عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2004, 06:11 AM   رقم المشاركة : 3
الــصوت الجريح
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية الــصوت الجريح
 





الــصوت الجريح غير متصل

إننا في هذا الزمن نشهد ونعاصر أمورًا كثيرة مستجدة، ومنها هذه القنوات الفضائية التي لم يبق بيت إلا دخلته إلا ما قل وندر .. وكل قناة من هذه القنوات لها أهداف تصبو إليها, وأكثرها قنوات تبث برامج فيها من المحظور ما جعل بعض الدول غير المسلمة تعلن اعتراضها ـ عليها ـ كما حصل من اعتراض فرنسا على القنوات الأمريكية ـ فكيف بالمسلمين؟

وخطر هذه القنوات يتعدى لكثير من الجوانب، سواء الدينية، أو الدنيوية، وقد ألفت في بيان أضرارها مؤلفات، منها ما تحدث عن الأضرار الدنيوية فقط، ومنها ما تحدث عن أضرارها الدينية والدنيوية، ولعلنا نشير إلى بعض أضرارها الدينية فنتحدث عن أضرارها وخطرها على العقيدة والأخلاق.

فمما لا شك فيه أن لكل أمة من الأمم ثقافتها وأخلاقها التي تغار عليها وتنازع في سبيلها، وبعضها ثقافات لا ترتبط بدين، وبعضها يرتبط بدين محرف، وأما أمة الإسلام فعقيدتها وأخلاقها لها خصائص تميزها عن غيرها من الأمم، فهي تشرع من رب حكيم عليم رضي لنا أن نكون آخر الأمم، واختارنا وفضلنا على سائر الأمم، فعقيدتنا ثابتة لا يجوز لنا أن نساوم عليها، وأخلاقنا المستندة إلى أدلة شرعية صحيحة يجب علينا أن نفخر بها ونعتز، وخطر هذه القنوات على عقيدتنا تتمثل في بث بعض الشبهات حول بعض الثوابت، وعرض بعض ما يمكن أن يغرس بعض المفاهيم الخطيرة في نفوس الأطفال والجهلة، ونحو ذلك، فمن ذلك على سبيل المثال تطاول أعداء الإسلام على شخص النبي صلى الله عليه وسلم، ووصفه بالأوصاف المنفرة كما حصل من بعض غلاة النصارى في أمريكا وإيطاليا عقب أحداث نيويورك، ومن ذلك ما يبث من شبهات حول القرآن، وحول السنة، وحول التشريع، فضلاً عن السخرية بالمتدينين عن طريق الرسوم المتحركة أو المسلسلات الفكاهية، والاجتماعية ونحوها.

ومن ذلك بث بعض المسلسلات التي تتحدث عن عيسى وأمه عليهما السلام، وتغرس في أذهان الأطفال والجهلة أن عيسى يستطيع التصرف في الكون، وأنه هو المخلص الذي ضحى بنفسه في سبيل تخليص البشرية من الخطيئة، كل ذلك بإخراج رائع وشائق يصاحبه أحداث شائقة تشد الناس لمشاهدة هذه المسلسلات.

أما الخطر على الأخلاق فقد بلغ منتهاه، ولا أظنه سيبلغ أكثر مما بلغ ولا حول ولا قوة إلا بالله! فكم من القنوات التي تبث لشباب وشابات المسلمين ما تجعل الواحد منهم يفقد صوابه، ويضحي من ساعته بعرضه ودينه وسمعته وأسرته؟

تبث في أوقات صلوات الجمعة، ولا يخفى في هذا ما فيه! ولا شك أن منازعة ومغالبة هذه القنوات من أوجب الواجبات الآن، وتذكير الجاهلين، ووعظ المتساهلين، وإيجاد البدائل التي تقاوم هذه القنوات أو تخفف أضرارها على الأقل.

حينما نرى قنوات تدعم بأموال المسلمين لتروج للمسلمين ما يضرهم في دينهم وأخلاقهم وسلوكياتهم.


تحيه لك اخي الكفاح







التوقيع :
ما ابي جرح .. ماابي خوف ..
ولا ابي أحزان!!أبي موقف !
أبي كلمة تهز أوطان !
(أبي إنسان)
إذا طحت من طولي يفز .. ويسند حمولي!
يحس قبل لا أشكي .. يواسيني قبل لاأبكي
ومن قلبه إذاحنيت الاقي بداخله أحضان
دخـيــل الله أبي إنـســــان