عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-2005, 06:49 PM   رقم المشاركة : 1
حـالـي ^^ الــذوق
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية حـالـي ^^ الــذوق
 






حـالـي ^^ الــذوق غير متصل

°*¤§§¤*::.. نالت على يدها @ يزيد بن معاوية..::*¤§§¤*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حبيت أنقل لكم هذة القصيدة النادرة للشاعر / يزيد بن معاوية


وهو من احد التابعين و ثاني خلفاء الدولة الأموية


اتمنى ان تنال إعجاب الجميع




__________________________________________________ ____________





نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي

نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي


كَأنـهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِـهَا

أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْـبُ بالبَـرَدِ


كأَنَّهَا خَشِيَـتْ مِنْ نَبْـلِ مُقْلَتِـهَا

فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِـنَ الـزَّرَدِ


مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّـهَا شَرَكـاً

تَصِيدُ قَلْبِي بِـهِ مِنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ


وَقَوْسُ حَاجِبِـهَا مِنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ

وَنَبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي


وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِـي عَلَى كَفَـلٍ

مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَـدِ


أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْـسُ مَا طَلَعَـتْ

مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَـوْماً عَلَـى أَحَـدِ


سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ بِنَـا

مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ


فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَـاتَ جَـوًى

من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ


فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَـلٍ

إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْـرَ وَالجَلَـدِ


قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَـتْ فِينَـا لَوَاحِظُـهَا

مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيـل الحُـبِّ مِنْ قَـوَدِ


قَدْ خَلَّفَتْنِـي طَرِيحـاً وَهـي قَائِلَـه

تَأَمَّلُوا كَيْفَ فَعَـلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ


قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِـي وَمَضَـى

بِاللهِ صِـفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ


فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَـاتَ مِـنْ ظَمَـأٍ

وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَـرِدِ


وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْـلَ لَهَـا

مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ


وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ

وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُـنَّابِ بِالبَـرَدِ


وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَـةً

مِنْ غَيْرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ


وَاللّهِ مَا حَزِنَـتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ

حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى وَلَـدِ


فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ

فَعِنْدَ رُؤْيَتِـهَا لَمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي


وَجَرَّعَتْنِـي بِرِيـقٍ مِـنْ مَرَاشِفِـهَا

فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي


هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِـي

حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَـد



يزيد بن معاوية






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة