الموضوع: لا اريد ان .....
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2004, 10:08 PM   رقم المشاركة : 3
بقايا جروح
(ود مميز)
 






بقايا جروح غير متصل

أخي ولد جدة إني مسطر لك كلمات خطها مداد النصيحة ....ومعبر لك عن كوامن في الصدر فجرها نفس المعاناة

تتسابق الكلمات، وتتدافع الموضوعات حين أريد أن أسطر لك. فأشعر أن مساحة المنتدى قد لا يتسع لما أريد قوله.

فآثرت أن أشير إلى أهمه وما لم أسطره لك فإنما حال دونه شعوري أنه مستقر لديك ولم يعد بحاجة إلى إشارة أو شعوري بأن غيره احتل المساحة دونه

الزواج أمر فطر الله تبارك وتعالى عليه خلقه ولذا فقد كان غيرنا من الأمم الكافرة لهم عناية بموضوع الزواج واهتمام به لما رأوا من مصالحه أو لما بقي لدى بعضهم من الديانة المحرفة

وقد كانت العناية به لدى الأمم القديمة فقد كانت العزوبة عندهم عيبا بل في كثير من معتقداتهم أنه من مات ولم يتزوج فإنه قد خرج من رحمة الله وكانوا يصفونه بصفات يستحى منها بل لا يحب أن يقابل الناس

وفي عام 1661 م أصدر لويس الرابع عشر مرسوما يقضي بإعفاء الذين تزوجوا وكان سنهم أقل من عشرين سنة حتى الخامسة والعشرين

وفي عام 1798م سن قانون لقيمة الإيجارات وفرض الجباية فضاعف الضرائب على العزاب الذين سنهم عشرون عاما فما فوق


وهاهم عقلاء الغرب -إن كان فيهم من يعقل - هاهم ومع هذه الإباحية السافرة والفجور تتنادى أصواتهم في المطالبة بالزواج المبكر يقول ول ديورانت: " ولسنا نرى مقدار الشر الاجتماعي الذي يمكن أن نجعل تأخير الزواج مسؤولا عنه ولاريب أن بعض هذا الشر يرجع إلى ما فينا من رغبة في التعدد لم تهذب .. ولكن معظم هذا الشر يرجع في أكبر الظن في عصرنا الحاضر إلى التأجيل غير الطبيعي للحياة الزوجية، وما يحدث من إباحة بعد الزواج فهو في الغالب ثمرة التعود قبله، وقد نحاول فهم العلل الحيوية والاجتماعية في هذه الصناعة المزدهرة، وقد نتجاوز عنها باعتبار أنها أمر لامفر منه في عالم خلقه الإنسان، وهذا هو الرأي لمعظم المفكرين في الوقت الحاضر غير أنه من المخجل أن نرضى في سرور عن صورة نصف مليون فتاة أمريكية يقدمن أنفسهن ضحايا على مذبح الإباحية، ولايقل الجانب الآخر من الصورة كآبة لأن كل رجل حين يؤجل الزواج يصاحب فتيات الشوارع ممن يتسكعن في ابتذال ظاهر "


ويقول : " كان البشر في الماضي يتزوجون باكرا وكان ذلك حلاّ صحيحا للمشكلة الجنسية أما اليوم فقد أخذ سن الزواج يتأخركما أن هناك أشخاصا لايتوانون عن تبديل خواتم الخطبة مرارا عديدة فالحكومات التي ستنجح في نص القوانين التي تسهل الزواج الباكر ستكون جديرة بالتقدير لأنها تكشف بذلك أعظم حل لمشكلة الجنس في عصرنا هذا "


فلئن كان أولئك الذين عاشوا في مجتمعات الانحلال والإباحية والذين لايرون بأسا بالمعاشرة المحرمة ينادون بأهمية الزواج فغيرهم ممن حماه الله من الرذيلة وأدرك شؤمها أولى من هؤلاء


إن الشباب والفتيات اليوم يعانون من المغريات والمثيرات التي تبدو أمامهم في كل موطن فهو حين يتأخر في الزواج بين أمرين لا ثالث لهما إما أن يقع في الحرام فيشعر بالألم والندم –وهذا المؤمل فيه- ،وإما أن يحميه الله عز وجل فينتصر على شهوته ونفسه الأمارة بالسوء فيعيش في حيرة وخوف على نفسه ومعاناة


أعرف أنك بلغت مرحلة قسوة الشهوة وأعرف المرحلة التي أنت وأنا فيها- وقاسيت منها ما قاسيت-

مايعانيه الشاب في هذه السن وأن مشكلة الشهوة هاجس لايفارق خياله فهل لي أن أحدثك عنها بصراحة ووضوح؟

إن من حكمة الله سبحانه في عباده أن يبتليهم بالشهوات والمكاره فقد قال صلى الله عليه وسلم:"حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات"

نعم لقد زين للناس في هذه الدار حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث وركب في الإنسان غرائز تدعوه إلى مقارفة الشهوة و ارتكابها

وأعرف أن الأمر لم يقتصر على الدافع الفطري - وهو وحده كاف في الابتلاء- كيف وقد قال صلى الله عليه وسلم :"ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"

بل زاد الأمر فصارت الصورة المحرمة تلاحق الشاب والفتاة في الشارع والمنزل في المجلة والمشهد في المرأة المتبرجة في السوق والمنتزهات وحين يسلم من ذلك -ولا إخاله - فإنه لن يسلم من حديث زميله في المدرسة وقد يريه الصورةويحدثه عن المغامرة وعن التخطيط للمارسة

يكون الشاب عفيفا لكنه حين يخلو بنفسه يتيه في أودية التفكير وشعاب الخواطر فتتقاذفه يمنة ويسرة ويشعل النار على نفسه وحينها يسأل عن العلاج

إن غض البصر والكف عن المحارم هو الخطوة الأولى والأساس

ألم تقرأ قوله تعالى ?قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم?. ألم تعجب مثليلمن يتجرؤون على المخالفة ومن ثم يبحثون عن العلاج

واللّه ماصدقوا إذ قالوا هذا أمر ابتلينا به ولامخرج لنا منه إذا فلماذا تنقلهم أقدامهم إلى مواقع الفتنة؟ ولماذا تتحرك أيديهم لجيوبهم ليشتروا الصورة المحرمة ويبحثوا عنها؟

نعم إنه أمر يحتاج للمجاهدة لكنه ليس بالمستحيل وشتان بين أن يكون الأمر صعبا أو مستحيلا إنهم وإن حببت إليهم الشهوات فقد خلق اللّه لهم عقولا يميزون فيها مايضرهم وما ينفعهم ومنحهم سبحانه إرادة يختارون بها ويسيطرون بها على نفوسهم ودوافعها

مثل ماسبقني من تعليق عليك بالصووووم مثل ماوصانا الرسوول صلى الله عليه وسلم

صوم ياخوي وادعي ان الله يصبرك لين ماتتحصن.....