أخي أبو حزن تحية طيبة.. وأحسن الله عزائك في أصدقائك.. وهذا قدر مكتوب على جبين كل واحدٍ منا.
والله إني تأثرت لقصتك.. وهذا يعود إلى إحساسي الشديد بطيبة قلبك ونقاء سريرتك, وصدقك مع من كانت فتاة أحلامك
أخي العزيز..
سوف أُبدي رأيي في الموضوع بكل صراحة و موضوعية وبدون مجاملة, لعل وعسى أن أستطيع أن أزيح عن نفسك بعض همومك
أولاً... أخي العزيز أنا لا أعترف بأي علاقة زوجية عن طريق الهاتف.. لأني أعتقد أن هذه العلاقة مكتوب عليها الفشل من بدايتها, خاصة في مجتمعنا السعودي. والسبب في ذلك هو دخول الشك وعدم الثقة إلى قلب الزوج, عندما يبدأ في التذكر والتفكير في أنه ماعرف زوجته إلا عن طريق الهاتف. ويبدأ يحدث نفسه في أن زوجته ربما تعود إلى سابق عهدها( قبل الزواج) في المكالمات التلفونية!! ومن هنا تبدأ نهاية الحياة الزوجية
ثانياً.. أخي العزيز أعتقد أنك كنت صادق مع الفتاة ومخلص معها إلى أبعد حد.. لذلك أستغلت هي طيبتك الزائدة وحبك العميق لها, وبدأت في إيهامك بحبها لك واللعب على وتر قلبك الحساس. والدليل على أن حبها ما كان صادق معك, أنها تخلت عنك فجأة وفي لحظة واحدة, وبدون أي مقدمات, ومن دون إخبارك.. ولو برسالة بالرغم من طول ومتانة علاقتك بها.
وهذا يدل على أن هذه الفتاة كانت تتسلى معك, وتلعب بأعصابك, وأنك أخر إهتماماتها, وإلا ما كان يُضيرها لو إتصلت عليك وأخبرتك بزواجها. وكان بإستطاعتها أن تختلق أي قصة لتوهمك أنها ُمرغمة على هذا الزواج, وأنه ليس بإستطاعتها أن تخالف رأي أهلها.
أليس هذا كان أهون على النفس,, بدلاً من جعلك تعيش كل هذه السنين في عالم الهم والحزن والتفكير والغم.. !!
ثالثاً.. وهو المهم.. أخي العزيز ما عادت إليك هذه المرأة إلا بسبب فشلها في زواجها أو بسبب طلاقها.. لذلك تذكرت أنه كان هناك شخص صادق معها أحبها بكل جوارحه, أسمه أبو حزن, متى ما عادت إليه فإنه لا يمكن أن يردها.. والسبب في ذلك أنها تعرف طيبة قلبه, وصدق حبه, وأنه سوف يسامحها بمجرد إتصالها!! وربما أنها كانت بعودتها تلك ترسم لك خطة زواج.. بعد فشلها في زواجها الأول
أخي هل أنت قطعة غيار.. متى ما إحتاجتها هذه المرأة طلبتها, ومتى ما إستغنت عنها ركنتها على الرف!!!
أخي العزيز إنس أمر هذه الفتاة, ولا تفكر فيها ولا تحاول الإتصال بها, لإن ذلك سوف يتعبك أكثر وأكثر.. وإلتفت إلى مستقبلك ووضيفتك, وأسأل الله أن يعوضك بإبنة الحلال التي تنسيك همك وغمك
تقبل أجمل تحايا أخوك قلم حبر