عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2002, 11:41 PM   رقم المشاركة : 1
awwa2002
(ود مميز )
 






awwa2002 غير متصل

محاسن الأمانة ومساوئ الخيانة

تلعب الأمانة دورا خطيرا، فهي نظام أعمالهم، وقوام شؤونهم، وعنوان نبلهم واستقامتهم، وسبيل رقيهم المادي والأدبي.
وبديهي أن من تحلى بالأمانة، كان مثار التقدير والإعجاب، وحاز ثقة الناس واعتزازهم وائتمانهم، وشاركهم في أموالهم ومغانمهم.
ويصدق ذلك على الأمم عامة، فإن حياتها لا تسمو ولا تزدهر، إلا في محيط تسوده الثقة والأمانة.
وبها ملك العرب أزمة الاقتصاد، ومقاليد الصناعة والتجارة، وجنى الأرباح الوفيرة، ولكن المسلمين وا أسفاه! تجاهلوها، وهي عنوان مبادئهم، ورمز كرامتهم، فباؤوا بالخيبة الإخفاق.
من أجل ذلك كانت الخيانة من أهم أسباب سقوط الفرد وإخفاقه في مجالات الحياة، كما هي العامل الخطير في إضعاف ثقة الناس بعضهم ببعض، وشيوع التناكر التخاوف بينهم، مما تسبب تسيب المجتمع، وفصم روابطه، وإفساد مصالحه ، بعثرة طاقاته.

صور الخيانة

وللخيانة صور تختلف بشاعتها وجرائمها باختلاف آثارها، فأسوأها نكرا هي الخيانة العملية التي يقترفها الخائنون المتلاعبون بحقائق العلم المقدسة، ويشوهونها بالدس والتحريف.
ومن صورها إفشاء أسرار المسلمين، التي يحرصون على كتمانها، فإشاعتها والحالة هذه جريمة نكراء، تعرضهم للأخطار والمآسي.
ومن صورها البشعة: خيانة الودائع والأمانات، التي أؤتمن عليها المرء، فمصادرتها جريمة مضاعفة من الخيانة والسرقة والاغتصاب.
وللخيانة بعد هذا صورا عديدة كريهة، تثير الفزع والتقزز، وتضر بالناس فردا ومجتمعا، ماديا وأدبيا، كالخداع والغش والتطفيف بالوزن أو الكيل، ونحوها من مفاهيم التدليس والتلبيس.


تحياتي لكم جميعا







التوقيع :
اختكم

awwa2002