عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2011, 09:06 PM   رقم المشاركة : 13
أخاف البوح
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية أخاف البوح
 






أخاف البوح غير متصل




اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


ذهبت السنين و تركت خلفها مجموعة ذكريات وبعض المواقف

التي لا تزال فيها ذاكرة الايام و الليالي

اجتمع فيها امل و ألم ،، لقاء و فرآق


ألم الجرآح و ويلاته التي ارتسمت في مخيلة كل فرد اكتوى بنارها

ولا يزال لهيبها يمر علي خياله فيلفح و يشوة الابتسامه


و امل النجآح تلك النشوة العارمه والثائره في نفس الانسان

وهي سكر الذكريآت وحلاوتها الداائمه


لقاء الاحبة فكل انسان قد خبأ في ذاكرته ما دار بينه وبين حبيبه من كلام


ويذكر المكآن الذي التقيا فيه تحت ضوء القمر على ضفة شاطئ هادئ


فمن المحال نسيان ذلك اللقاء


كذلك لوعة الفرآق فإن يشغل حيز كبير من محيط الذاكره

لما فيه من جراح آلمت الاحساس و سيلان تلك الدموع الحاره على الخدود المياسه

جميعنا لايريد ذلك ويريد ان ينساها لكنها تجبرنا على التذكر و ترغم الانفس

على سرد افلامها القديمه الموجعه



فالذكرى لو سطرت في بضعة اسطر لكان هضماً لحقها العظيم

بل تسرد القصص و تكتب المجلدات لاجلها


تحوي بداخلها العبر و المعآني ودروس تخرج عصارة الفوائد وتقدم بالمجآن

لكل متلقي ومستفيد من خبرة غيره



ستظل الذاكره خالدة لا تطوى في ملف النسيان ولا يستطيعها جحود او نكرآن

يتداولها الناس في مجالسهم ومنتدياتهم


لقد اصبح حدث الامس حديث اليوم


واصبحت الافعال و المآثر القديمه معاليق تعلق على شماعة الالسن الحديثه


مواقف مشهوده دونتها كتب معروفه

انظر الى بداية و نهايه ابن كثير

أنظر الى أعلام النبلاء للذهبي الألمعي


لم تطوى و تنسى بل خلدت للسابقين ذكرى ذائعة الصيت لها دوي في سائر الارجاء


الحياة بلا ذكرى ليس لها من طعم الحياه الا اسم الحياه فقط !!

حياة ينقصها الاوكسجين .. ينقصها اوكسجين الروح لـ حياة الروح

حياة الماضي لا ترجع الى الوراء ولكن تؤنس عن طريق الذكرى



حياة بلا ذكرى



حياة تفتقر الى صداقة الايام فانقلبت الى عداء عنيف

اجتمع فيها جفاف اللحظآت و قتل الروح الاخويه للماضي المجيد

حياة وجودها خالي من انس الوجود بالموجود

اذ لا وجود لماضيها فلا انس يوجد لحاضرها

حياة فيها اكل وشراب و لكن !!


اكل يفتقد الى مذاق و شراب بلا لذه

انها لذة الذكرى ومذاقها الذي يشبع نهم النفس

حياة الصبا فيها لعب ، ضحك ، مشاغبة بريئة

حياة الشباب فيها جد ، عمل ، تضحيه


عندما تجالس صديق الامس وهي { ذكراك

تقابله في جلسة مصارحه تفصلكم طاولة مستديرة

وهذه الطاولة مساحتها شاسعة تمثل سنين عمرك الفائته

فتشاطره الحديث وتقف معه في كل حادثه ونازله من ايامك الماضيه

فتتعلم حينها فضل الذكرى و انها خزينة عتيقه تحفظ لك ايامك المشهوده و مواقفك المعلومه


فلا تصبح جاهلاً لـ هذه الذكرى جاحـداًَ لفضلها ،،

انتهى






رد مع اقتباس