عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2004, 07:29 AM   رقم المشاركة : 6
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

سمع الله منك الدعاء واجابه.......اختى فى الله

احبتى فى الله

بقلوب واعية نجد ما يلي :-
1- إنها ما في المجتمع من عقائد فاسدة وأفكار باطلة على اختلاف أنواعها ، فبينتها وبينت زيفها وبطلانها ، وأقامت على ذلك الحجج والبراهين ، ووضعت بدلها العقيدة الصحيحة ، والتفكير السليم فقد تعرضت لكل ما كان يدعيه العرب ، أو يعتقدونه ، وما يمارسون من عبادات وشعائر ، وما في مجتمعهم من مفاهيم وأفكار ، مجملة مرة ، ومفصلة مرات . سواء قولهم {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر }الجاثية(24) ، أو قولهم: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله }لقمان(25). أو قولهم :{وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }الزمر(3). أو تسميتهم الملائكة بأسماء الإناث {ليسمون الملائكة تسمية الأنثى}النجم(27) أو إنكارهم الخلق {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون }الطور(35) ، وتكررت الآيات التي تبين الاعتقاد الصحيح والتفكير السليم في عشرات السور ومئات الآيات . ولفت النظر لأعمال العقل في ملكوت السماوات والأرض ليدركوا عن نقل وبينه أن لهذا الوجود خالقاً خلقه وهو الله تعالى ، بصفاته وأسمائه التي وصف بها نفسه ، أي سار في ما في المجتمع من عقائد وأفكار باطلة بأسلوب وضع الخط المستقيم أمام الخط الأعوج . والاحتكام إلى المسلمات العقلية بطريقة تتناول تباين ما في المجتمع من عقائد فاسدة ، وأفكار باطلة ، من شيوعية واشتراكية ، ورأسمالية ، ورأسمالية مرقعة ، وديمقراطية ، وقومية ، وإقليمية ، ووطنية ، فتوضحها للناس وتثبت لهم بطلانها وتزعزعها في نفوس حملتها ومن آمن بها ، لتضع بدلها عقيدة الإسلام صافية نقية كما جاءت من عند الله تعالى .

2- إنها تناولت ما في المجتمع من علاقات فاسدة ، ومعاملات باطلة ، وتصرفات خاطئة ، وعادات سيئة ، ويظهر ذلك جلياً ، وبوضوح كامل في سور واحدة لا تحتاج إلى عمق في التفكير ولا إمعان ولا إلى ذكاء خارق . فقد جاء في سورة الماعون : { أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين * فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراءون ويمنعون الماعون }الماعون. نرى في هذه الصور القصيرة أنها تعرضت لما يلي : -
{ أرأيت الذي يكذب بالدين} – عقيدة
{ فذلك الذي يدع اليتيم } – معاملة وعلاقة بين الناس.
{ ولا يحض على طعام المسكين } – معاملة وعلاقة بين الناس .
{ فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون }- عبادة وعلاقة مع الخالق.
{ الذين هم يراءون } صفة خلقية ومعاملة مع الناس.
{ ويمنعون الماعون } – معاملة وعلاقة مع الناس .
وقد تكرر مثل هذا الأمر في عشرات السور بل لا تكاد تخلوا سورة من ذلك من مثل قوله تعالى:
{ ويل للمطففين ، الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم }المطففين(2) تناولت علاقات عامة مرتبطة بعقيدة - أي باليوم الآخر.
ومن مثل قوله تعالى :{ وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت}التكوير(8). إلى غير ذلك.مما لا يحتاج إلى عمق في التفكير ، وإمعان نظر بل يحتاج إلى قلوب واعية، وعقول مفكرة فقط.

