السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أخي الغالي نواف حفظه الله وأثلج صدره بنصر الإسلام والمسلمين ورزقنا وإياه الشهادة في سبيله ..
أحيي فيك هذه البلاغة .. وأحيي فيك صدق المشاعر .. وأحيي فيك الاحتراق لهذا الدين .. وحمل هم المسلمين ...
نعم ليس هذا بكثير عليك فهو واجب على الجميع لكنك أثرت شجونا .. أيقظت فينا قلوبا نائمة ..
أخي نواف الغالي ... لا أزيد على كلامك الوافي .. إنما أريد أن أقول كل ما يحدث في العالم .. من مصائب .. من جرائم .. من هتك للأعراض .. من تمزيق للأجساد .. من تحريق للمساجد .. من هدم للبيوت .. كل ذلك لن يذهب بالمجان ..
والله لن يذهب بالمجان ..
إن الأمة هذه ولود .. تلد الرجال الأشاوس .. فقد نكون نحن غير مؤهلين لنصرة الدين .. وقد يكون نصر الدين بعد سنة أو سنتين أو عشر سنوات أو خمسين سنة المهم سينتصر الدين وعدا من الله حقا ..
لكن ........................
وأقولها لكن ............................
هل نصرنا الدين في أنفسنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم نحن هل نصرنا إخواننا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل قدمنا لو الشيء اليسير لإخواننا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل احترقت قلوبنا وآلمنا مصاب إخواننا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل نحمل هما في قلوبنا ؟ أو نتذكر مآسي المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ياترى نحن نؤدي ولو حقا من حقوق الإخوة الإسلامية .. من الدعاء الصادق باستمرار ؟؟؟؟؟؟؟؟ لإخواننا ؟؟؟؟
هل نحن مستعدين أن نضحي بهذه النفس ونقدمها رخيصة في سبيل الله نصرة لإخواننا ؟؟؟؟
لابد أن تكون الإجابة بنعم حتى نرى النور بإذن الله ..
ولا أنسى أن الله قد وضع شروطا للنصر لابد من مراجعتها ..
ومنها .. قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
نحن لم ننتصر للأسف على أنفسنا فلماذا نستعجل النصر ؟ ولماذا نقنط ونحن أصلا لم نحقق النصر في أنفسنا ؟
يا صرخة الثكلى ...
و يا لوعة الطفل الجريح
يا دمعة الشيخ الأبي ...
ويا حرقة القلب الذبيح
يا قومي لابد من الرجوع .. يا قومي لابد من الصحوة قبل أن يجتاحنا مثل ما اجتاح غيرنا ...
لا إله إلا الله .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
إن الكلمات تزدحم .. وترفض أن تشكل جملة عن هذا الواقع
هل أتحدث عن شبابنا الغافلين الذين علقت الأمة فيهم الآمال ؟؟
يا شباب الأمة تنتظركم .. يا شباب إلى متى الغفلة ؟
يا شباب كم والله عيب علينا أن نمارس شهواتنا وأخواتنا يغتصبن من لدن النصارى واليهود ..
يا شباب أليس عيب علينا أن نلهو والثكالى تصرخ الليل النهار يستنجدن بكم ؟
يا شباب يا شباب قد بح صوتي يا شباب ...
نريد أسامة .. نريد خطابا ... نريد همما عالية .. نريد عزائم متظافرة..
تباً لهذه الدنيا وملذاتها ... كم هي حقيرة ... وتباً لحالنا نهتم قليلا بإخوننا إذا أتى ما يذكرنا ثم ننسى ...
نحن اعتدنا على الكلام والكتابة ولكن لم نعتد على أزيز المرجل .. ولا صوت القنابل .. ولا قصف المدافع ..
اللهم انصر هذا الدين .. اللهم كن لإخواننا في فلسطين والشيشان وكشمير وأفغانستان وكل مكان .. اللم لاتؤاخذنا بأفعالنا .. وارزقنا خدمة هذا الدين .. وهيئ لنا يارب من أمورنا رشدا وحبب لنا الجهاد وارزقنا الشهادة في سبيلك ..
وأقر أعيننا بنصر عاجل يا حمان يارحيم