فموضوع الاهتمامات موضوع له حساسيته ، وله أهميته ، ومع هذه الأهمية نجد أننا لا نعتني به ، بل ربما يتساءل البعض : وهل يستحق مثل هذا الموضوع أن يفرد في الحديث عنه؟ وهل يستحق مثل هذا الموضوع أن يفرد بهذه العناية؟
فعندما نبدأ بالإنسان في المراحل الأولى مرحلة الطفولة ،تجد أن الطفل يولد ساذجا له اهتمامات قريبة و ساذجة فهو في مرحلة من المراحل يهتم باللعبة التي يقتنيها فهي كل شيء عنده وهي المقياس ويرضى ويسخط من أجلها ودائما يتحدث عن هذه اللعبة ، فإذا كان لديه مبلغ من المال فإنه سيشتري هذه اللعبة وإذا زار أحد أقاربه فسيقارن بين لعبته ولعبة الابن الآخر وهكذا تصبح هذه هي قضية القضايا عند هذا الطفل
ثم يتقدم به السن وتتقدم اهتماماته قليلا لكنها تبقى دائما محصورة في إطار ضيق ثم تبقى الفوارق أيضا عند هؤلاء الأطفال محدودة فلو أخذت شريحة أو عينة من مجموعة أطفال ونظرت إلى اهتماماتهم لوجدتها متقاربة .
وعندما يتقدم بهم السن فيصل إلى مرحلة التكليف فستجد مفرق طريق هنا بين الاهتمامات وكيفيتها وضبطها ولو ألقيت نظرة ولنحرص أن تكون عاجلةحول اهتمامات الشباب فستجد أن بعض الشباب قد يكون همه الدنيا وتحصيلها فتصبح هي كل شيء عنده، وهي التي تستغرق وقته وجهده وتفكيره حتى قد يصل إلى الحال التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : "تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش" فهذا وصل إلى حال أصبح أسيرا للدنيا وعبدا لها في طوعها فالدينار والدرهم والمال والدنيا هي كل شيء عنده ، يرضى من أجلها ويسخط من أجلها و يضحي من أجلها وهي الهدف الذي لا يساوم عليه وقد تكون هذه الصورة الآن قليلة في محيط الشباب لكنك تجدها في طبقات من هم اكبر سنا .
لدي الكثير سأعضه في موضوع مستقل لكي لا افسد موضوعك اسف جدا للاطالة لكنها نارا حاولت اخراجها من صدري |