3- إنها تعرضت للقائمين على أمر الجماعة من السادة والحكام والأمراء، أئمة الكفر وأولياء الشيطان، من الذين يقفون في وجه الدعوة، ويمثلون رأس الكفر فمنهم من صرحت باسمه ، ومنهم من ذكرته بصفته ومنهم من كشفت فعلته أو مقالته. بل ردت على معظم ما كان يدعي. فقد تناولت بالاسم أبا لهب {تبت يدا أبي لهب وتب }المسد(1) .
وتناولت بالصفة الوليد بن المغيرة {عتل بعد ذلك زنيم}القلم(13) . وقوله تعالى: { ذرني ومن خلقت وحيدا} الآيات إلى قوله تعالى {سأصليه صقر}المدثر(11) .
وتناولت بالعمل الأخنس بن شريق { أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى …} إلى قوله { كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة}العلق(9). أو في رواية عمرو بن هشام. أبا جهل.
كما وصفت تآمرهم في دار الندوة ليلة باتوا يتساءلون كيف يتصدون للدعوة، وما يقولون للناس عنها وعن رسول الله e في سوق عكاظ. فبينت تفاصيل دقيقة عما جاء في تلك الجلسة وصورت الوليد بن المغيرة . وهو يقطع دار الندوة جيئة وذهاباً. يفكر ويقدر، يعبس ويبسر ، خصوصاً وأنه رد ما قاله الآخرون. من مثل قولهم نقول عنه ساحر، ونقول عنه شاعر ونقول عنه كاهن، وبين خطأ ما ذهبوا إليه وجاء الآن دوره ليقول كلمته. فقال فيه جل جلاله : {إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر، فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر سأصليه صقر}المدثر(18).
كما وصفت من جاء ليقول لرسول الله من يحيي العظام وهي رميم بعد أن سحقها ونفخ بها في وجه رسول الله . فقال{وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم ؟ قل: يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل وهو بكل خلق عليم الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون }يس(78-80).
حتى أولئك الذين كانوا يقولون على الله غير الحق فيما بيتهم ولم يسمعهم رسول الله ولم يسمعهم أحد كانوا يتطاولون على الله ويقولون فليعذبنا الله إن كان محمد صادقاً. { لولا يعذبنا الله بما نقول}المجادلة(8) الآية.فكانت تأتي الآيات لتفضح ما كانوا يتحدثون به مقيمة الدليل على صدق نبوة محمدe مثل قوله((لولا…)) الآية.

4- لفتت أنظار الناس إلى آلاء الله سبحانه وتعالى ، وخاطبت عقول البشر ليتوصلوا إلى الإيمان به وبالقرآن الكريم وبنبوة محمد ، والتسليم المطلق بما جاء في هذا القرآن ليتوصلوا إلى الإيمان بذلك عن عقل وبينة .

5- وصفت حقيقة الخلق وحقيقة هذا الإنسان {إن الإنسان لربه لكنود* وإنه على ذلك لشهيد وإنه بحب الخير لشديد }العاديات(6)،{إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا}المعارج(19) إلى عشرات الآيات التي تبين حقيقة النفس البشرية وما فيها من دوافع وما لها من جوعات وحاجات.

6- ذكرت من قصص الأنبياء السابقين ما يكفي ليشد عزيمة المؤمنين ويشحذهم. ويبين للرسول أن ما يلاقيه هو سنة الله في خلقه ، وما يلاقيه هو ما لاقاه إخوانه من الأنبياء والرسل السابقين {ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك}فصلت(43)، {سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا}الأحزاب(62) ونختم هذا بالقول بما قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}الإسراء(9). وقوله: { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}محمد(24).

