عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2005, 11:03 AM   رقم المشاركة : 7
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

يرى محللون أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أعطى نفسه باسم “مكافحة الطغيان” حرية تحرك كاملة على الساحة الدولية، لتحقيق هدفه المعلن بحماية الولايات المتحدة، سواء عبر الطرق الدبلوماسية المعهودة أم عبر “قلب أنظمة الحكم” في الدول المعادية.

يبدو أن الرئيس بوش الذي لم يتلفظ ولأول مرة بكلمتي “العراق” و”الإرهاب” في خطاب تنصيبه لولاية ثانية أراد وضع كل المواضيع المثيرة للجدل التي أثيرت خلال ولايته الأولى تحت شعار واسع أكثر توافقاً مع المعركة من أجل الحرية. وقد استخدم الكلمة الأخيرة في خطابه 41 مرة.

ويقول المحلل الان ليتشمان من الجامعة الأمريكية في واشنطن “لقد وقع لنفسه شيكاً على بياض سيستطيع بوساطته انتهاج أي سياسة تحت اسم الحرية والديمقراطية، سواء أكان عبر الدبلوماسية أو عن طريق القوة، ان الخيارات التي يريد وضعها في الإطار الذي حدده تبقى واسعة جداً”.

ويرى الخبراء أن بوش من خلال الخطاب الذي ألقاه ينوي انتهاج سياسة متشددة إزاء الأنظمة التي يعتبرها معادية، ويقول جوزف سيرينسيوني المتخصص في شؤون نزع السلاح في مؤسسة كارنيجي إن الرئيس الأمريكي “ينوي انتهاج سياسة توسع عسكري وقلب أنظمة على أن يغطيها بقشرة رقيقة تحت شعار محاربة الطغيان” داعياً إلى “التعاطي بجدية مع الشائعات حول القيام بعمل عسكري محتمل ضد إيران”.

إلا أن أصواتاً أخرى ترى في خطاب بوش رغبة في التشديد على قيم تلقى اجماعاً لدى الأمريكيين مثل الحرية والديمقراطية لتبرير ما قام به خلال ولايته الأولى، خصوصاً أنه يبدأ ولايته الثانية بشعبية ضعيفة بلغت 49 بالمائة.

وقال ميشال اوهانلون الخبير في السياسة الخارجية في مؤسسة بروكينجز “أنا لا أعتقد بأنه متشدد وعدائي بقدر ما يصفه البعض” وأضاف: اعتقد أن بوش أراد فقط أن يقول إنه يجب عدم توقع منه أن يقدم اعتذاراته لما قام به خلال ولايته الأولى، وأنه لايزال يعتقد أن قيم الحرية والديمقراطية هي قيم تستحق العمل من أجلها، وأنا لا أعتقد أن هذا يعني اللجوء أكثر فأكثر إلى القوة العسكرية بشكل متفرد.

وإذا كان بوش لم يحدد في خطابه الأنظمة التي يعتبرها طاغية فإن وزيرة خارجيته المعينة كوندوليزا رايس حددتها الثلاثاء الماضي أمام الكونجرس وهي كوبا وبورما وإيران وكوريا الشمالية وزيمبابوي وبيلاروسيا (روسيا البيضاء).

ويتوقع البعض أن يواصل بوش انتهاج السياسة التقليدية الأمريكية أي التعاطي بفظاظة مع الخصوم المعلنين للولايات المتحدة الذين يخرقون حقوق الإنسان والتعامي عن الدول الصديقة مثل أوزبكستان وباكستان و”إسرائيل”. وقال المحلل سيرينسيوني “إن هذه المعارضة للطغيان جد منتقاة”.

وسيكون على بوش قريباً أن يحدد خياراته الدولية خلال مناسبتين مهمتين: الأولى لدى القائه خطابه التقليدي الذي يعرض فيه برنامجه السنوي عن حال الاتحاد في الثاني من فبراير/شباط المقبل وجولته الأوروبية المقررة في نهاية الشهر نفسه.

وشكك خبراء في قدرة بوش على تنفيذ أجندته المعلنة وقال توماس كرونين المؤرخ المتخصص في الرئاسات الأمريكية، رئيس كلية وايتمان في والاوالا “واشنطن”: “بوش يريد بصراحة أن يلعب دوراً عالمياً، بالقول إنه سيذهب ليحارب باسم ضحايا الإرهاب والطغيان حول العالم. وهذا إعلان يشبه الحملات الصليبية”، وأضاف: “لكن هذا الإعلان لا يناسب الأمريكيين الذين يعتقدون أن هناك عدداً زائداً من الجنود الأمريكيين يقاتلون في الخارج، وهم لا يرغبون في إرسال مزيد من الجند إلى الخارج بقدر ما يحرصون على عودة الموجودين هناك”.

وقال أستاذ العلوم السياسية ستيفان واين في جامعة جورج تاون: “عظيم، وجيد أن يقول المرء إنه يحب الحرية ويكره الاستعباد. لكن عندما تكون هناك شعوب أخرى لها أنظمة مختلفة وتتصرف بأساليب تختلف عنا، فإلى أي مدى سنذهب لنفرض عليهم وجهات نظرنا وقيمنا”. وأردف: “لاشك أن بوش يجهل أن العالم متنوع، وتختلف العادات والتقاليد والأعراف في مناطق العالم الأخرى عن عاداتنا وأعرافنا”. (أ.ف.ب، أ.ب)

دار الخليج







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.