يعلم هل هو عايش أم ميت، هل هو مبسوط أم مهموم، هل هو هنا أم هناك ................ وقد سطر التاريخ قصصاً واقعية حول ذلك ، منهم من غاب عن اهله وذويه قرابة العشرون عاماً ؛ ولا أحد يعلم مصيرة إلا لحظة عودته، أما اليوم وبفضل الله ثم بفضل التكنولوجيا تستطيع متابعة من تُحب في سفره من مكان إلى أخر، فتطمئن كما لو كنت مرافقاً له. هل لنا أن نقول (( حاميها حراميها )) ؟ من جهة أخرى: كم من سرقة تمت للمنازل بدون أن يتم كشف السارق، وفضحه أمام الملأ، أما اليوم وبفضل الله ثم التكنولوجيا تستطيع مراقبة منزلك ولو كنت في بلد اخر يبعد الأف الأميال، لترى من دخل بيتك في غيابك، علاوة على أجهزة الإنذار والدور التي تقوم به للتنبيه. هل لنا أن نقول (( حاميها حراميها )) ؟ ثم ان التكنولوجيا لم تمنعك ولا تقف حائلاً بينك وبين سريرك، فاذهب له متى شئت، وفي المقابل استيقظ متى شئت، لتشهد ميلاد يومٍ جديد، لتمارس ما شئت من أنواع الرياضة الصباحية. بكل أسف ..... نحن من يصنع المشكلة، ونصنعها بإتقان تااااام. فالوسائل التكنولوجية ما هي إلا طريق ....... يمكنك الوصول من خلاله إلى غايتك، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإختلاف في كيفية استخدام الوسائل التكنولوجية يرجع للغاية التي ينشدها الشخص. أخيراً ..... الولايات المتحدة الأمريكية بلد متقدم جداً وينتج وسائل تكنولوجيه منها ما نعلمه ومنها مالم يتم الافصاح عنه، ولا تقارن بجميع الدول العربيةوللأسف الشديد فهي متفوقة بلا شك، ومع ذلك تجد الساعة التاسعة مساءً موعد الذهاب للسرير لجميع أفراد الأسرة، ولو نظرت لمن يسيرون في الشوارع بعد التاسعة مساءً لوجدتهم عرب. القصد أن الوسائل التكنولوجية لم تفرض عليهم ما لا يريدون. إذاً فالوسائل التكنولوجية بريئة من (( حاميها حراميها )) عذراً للإطالة ...... ولقلمك الإحترام شكرا ع المرور الراقي والاضافه اعذب تحيه شمس القوايل