عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2014, 12:14 PM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

يا الله

من كان يُصدِّق

أن أسمع صوتك

مرّة أخرى؟

بعد هذه السنين

التي ربما أعتبرتها أنت أياماً

ولكنها بالنسبة لي

ليست مجرّد سنين فحسب

بل أكثر من ذلك بكثير

/

/

بعد أن اعتقدت

أنك نسيتني

وأنني أصبحت بالنسبة لك

مجرّد ذكرى عابرة

وإن كنت أعاتب نفسي

في أحيان كثيرة

حينما يراودني هذا الشعور

وأقول لنفسي إلاّ هو

إلا أنت

فلا يمكن أن تكون كذلك

/

/

يا الله

من كان يُصدِّق

أنك ما زلت تتذكرني

حتى الآن؟

رغم الأحداث التي مرّت؟

ورغم الظروف التي ولّت؟

ورغم السنين التي عدّت؟

/

/

من كان يُصدِّق

أن ما زال في قلبك

مكان كبير لي

ينبض حباً

ويقطرُ عذوبة

ويتفطّر اشتياقاً

/

/

من كان يُصدِّق

أن من بين يديّ الآن

ومن أحدِّثه؟

ومن أصغي إليه؟

ومن أسمعُ صوته؟

هو ذلك الغائب الحاضر؟

هو أنت

هو ذلك الإنسان الرائع

الذي لم أنسه يوماً؟

رغم بُعده عني؟

رغماً عنه وعني؟

/

/

من كان يُصدِّق

أن هذا الجود

يعود كما كان

مُزناً محمّلاً بالخير؟

سحباً مملوءة أمطاراً؟

شمساً تتوهج وضوحاً؟

وقمراً يتلألأ ضياءً؟

/

/

يا إلهي

أيعقل ما أنا فيه

من سعادة بالغة؟

ومن شعور بالنشوة؟

ومن احساس بالانتصار؟

/

/

ولكن لم الاستغراب؟

ألست أنت من اخترته

من بين كل من حولي؟

ألست أنت من أحببته

دون سائر البشر؟

ألست أنت من انتظرته

وكأنني على موعدٍ معه؟

/

/

كم هو صعبٌ عليّ

أن أصف مشاعري

وأن أتحدث عن سعادتي

وأنا أراك أمامي

حقيقة قاطعة

لا يخالجها شك

وواقع حتمي

لا حُلماً كاذباً

/

/

ولكنني

أمام لحظة سعيدة كهذه

ومع أجواء رائعة كتلك

لا أملك

سوى أن أشكر ربي

لأن ظني

ومنذ أن عرفتك

لم يخب فيك

أبداً

/

/

لقد كان لديّ

إحساس كبير جداً

بأنك سوف تعود لي

يوماً

سوف تسأل عني

دوماً

ولو من حين لآخر

ولن تتخلى عني

مهما كان من أمر

/

/

أقول ذلك

لأنني حينما عرفتك

عرفتك إنساناً

وليس أي إنسان

عرفتُك حباً

يصعب على النسيان

عرفتكَ دنيا

بكل ما فيها من أمان؟
.






رد مع اقتباس