وهناك من تجاهل هذا الوقع ولم يعن نفسه بمعرفته ولكنه يدرك أن هذا المجتمع مجتمع مريض ، فراح يبحث في أصناف متعددة من الأدوية المنتشرة في العالم ، مضبوعاً بما سمعه ، أو شاهده أو لقنه من تقدم ونهضة وازدهار في العالم المتقدم ، فأخذ منها ما بهرته أضواؤه وأعمت بصيرته أنواره وأصم أذنيه ضجيج آلاته ومصانعه ، وراح يقلد أولئك القوم في دعواهم ونظام عيشهم ، واعتبر أن ذلك علاج هذا المجتمع ما دام أنه سبب نهضة تلك المجتمعات والأمم
فارتفعت الشارات وعلت الهتافات بوضع ما أتوا به موضع التنفيذ ، حتى نلحق بركب المدنية وأعلنوها حرباً ضروساً على مافي مجتمعها وأمتهم من أفكار ومفاهيم ، أو عادات و تقاليد ، فهم أعداء ماضي هذه الأمة بكل ما فيه من خير أو شر ، فهم يرونه كله شراً ، فهذا ينادي بالحرية ، ويرى أن الكبت والحرمان والتقيد بالعادات والتقاليد ، وما في المجتمع من قيم ، هي السبب في هذا الانحطاط وهذا البلاء .
وهذا ينادي بالديمقراطية فلا يعرف منها إلا أنها كلمة أجنبية أدت إلى نهضة الغرب والشرق
وآخر يحاول التوفيق بين هذه والإسلام فيقول : إن الديمقراطية هي طريق إيجاد الإسلام في الحياة .
وآخر يدعوا للاشتراكية أو الشيوعية ولم ينسى أن يحاول التوفيق بين الإسلام والاشتراكية هذا إن لم يصور أن الإسلام مصدر الاشتراكية فأبو ذر رضي الله عنه هو أول اشتراكي بعد رسول الله !! وأحزاب شيوعية كانت تفتتح جلساتها بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
إلى غير ما هنالك من شعارات وعبارات منمقة ليس هذا مجال للتعرض لها .
ويكفي أن أقول لكل هؤلاء : إن من ينادي بالحرية عليه أن يعرف ماذا تعني هذه الدعوة وما هي أبعادها وهل تنطبق على هذا الواقع الذي نعيشه وتصلح لمعالجته . وعليه أن يعرف هل هي نظام حياة أو أنها أسلوب من أساليب تنظيم الحياة ، وهل هناك مدلول حقيقي لهذه الكلمة أم أنها كذبة كبرى لا وجود لها في العالم ، وهل يمكن أن يقال هذا على مدلولها أي المجتمع بالرغم من جمع التعديلات التي أدخلت تجاوزاً على مدلولها . ألا يكفي لأحدهم أن ينظر لأي إنسان أو لأي مجتمع في الدنيا ، في الشرق أو في الغرب ، لينتفي من ذهنه أي وجود لهذا المعنى في العالم . وذلك لأننا نجد كل إنسان يعيش في مجتمع ما بحكم عيشه فيه ، فهو يخضع لما في من نظم وقوانين ، فلا يستطيع أن يتصرف أي تصرف إلا بالقانون الذي يجيزه ذلك البلد . فكل إنسان مجبر على السير ضمن ما تجيزه قوانين أنظمة البلد الذي يعيش فيه سواء أوافقت هواه أم خالفت رغباته . فسيره منضبط بالقانون وإلا كان معرض للعقوبة فلا وجود لهذا المعنى في الدنيا مطلقاً .أي معنى الحرّية.
وعلى من ينادي بالديمقراطية أن يعرف أن هذه الكلمة جوفاء ، لا وجود لمدلولها أو معناها في أي أمة أو مجتمع إلى في بطون الكتب وعلى أفواه المضلِّلين والمضلَّلين ، أو الذين يحاولون تحميلها معنى متخيل في أذهانهم ليس هو معناها الحقيقي . وإلا فهل هناك شعب أو مجتمع أو أمة تجتمع لتضع دستورها وتسن قوانينها ؟! . بل ولا حتى مادة واحدة من الدستور أو قانون واحد من القوانين فقلة قليلة أو نخبة من الناس لا تتعدى أصابع اليدين لتضع الدستور ، ومثلها فئة تسن القوانين ، وأقلية تختار الحاكم. فلا الأمة تضع دستورها ولا المجتمع يسن قوانينه ولا الشعب يختار حاكمه ، فأي انطباق لمعناها الذي وضعت له – حكم الشعب بالشعب وللشعب .
إنها كذلك كذبة كبرى لابد من إدراكها .
والأسوأ من ذلك المنادون بالاشتراكية ، فلا يميزون بين ما هو إلغاء للملكية الفردية ويبن ما هو تحديد لها بالكم أو الكيف ، أو منع امتلاك بعض المواد والمصالح كأدوات الإنتاج ومثل ذلك ولا يدرون هل ذلك مقتصر على النظام الاقتصادي أم هي نظام حياة كامل . فإن كانت نظام حياة كامل فما هي عقيدتها وإن كانت نظام اقتصادياً فحسب فما هي العقيدة التي انبثق منها ؟
فإلى هؤلاء جميعاً نقول : قبل المناداة بعلاج ما ، عليكم معرفة ما تدعون إليه على أنفسكم وأهليكم ، فإن وجدتم فيه الخير لأنفسكم وأهليكم ، فحاولوا تشخيص المرض الموجود في المجتمع الذي تعيشون فيه ، أو تدعون لإصلاحه ، هل يناسبه هذا العلاج الذي تحملونه والذي عالجتم به أنفسكم فشفيت به أو شقيت به .

عن كتاب النهضة للشيخ حافظ صالح رحمه الله

اِعمال العقل مع الفطرة !
فهل ما تقدم ينفى ان الاسلام الدين الوحيد الذى لا يتنازل عن مبدأ
ولا يهدم نظرية

وان كان يوجد مثل هذا
فبأى عقل ومنطق

نرد جميع امورنا اليه وما خالفه فلا نعتقد فيه
نطلع عليه ونعرفه .......... ونعمل بمقتضى حكم الاسلام واحكامه


شكرا لم سبأ
على مرورك الكريم
الى ان نلتقى لكم دعوات بالتوفيق من الله
دمتم بخير
ودام الود بيننا







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.