بداية اود التعليق على تهجمك على كاتب المسلسل كونه امرأة
المرأة ناقصة عقل ودين هذا حديث وارد عن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ونعرف السبب جميعا، فناقصة عقل لان شهادة رجل بامراتين، ولغلبة العاطفة عليها ، ولكن هذا لا يعني ان المراة لا تستطيع تأليف مقال او موضوع او كتابة قصه قصيرة او رواية، بل هي قادرة على ذلك بحسب ما يحمله قلبها من عقيده صحيحه وافكار واعيه ومنطقية ، ولا فرق في التأليف بين رجل وامرأة، فالمجال مفتوح امام الطرفين والخطأ وارد منهما، والتاليف ماهو في النهاية الا ثمرة فكر وعقيدة ومنطق كاتبه.
اما بالنسبة للمسلسل
فللأسف عندما نقف على اطلال المسلسلات الكويتيه والتي كانت تناقش قضايانا بالشكل الصحيح مثل خالتي قماشة، وعائلة فوق تنور ساخن وغيرها، واذا اكثرنا التمعن فيها سنلاحظ السفور والتبرج لدى الممثلات لايكاد يذكر ، والضوء مسلط على القضية المطروحه دون الدخول في تبرج وزينة وايحاء للانحلال الاخلاقي.
ولا يخفى أن القضية المطروحه في دنيا القوي وان كانت تحكي واقع الاب المنحل اخلاقيا، الا انها خرجت عن هذا المضمار لتبيح امور عديده ناقشها المسلسل بحرية تامة ، وافصاح معلن، كوجود الحبيب والعمل على الوقوف بجانب المراة التي تدافع عن حبها في التمرد على أهلها، وتصوير الأهل ومعيارهم لمن يتقدم لابنتهم بصورة جدا سيئة، يبعث في نفس المشاهد الدعوة الى تحرر المراة للبحث عن حبيبها واختياره بشكل خاطئ. مع العلم ان الأهل بشكل عام في مجتمعاتنا الخليجية لا يبعون بناتهم ويوزوجنهن لاجل المال وحمايته، بل هم يسعون لزواج الاقارب خوفا على فتياتهم من الغريب، مع العلم ان هذا الامر خاطئ ولكن لا تكون معالجته بهذه الصورة بل لابد من توضيحه وتصحيحه بطريقة أخرى بعيدا عن الدعوة الى الاختلاط وحرية البحث عن حبيب.
ولاننكر ان هناك واقع آخر على أرض الخليج الا وهو المسجات وتبادلها بين الشباب والفتيات ولكن هذه الصورة خاطئة في مجتمعنا ولابد من نكرانها لا كالتي تمثلت في المسلسل.
أما عن الرقص فهو والعياذ بالله بلوى ابتلى الله بها عباده في شهر كريم، نسأل الله السلامة منها، والكارثة هنا لا تقف على حد غض البصر فقط، بل أيضا أصبح المسلسل مدرسة للرقص ، ليعلم فتياتنا وشبابنا الاختلاط والرقص الفاحش بين الفتاة والفتى، ولايخفى علينا الآثار الناجمه عن ذلك، من قلة وازع ديني لدى المشاهد خاصة المراهق، وحب التقليد لما رأيناه، ودعوة للسفور والانحلال.
وايضا النهاية التي للأسف كشفت عن الهدف من المسلسل، فلم توضح الكاتبه خطورة الزواج العرفي، بل اكتفت بعيش الفتاة في حرية تامة وانحلال اخلاقي دون التعمق في مدى الحالة التي وصلت اليها الفتاة، وايضا نجاح الزواج الناجم عن مسجات وتعارف دون علم الاهل، ولم يعاقب الأب المنحل اخلاقيا بالشكل الصحيح، وانهت العلاقة الزوجيه بين المراة وابن عمها بالطلاق وكانها تقول ليس هناك مجال للغة حوار بين الزوج وزوجته، مع العلم انه باستطاعتها حل تلك العلاقة بتعقل الزوجه وتفهم الزوج والحوار بينهما.
جزاك الله خيرا على هذه الغيرة
وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك