آمين اللهم اشرح صدورنا ويسر أمورنا ..
بارك الله فيك أختنا ريانة على هذا الموضوع ..
والذي أعتبره موضوع يخالج تفكير كل شخص .. والجميع يبحث عن السعادة ..
والكل يطلبها .. لكن للإسف ليس الجميع يدركون كلامك .. وأن السعادة فعلا هي بالقرب من الله سبحانه وتعالى ... والدليل على أن الناس لم يدركوا ذلك هو بحثهم عن السعادة في غير مكانها .. وظنهم أن أهل الطاعة أهل تعاسة وضيق وهم
بل إن من يجرب لذة الإيمان ويتذوقها فسوف يندم على عمره الذي مضى ولم يتذوقها ..
فقولوا لي بالله عليكم مالذي جعل بلال بن رباح رضي الله عنه يصمد أمام تعذيب المشركين ويقول لهم أحد أحد بمعنى الله واحد سبحانه لا أبغي ربا سواه ..
فلماذا صمد ؟ ولماذا لم يتقي شرهم ويخفي إيمانه . إنه الإيمان وقوته .
وقولوا لي بالله عليكم مالذي جعل الصحابة يفدون بأرواحهم وأنفسهم ويقدمونها بين أكفهم طلبا للموت هل تظنون أنهم يريدون الخلاص من الدنيا من غير هدف بل الإيمان خالط بشاشة قلوبهم وعلموا أن السعادة كل السعادة بتنفيذ أوامر الله تعالى ..
ولا أنسى ذلك الصحابي الجليل حنظلة رضي الله عنه المسمى بغسيل الملائكة والذي تزوج الصحابية فلما أصبح وهو على جنابة وفي أول أيام زواجه نادى مناد الجهاد .. فلبى مسرعاً وهو على جنابته وقدم روحه رخيصة في سبيل الله
أتظنون أنه هربا من زوجته الجديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا والله إنه تركها لإن الإيمان المثمر في قلبه يحثه على ذلك .. يحثه على السعي إلى الجنة وطلبها .. فماذا خسر حنظلة إن الشهداء من خصالهم أن يتزوجوا نحو سبعين حورية أو أكثر ( والله أعلم ) وقد يوفق الله أن يجعل زوجته في الدنيا تلك حورية في الجنة فقولوا لي ماذا خسر ؟
أين دعاة الحب والرومنسية ؟ أين أصحاب العشق ؟ أترون عشقا كعشق حنظلة للجنة ؟
أترون بذلا كبذل حنظلة لنفسه ؟ الكل يدعي الوفاء أترون وفاء كوفاء حنظلة لدينه ؟
الله أكبر ... أين ذاك الجيل من جيلنا والله المستعان ..
جيلنا يضحي لكن لمحبوبته .. جيلنا يحب لكن على هامش الفراغ والضياع ..
جيلنا يبذل لكن في غير محله ..
فهلا عودة يا إخواني وطلبا للسعادة الأبدية والدنيوية !!!!!
======
أرجو المعذرة أختنا ريانة فلقد تطاولت على موضوعك ولكني لم أتمالك نفسي وانفلت قلمي ليصب حبره بهذه الكلمات ...
فعذرا وسماحا ...
وشكرا موصولا لكم وحفظكم الله تعالى