السلام عليكم ورحمة الله
احبتى فى الله
_________________
مراسم تسليم السلطة في العراق في 30 من حزيران ما هي إلا عملية شكلية لا تتجاوز وضع أدوات تجميلية على وجه الاحتلال المشوه، بقصد إعطاء شرعية له ومحاولة لتخليص بوش من بعض أثقال ورطته في العراق، لأنه لم يعد قادرا على احتمال رحيق الأزهار والورود التي يرش بها جنوده صباح مساء في شوارع بغداد والفلوجة والنجف والكوفة!
إن الغرب الذي يحمل لواء الديمقراطية "الغريبية" – نسبة لأبو غريب - يرينا كيف يجب أن تنتخب الشعوب حكامها بتعيينهم ثلة من اللاهثين وراء الكراسي حكاما على أهل العراق، غير آبهين بكل الشعارات التي يدجلون بها على أبناء " الشرق الأوسط الكبير" صباح مساء!
أما الفرحين بتسلم السلطة ممن حاصر العراق ودمر حاضره وأحرق تاريخه بحرق مكتباته ومتاحفه أو سمح بذلك على مرأى عدسات الكاميرات، في الوقت الذي كان يحتضن فيه وزارة النفط حضانة الأم لطفلها الرضيع، بل وزاد على ذلك توثيقه بالصوت والصورة كيفية تثقيفه أبناء الرافدين بأبجديات الحرية وتلقينهم ألف باء الديمقراطية في سجن أبو غريب! فحري بأهل العراق أن ينبذ هؤلاء نبذ النواة، بل وأن يرميهم كما يرمى إبليس بالحصاة، وقد حان الوقت ليعي الجميع أن هؤلاء قد سقطوا في أول امتحان لهم أمام إغراءات السلطة التي تكالبوا على وراثتها من الطاغية صدام كيفما اتفق.
أخيرا فإنه من الجدير التذكير بأن بناء الأمم، وتحقيق العزة والسؤدد، لا يمكن أن يحققه أشباه الرجال، كما أنه لا يتأتى من خلال الركون إلا الأعداء " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" ولذلك فإنه قد آن الأوان للالتحاق بالعمل الواعي والجاد والصادق، الذي يسعى إلى تغيير الواقع بشكل جذري، لا إلى تغيير المبادئ وسحق القيم من أجل متاع قليل أو عرض تافه زائل تحت ذرائع لا يقنع بها إلا الجبناء والعاجزون!
لذلك فإننا في حملتنا الفكرية والسياسية لفضح المستعمرين وأعوانهم ندعو الجميع إلى المشاركة في الندوات والنقاشات التي يقيمها حزب التحرير في مختلف أرجاء المملكة المتحدة والتي أعلنا عنها من خلال مئات الآلاف من البيانات التي وزعت في أرجاء المملكة وكذلك على صفحات الانترنت والتي نريد من خلالها تفعيل حركة الأمة وتوجيهها إلى ما يمكن أن يحقق رشدها ويرفع من قيمتها لتعود امة صاحبة قرارها، لا يعبث بها كل من هب ودب من المغرضين!
__________________________نقل
توعدت الحكومة العراقية المؤقتة باتخاذ إجراءات صارمة ضد من أسمتهم بالمتمردين في ظل تصاعد الهجمات على مراكز الشرطة وقوات الاحتلال في أنحاء البلاد قبل أيام من موعد نقل السلطة إلى العراقيين نهاية هذا الشهر.
وتعهد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان بملاحقة المقاتلين حتى النهاية، وقال في مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع وزير الداخلية فلاح النقيب أمس "إن ساعة الحسم قد أزفت".
وأوضح الشعلان أنه يدرس احتمال إعلان حالة الطوارئ في بعض مناطق البلاد في ما يوصف بخطوات صارمة للقضاء على المقاومة، وقال "لدينا خطة طوارئ لبغداد وكذلك لإعلان حالة الطوارئ في مناطق أخرى".
الشعلان والنقيب توعدا المقاتلين (الفرنسية)
من جانبه قال وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب إن شبكات أجنبية موجودة في العراق طَورت عملها خلال الفترة الماضية، وأضاف أن الوزارة تسعى لتطوير عمل جهاز الشرطة في مكافحتها.
لهجة الوعيد والتهديد من قبل الحكومة العراقية جاءت بينما تواصلت الهجمات في أنحاء متفرقة من العراق مخلفة عددا من القتلى والجرحى، فقد تعرضت المنطقة الخضراء -مقر قوات الاحتلال في بغداد- الليلة الماضية لهجوم صاروخي أخطأ هدفه ولم يوقع إصابات حسب ما أعلن متحدث عسكري أميركي.
الوضع بالفلوجة
في هذه الأثناء تسود حالة من الغضب والسخط في الفلوجة ضد قوات الاحتلال الأميركي بعد إعلانها قتل ما بين 20 و25 شخصا في غارة جديدة الجمعة هي الثالثة على المدينة في غضون أسبوع.
وقال الجنرال مارك كيميت نائب قائد قوات الاحتلال إن "قوات التحالف شنت أمس الجمعة ضربة جديدة على مخبأ معروف لشبكة الزرقاوي جنوب شرقي الفلوجة استنادا إلى تأكيدات للاستخبارات العراقية والتحالف".
المقاومة تنفي علاقتها بمن يسمى الزرقاوي (رويترز)
وقال مراسل الجزيرة في الفلوجة إن أهالي المدينة مستغربون من التصريحات الأميركية، مشيرا إلى أن المنزل المستهدف كان خاليا، وأن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح في منزل مجاور ولم يسجل وقوع قتلى في القصف.
وقد بثت وكالة رويترز للأنباء شريطا يظهر مقاتلين عراقيين ملثمين في الفلوجة نفوا وجود أي صلة لهم مع أبو مصعب الزرقاوي كما نفوا وجوده في مدينتهم.
اعترافات أميركية
من جانب آخر أعلن بول ولفويتز نائب وزير الدفاع الأميركي أن عملية إعادة أفراد الجيش العراقي السابق إلى الخدمة ستسرّع في الفترة المقبلة.
وفي كلمة له أمام لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أشار ولفويتز إلى أن رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي ملتزم بالشراكة بين القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات في بلاده، وأضاف أن اعتبار القوات الأميركية قوات احتلال أضر بصورة الولايات المتحدة في العراق.
وقد أقر ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية الأميركي بأن بلاده أخطأت في تقدير قوة ما دعاه العدو في العراق.
ولفويتز وأرميتاج أمام لجنة القوات المسلحة (رويترز)
وقال أمام اللجنة نفسها إن الإدارة الأميركية لم تكن تدرك أن هذا "العدو" لديه جهاز سيطرة مركزي يوجه عملياته ضد القوات الأميركية، وأشار إلى أن واشنطن بدأت مباحثات مع دول إسلامية لتوفير الحماية لمنشآت الأمم المتحدة في العراق.
من جهته أشار الجنرال ريتشارد مايرز -رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة- إلى أنه ليست هناك مؤشرات على وجود تنسيق بين أنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأنصار شبكة المدعو أبو مصعب الزرقاوي.
وأوضح مايرز أن القوات الأميركية ستتمتع بضمانات حماية كافية من الملاحقات القانونية في العراق، وأضاف أن القوات المنتشرة حاليا في العراق كافية لمواجهة الوضع الأمني في هذا البلد.
المصدر :الجزيرة + وكالات
ويبقى رأى الشارع العراقى هو المسيطر على الوضع
فما رايكم ؟
ونواصل المهرجان ....... ان شاء الله
دمتم بخير
ودام الود بيننا