يتبــــــــــع .. رساله من معتقل !
نطفيء ثلاثون شمعه ..
نلف على الجفن كذب النوم ليغرق الجسد
قليلاً في الوحل !!
لكن القميص يرفض أن ينام !
ويحترق مئة مره ..
قبل أن يأتي الصباح
لماذا أتلفنا الهواء ؟؟
وتركنا الشمس تأن في الغرف ؟؟
لماذا تركنا حقبة من أحشائنا
في صناديق ذلك المعتقل ؟؟
لماذا تركنا السهره تمضي على زجاج القلب ..
والبئر فيه الحقائق !!
ثلاثون شمعه .. تدور حول الضوء ..
ملتهباً هذا الليل ..
كالحرمان الفاجر
الان أرى أن القمر بدأ يسترسل من ضوءه
بعض نور
رقصت المرايا
تفاحه طارت في الهواء !
مجون .. مجون .. مجون..
جنون.. جنون.. جنون ..
أرق .. أرق .. أرق ..
البحر يغادر أطرافي ..
الشعر يهزأ بي ..
علب الصداقات تلتصق على حافة صمتي
وتذهل !!
هي أيضاً حزينه مثلي..
فتحتُ عيني على آخرهما
حتى يتسعا في كل وجهي
عقارب الساعه تتكلم !
صديقاتي حولي
ثيابهن خضراء ..
يلبسن الانتحار تاجاً
الماء البارد بدون ذكرى
العينان تأكلان الوجه
الليل ينفرط الى تكات بطيئه !
الثواني تنتقل بلا توقف على أناملهن ..
العمر كالخشب اليابس
يشتعل في لحظه ويسقط على الرأس
رماداً ..
في المعتقل أسير ..
نفسها النهايه .. نفسه الواقع يكرر ويعيد ..
نارٌ ووعيد !!
في المعتقل أسير ..
في المعتقل أسير ..
**
محمد عبد الوهاب
هل يحق لي مادامت المرايا تبتسم تحت التراب
والصواني واللمعه تسهو خلف الزجاج
أن أضيء إليك قلبي ؟؟
هل يحق لي أن أسقط في حضن حروفك البعيده
كطقعة نغمٍ مشويه !!
هل يحق لي أن أسعى الى الترقي في الكلمه
لأؤلف لك كتاباً فخماً يليق بشمعدان عاطفتك ؟
حين يهتز العالم في أرجوحه الضلال أراك !
كعشِّ حمامٍٍ عالي ..
كطيرٍ فاتحاً ذراعه لي !
أتعلق فيك .. تعلق الحرف بالحرف
النقطه بالنقطه ..
كجملةٍ طويله بغطاء اليتم !!
أقترب منك ..
لماذا المسافه تبعدنا ؟؟
لماذا أنت هكذا ؟؟
أبحث عنك فلا أجدك .. أجدك فلا أبحث عنك !!
تغوص في أعماقي كسمكةٍ هاربه !
مشكلتي يا عزيزي
أنني مازلت أتخبط بأخطائي !!
محمد عبدالوهاب ..
دعني أشكرك لمؤازرتك لي بالدعاء ..
ثم تسجيلك الحضور والمتابعه ..
ها انا والحمدلله إستطعت الكتابه بإسمي الذي أحبه ..
وسوف أتابع به .. من حيث يكون بحر الشكر تجدني عنده أدعوه أن يبحث إليك أمواجه ..
سوف يكون لنا ملتقى بكل تأكيد ...
عيون عربيه