الموضوع: الإشاعات ):
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2012, 06:15 AM   رقم المشاركة : 7
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

ليس بالأمر السهل أن يكون شخص ممتهنًا لترويج ( الإشاعات ) السَّيِّئَة ..

في هذا الزمن بالذات؟!

فهي من الصفات والقدرات التي تحتاج إلى مهارات لا تتوفر إلا لعينة محدودة من الناس

عينة لديها مواصفات خاصة!

ومن ينوي الدخول إلى ذلك العالم .. عالم ( الإشَاعَات ) يحتاج إلى استجلاب ..

وإستبطان قدر كبير من الدناءة لينفذ ( إشَاعَته ) الأولى والتي عليه أن ينجح


في أدائها ليمد رجله اليسار مزهوًا بإنجازه بعد أن يجتاز عتبة بوابة هذا العالم

المليء بالحقد والضـَّغـِينة والكراهيَة ..

وعند نجاحه في المهمة الأولى يمكن أن يصنف بعد ذلك بدرجة صاحب ( إشَاعَة )

مع مرتبة (القرف) ..

ويحمل مؤهلات معترف بها .. وله سوابق وخبرات يمكن أن يعتمد عليها ..

وينتظره مستقبل واعد في هذا الطريق .. الذي يحفر الخنادق ويرص المطبات ..


الاصطناعية في طريق الناجحين؟!

أي مجتمع مهما كان عدد سكانه لا يتوفر على عدد كبير من أصحاب ( الإشَاعَة ) ..


لهذا فهم فئة نادرة .. يتوارثون مهنتهم ليس بالنقل والتعليم المباشر وإنما باللجوء

إلى الطاقة الشريرة في النفس البشرية .. وتفجير محتوياتها وطمس معالم ..

ومكنونات النفس الهادئة المطمئنة .. التي تأمر بالخير .. وتنأى عن الشَّر؟!

أن صاحب ( الإشَاعة ) لديه مطبخ خاص ..

من خلاله يستطيع أن يغير من طعم الأشياء ولونها ونكهتها .

ويخرجها إلى الآذان ثم القلوب المستهدفة كيفما يريد وليس كما هي الحقيقة

ولديه من الحسد للآخرين والغيرة .. ما يكفي مما يؤمن له الاشتعال الداخلي

الذي يولد عنده الطاقة التي تمده بالقوة ليوجه أفكاره الشريرة ضد الآخرين

وهو لا يعجز في أن يجد وسيله تثير في نفسه الطمأنينة إلى أن ما يقوم به هو

إما دفاعا عن النفس أو تشف بآخرين يعتقد أنهم يسدون الطريق أمامه ..

بينما هو كما يرى نفسه أفضل منهم ولديه من الإمكانيات ما يجعله الأحق؟!

مشكلته الأزلية أن طموحاته أكبر من قدراته وإمكانياته ..

لذلك فهو لا ينجح بل يبقى قريبًا من الأرض التي تسير قدماه عليها ..

وأحيانًا يكون معدوم الإمكانيات والقدرات ..

ومع ذلك يريد أن يحقق مثلما يحقق آخرون نجاحاتهم .. فهو يريد أن ينجح ..

وبأية طريقة؟!

لا يمكن لصاحب ( الإشَاعَة ) أن يزاول هذه المهنة إذا غسل أدرانه بماء المحبة

والتسامح وسعى إلى حب الناس والاستفادة من تجاربهم ومباركة جهودهم ..

ولو أحب بعض أصحاب ( الإشَاعَات ) لأنفسهم ما يحبون لغيرهم ..

لأراحو المجتمع منهم ومن أفعالهم؟!

ولعل أفضل الطرق للرد على أصحاب ( الإشَاعَات ) ومقاومتهم هو الاستمرار

في تحقيق المزيد من النجاحات ..

فهذا ما يجعلهم يقرون بالهزيمة .. مما يجعلهم يرتدون إلى أنفسهم لومًا وسخطًا

وكما سمعت ذات مرَّة .. النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله .. أليس هذا واقعاً؟!

/

/

إنتــَـــــــر










الأستاذه ( مضَيعَة قَلبهَا ) ..

بعد ( الإشَاعَة ) التي أطلقتيها نحوي ..

وروَّجتيها ضدِّي ..

وبعد عتابي لكِ ..

وزعلي منكِ ..

وخصامي إلَيكِ ..

أعرفُ تماماً ..

أنكِ مستعجلة عودتي إليكِ ..

وأدركُ يقيناً ..

أنكِ مللتِ انتظار الوقت ..

أملاً ..

في مسامحتي لكِ؟!

/

/

نعم ..

أعرفُ حقيقة ..

مقدار أسفكِ لما حدث ..

وصدق رغبتكِ في تصحيحه ..

وأن يكون الأول والأخير؟!

/

/

ولكن فقط ..

هلا ّ أمهلتيني بعض الوقت ..

كي أرضَ عنكِ تماماً؟!

كي يزول ما بقلبي نحوكِ؟!

كي أصبح كما كنتُ؟!

كما تُريدينِي؟!

/

/

وحينها ..

سأعود إليكِ حتما بإذن الله ..

فليس لي سواكِ بعده؟!

/

/

ولكنني عفواً..

أحتاجُ بعض الوقت ..

لأعيدُ توازني لنفسي ..

أحتاج بعض الوقت ..

لأصلح ما أفسدتيهِ ..

لأستعيدُكِ كما كنتِ؟!

/

/

قد يضايقكِ تصرفي ..

ولكن صدقيني ..

فأنا لا أريدُ أن أخسركِ ..

بعدما وجدتكِ ..

بعدما انتظرتكِ طويلاً؟!

/

/

لذا .. أرجوكِ ..

امهليني بعض الوقت ..

تحمليني قليلاً ..

راعي مشاعري ..

فما سببتيهِ لي من ( إشَاعَة ) ..

وما عانيته من ( ألم ) ..

صعب عليّ نسيانه ..

لقد جرحتيني ..

دونَ أن تشعري؟!

آلمتيني ..

دونَ ان تحسِّي؟!

دون قصد منكِ بالطبع؟!

وهذا مايشفع لكِ عندي؟!

/

/

ورغم كل ما كان منكِ ..

أظل أشتاقُ إليكِ؟!

أحِنُّ عليكِ؟!

إنها مسألة وقت ..

أتمنى ألاّ تطول ..

كي أعُودُ إليكِ؟!

/

/

قد يكون إرضائي صعباً كما تُخالينَ؟!

أو هكذا تجديهِ؟!

ولكن هكذا أنا ..

لا أريدُ ( إشَاعَات ) مفتوحة ..

من بواقي الماضي المؤلمة؟!

بل أريد صفحة جديدة ..

بيضاء ناصعة ..

أكتب عليها ما أريد؟!

كل ما أريد؟!

بكل وضوح ؟!

بكل صراحة؟!

ومنذ البداية؟!

أليس هذا لسان حالكِ؟!
.