قرأت هذه القصه ولا أستطيع أن أعبر لكم عما أحسست به فقد أثرت في نفسي كثيرا ، وأتمنى إنها توصلكم بالشكل المطلوب...... إليكم القصه>>> قال عبد الله بن المبارك: خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام فبينما أنا في الطريق إذ أنا بسواد ، فتميزت ذاك ، فإذا بعجوز عليها درع من صوف وخمار . فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقالت: (سلامٌ قولاً من رب رحيم) فقلت لها: رحمك الله! ماتصنعين في هذا المكان؟ فقالت: (ومن يضلل الله فما له من هاد) فقلت إنها ضاله عن الطريق. فقلت لها: أين تريدين ؟ قالت : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) فعلمت أنها قضت حاجتها وهي تريد بيت المقدس. فقلت لها :أنت منذ كم في هذا الموضع ؟ قالت : (والذي هو يطعمني ويسقين). قلت: فبأي شيء تتوضئين؟ قالت: (فإن لم تجدو ماءً فتيمموا صعيداً طيباً ) فقلت لها: إن معي طعاما ، فهل لك حاجة في الأكل؟ فقالت: (ثم أتموا الصيام إلى الليل) فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر. فقالت: (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) فقلت: لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟ فقالت: (مايلفظ من قول إلا لديه رقيبٌ عتيد) فقلت : فمن أي الناس أنت؟ فقالت: (ولا تقف ماليس لك به علمٌ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا) فقلت:قد أخطأت ، فجعليني في حل. قالت: (لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم) فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي ، فتدركي القافله؟ فقالت: ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله) قال: فأنخت الناقه. قالت: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) فغضضت بصري عنها وقلت لها اركبي، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقه ، فمزقت ثيابها. فقالت: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) فقلت لها أركبي. فقالت: (سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون) فأخذت بزمام الناقه ، وجعلت أسعى وأصيح. فقالت: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك) فجعلت أمشي رويدا رويدا، وأترنم بالشعر. فقالت: (فاقرءوا ماتيسر من القرآن) فلت لها: لقد أوتيت خيرا كثيرا. فقالت: (ومايذكر إلا أولو الألباب) . فلمامشيت بها قليلا ، قلت لها: ألك زوج؟ قالت: ( يأيها الذي ءآمنوا لاتسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) ، فسكت ولم اكلمها حتى أدركت القافله. فقلت لها: هذه القافله فمن لك فيها؟ فقالت: ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ، فعلمت أن لها أولادا. فقلت : وما شأنهم في الحج؟ فقالت: ( وعلامات بالنجم يهتدون) ، فعلمت أنهم أدلاء الركب. فقصدت القباب والعمارات. فقلت : هذه القبات فمن لك فيها؟ قالت: (واتخذوا لله إبراهيم خليلا) ، (وكلم الله موسى تكليما) ، (يايحي خذ الكتاب بقوة) . فناديت: ياإبراهيم ، ياموسى ، يايحي. فإذا بشبان كأنهم الأقمار ، قد أقبلوا ، فلما استقر بهم الجلوس، قالت: (فأبعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه) فمضى أحدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدي. فقالت: ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخاليه) فقلت: الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها! فقالوا: هذه أمنا لها منذ أربعين سنه لم تتكلم إلا بالقرآن، مخافةً أن تزل فيسخط عليها الرحمن. فقلت : (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) ............. الله أكبر تخيلوا هذه المرأه ، نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا ممن يتسمع القول فيتبع أحسنه ،والحمد لله رب العالمين.. اترك التعليق لكم اخوكم في الله لحن الغربه.