بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي احيانا لنشهد رمضانا جديدا في هذا العمر القصير، والصلاة والسلام على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
نذكّر المسلمين بان شهر رمضان انما يبدأ ان رأى بعض المسلمين الهلال، ولا يلزم ان يرى كل مسلم الهلال بشخصه. ونذكرهم بان معظم بلاد المسلمين لها مطلع واحد، فلا يوجد اختلاف مطالع بين الجزيرة العربية والعراق وبيت المقدس ومصر والسودان والجزائر وتركيا وبلاد القوقاز ومعظم بلاد المسلمين.
فاختلاف المطلع بين بلدين انما يكون اذا لم يشترك هذان البلدان في جزء من الليل، وهذا غير حاصل مع معظم بلاد المسلمين ان لم يكن كلها.
ولقد ذهب جمهور الفقهاء الى انه لا عبرة باختلاف المطالع، فمتى رأى المسلمون الهلال في بلد فقد وجب الصوم في سائر بلاد المسلمين.
ولكن حتى لو اخذنا بالرأي الاخر الذي يعتبر اختلاف المطالع، فانه لا اختلاف مطالع في هذه البلاد.
فمن هو الذي يقول بان هناك اختلافا للمطالع بين درعا والرمثا، وهما على طرفي الاسلاك الشائكة المزروعة بين سورية والاردن؟ او بين تيماء ومعان؟ او بين اليمن والحجاز؟
ايها المسلمون: ان حكامكم يقولون لكم ان مصر للمصريين والحجاز للسعوديين ولبنان للبنانيين والسودان للسودانيين، وربكم يقول لكم "وان امتكم هذه امة واحدة"، فمن ستصدقون؟!
وان حكامكم يقولون لكم: لا تصوموا ولا تفطروا الا ان شاء الرئيس، ولا تصوموا ولا تفطروا الا ان اذن الملك، وان الشهر يبدأ عندما تأذن زوجة الرئيس او الملك، ونبيكم صلى الله عليه وسلم يقول لكم "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته"، فمن ستطيعون؟!
وكيف يسكت المسلمون عن حكام افسدوا عليهم ابسط امور دينهم، وقتلوا فرحتهم برمضان الكريم والعيد الذي جعله الله فرحة للصائمين؟
والى متى ستبقى بلاد المسلمين مقسمة الى قرابة ستين دولة على كل واحدة منها عميل يكره الاسلام واهله ويكيد لهم مع اعدائهم ويمعن في قتلهم وسجنهم واذلالهم؟
ألم يئن لجيوش المسلمين ان تتوحد تحت قيادة خليفة واحد يعيد الدنيا الى ما كانت عليه من العدل والنور؟
الم يئن للمسلمين ان يصوموا معا ويفرحوا معا رغم انوف الكفار وعملائهم؟
ايها المسلمون: لا تطيعوا حكامكم ولا علماءهم فانهم دعاة على ابواب جهنم. صوموا لروية الهلال، وافطروا لرؤية الهلال، ولا تبالوا فهذا حكم ربكم.
واجعلوا هذا الشهر الكريم بداية جديدة لحياة في مرضاة الله تقضونها، صياما وصلاة واستغفارا، وعملا مع العاملين لاعادة الخلافة وتمكين الدين
الى ذلك ندعوكم ايها المسلمون، وندعوا اصحاب القوة والمنعة لنصرة هذا الدين، في هذا الشهر العظيم
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
كل عام وانتم بخير
سبا
شكرا جزيلا
بارك الله فى امة الاسلام
ودمتم بود